البيان الختامي لأعمال المؤتمر التأسيسي الأول للتحالف الوطني الكردي في سوريا (HEVBENDÎ )
في ظل العلم الكردي وصور الرموز الكردية السورية الشهيدة آرين ميركان والمناضلين أوصمان صبري ونور الدين ظاظا عقد التحالف الوطني الكردي في سوريا (HEVBENDI) مؤتمره التأسيسي (الأول) في مدينة عامودا يومي 12-13 فبراير 2016
تحت شعارات :
– نحو سوريا ديمقراطية تعددية برلمانية لا مركزية
– الإقرار الدستوري بالهوية القومية للشعب الكردي في سوريا وباقي المكونات
– إقرار اللغة الكردية لغة رسمية في دستور البلاد
– منح المرأة كامل حقوقها وإتاحة الفرصة لها في عملية التنمية والنهوض بالمجتمع.
– إرساء أسس تعامل ديمقراطي أخوي في الاطار العام للحركة التحررية القومية الكردية
– تفعيل دور المثقفين والمستقلين والرموز الاجتماعية والشخصيات الوطنية
– بدأ المؤتمر بالوقوف دقيقة صمت على ارواح شهداء الكرد وكردستان وشهداء ثورة الكرامة وبالنشيد القومي الكردي ثم تليت الكلمات والبرقيات الواردة في الجلسة الافتتاحية من قبل ممثلي الإدارة الذاتية والأحزاب الكردية والاحزاب العربية والآثورية السريانية الآشورية، وقد أكدت الكلمات على ضرورة الحفاظ على السلم الاهلي ونبذ العنف والطائفية وضرورة الحل السياسي التفاوضي للازمة السورية المستعصية.
وتابع المؤتمر أعماله وتم التصديق على برنامج سياسي ونظام داخلي بعد اجراء المناقشات المستفيضة وإقرار التعديلات عليه وتم اتخاذ جملة من القرارات بغية تنظيم عمل التحالف وتم انتخاب هيئة تنفيذية من 39 عضواً يمثلون كافة المناطق الكردية.
في الوضع السوري:
إن تجربة مداها أكثر من أربعة سنوات وفشل أطراف العملية السياسية في سوريا في التوصل إلى ما ينهي معاناة السوريين وجلب الاستقرار لهم، رغم عقد الكثير من المؤتمرات بدء من مؤتمر القاهرة ثم تشكيل أطر معارضة وعدم التوصل إلى التوافق السياسي الكردي والتدخلات الإقليمية المعادية كانت سبباً في فشل الحضور الكردي المناسب واللائق بقضيته خلال المؤتمرات الدولية كجنيف اثنان ومؤتمري موسكو ومن ثم فيينا وماتلاه من عقد لمؤتمر الرياض للمعارضة السورية وجنيف 3 ، إلى جانب فشل كل تلك المساعي في إيجاد مخرج للأزمة السورية فقد فشلت ايضاً في الإقرار بشكل صريح بالحقوق القومية للشعب الكردي في سوريا وخصوصا في مؤتمر الرياض مؤخراً.
وبعد مناقشة مجمل الأوضاع السياسية ومستجداتها وتطوراتها أكد المؤتمر على أن الأزمة السورية تزداد تعقيداً وتفاقما بين أطراف الصراع، وتنعكس سلباً على الشعب السوري بكل مكوناته ومناطقه ولاتزال سياسة العنف والعنف المضاد والحصار والتدمير والتجويع مستمرة مستفيدة من عدم جدية المجتمع الدولي في وضع حد لها وإيجاد حلول نهائية لها.
وأكد الحضور أن أفضل الخيارات لحل الأزمة في سوريا تتمثل بتوافق دولي وإقليمي على خارطة طريق تحت مظلة الأمم المتحدة وعلى السوريين وقواهم الوطنية الديمقراطية البحث عن سبل من شأنها اعادة الدور للسياسة ولغة الحوار والتواصل وقبول الآخر لبلورة مشروع سياسي توافقي، وتأهيل نخبة خيرة سياسية واجتماعية وثقافية تعمل مع الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب وتأخذ دورها في نبذ العنف والارهاب ووقف شلال الدم والعمل لبناء دولة الحق والقانون وفي الوقت الذي قيّم فيه المؤتمرون عاليا كل المساعي الصادقة الرامية إلى إيجاد حل للأزمة السورية المستفحلة، أكدوا على أن أي حل لن يكون كاملا مالم يشمل كافة مكونات الشعب السوري عرباً وكردا وسريان آشور وغيرها.
وفي الوضع الكردي:
يرى المؤتمر أن المرحلة الحالية بحاجة ماسة جداً للتنسيق والعمل المشترك، من أجل إيجاد حلول ناجعة وحاسمة قدر الإمكان وضرورة أن تعمل جميع الأطراف بجدية ومسؤولية عالية على حضور واشتراك الكرد في اية مباحثات حول مصير ومستقبل سوريا بوفد كردي موحد وبرؤية سياسية موحدة ويؤكد المؤتمر على ضرورة عقد مؤتمر وطني كردي في سوريا تنبثق عنه مرجعية سياسية توحد الخطاب والصف الكرديين لوضع حد لحالة الانقسام القائمة في الساحة الكردية في سوريا والعمل على الإقرار الدستوري بالهوية القومية للشعب الكردي في سوريا وإيجاد حل عادل لقضيته وفقاً للعهود والمواثيق الدولية ضمن إطار وحدة البلاد.
كما يؤكد المؤتمر على الانطلاق من الأرضية الوطنية السورية في عمل التحالف والالتزام بقضية ومصالح شعبنا الكردي وترسيخ استقلالية الحركة الكردية في سوريا وحمايتها من التجاذبات الإقليمية واعتبار الإدارة الذاتية القائمة ضرورة مرحلية من الواجب حمايتها وتطويرها وتوحيد مقاطعاتها الثلاث والإقرار بدور وحدات حماية الشعب (YPG) في الدفاع عن مناطقنا وحمايتها من إرهاب داعش والنصرة وغيرهم من الفصائل التكفيرية.
وأكد المؤتمرون على التضامن مع نضال شعبنا الكردي في كافة الأجزاء لنيل حقوقهم القومية الكاملة واعتبروا أن تجربة اقليم كردستان تمثل انجازا قومياً يجب الحفاظ عليه، وأدانوا بشدة الحرب الظالمة التي يشنها النظام التركي على شعبنا في كردستان تركيا وأكدوا على ضرورة وقف العمليات العسكرية بحق شعبنا الكردي والعودة إلى طاولة المفاوضات وحل القضية الكردية العادلة بالطرق السلمية.
عاش نضال شعبنا في سبيل الحرية
يدا بيد لنيل حقوق شعبنا الكردي في سوريا
الرحمة للشهداء
التحالف الوطني الكردي في سوريا
13/2/2016
التعليقات مغلقة.