ميسي
** لا نستبق الاحداث و لا نغامر بقناعتنا و نحن على بعد ساعات من نهائي المونديال العشرين بين الارجنتين و المانيا لابد من قراءة النهائي من زاوية مختلفة .
اليوم سيكون على العالم ان يقرر و يحسم الجدل الدائر منذ سنوات إن كان ميسي افضل من مارادونا أم لا ضمن سياق مقارنات لا يمل منها الاعلام و الناس و تشكل مادة دسمة للنقاشات الكروية حول العالم .
و إذا كان الجميع يجمعون على ان ما ينقص ميسي للحاق بمواطنه الأسطورة مارادونا هو لقب كأس العالم فإن المحك الحقيقي لهذا الامر هو اليوم و ليس غداً …. و لكن دعونا نتفق ان ما قدمه ميسي حتى الان في مونديال البرازيل 2014 لا يحاكي انجاز مارادونا في مونديال مكسيكو 1986 ،فعلى الرغم من ان ميسي انقذ فريقه اكثر من مرة و قاده لبلوغ المباراة النهائية الا ان الدور الذي قام به مارادونا في مونديال 86 كان اكثر تاثيرا و استحق ان يلقب المونديال باسمه لانه كان الأبرز في منتخب ارجنتيني خالٍ الى حد كبير من الأسماء اللامعة او لنقل انها توارت امام وهج نجوميته .
اما ميسي فانه يلعب مع مجموعة من اللاعبين اللامعين و ربما فلسفة الكرة الجماعية و روح الفريق اثر على توهج ميسي اكثر فاكثر … و من هنا فان النهائي الليلة في الماراكانا فرصة ذهبية لميسي ليكون عامل حسم رئيسي و يكون العلامة الفارقة وسط حشد تكتيكي منضبط و محسوب بدقة من مدربي المنتخبين الألماني و الارجنتيني …
ميسي يقف في منعطف مهم و تاريخي في مسيرته الكروية المظفرة فهل يخرج منه بطلاً أم ؟؟!! .
التعليقات مغلقة.