بوغدانوف أكد أهمية مشاركتها.. والمباحثات تنحصر بين الوفد الحكومي ووفد «العليا للمفاوضات» … معارضة الداخل: يتم التعامل مع المعارضات غير معارضة الرياض كـ«تابع»!

54

أ1-673كد مبعوث الرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط وإفريقيا نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف أن معارضة الداخل تعيش «معاناة الشعب السوري» لذلك من الضروري أن تشارك في مباحثات جنيف، بينما أوضحت تلك المعارضة أن مباحثات جنيف تنحصر بين وفدين فقط هما الوفد الحكومي ووفد معارضة الرياض، ويعامل المجتمع الدولي الوفود الأخرى «كتابع».

وأكدت أمين عام حزب الشباب الوطني للعدالة والتنمية المرخص بروين إبراهيم من موسكو، أن «أعضاء المعارضة الداخلية المدعوين إلى مباحثات جنيف أنا والوفد الذي أرافقه (من معارضة الداخل)، وقدري جميل وإلهام أحمد (من لقاء موسكو) وهيثم مناع (من مؤتمر القاهرة) ومن معهم سيحضرون مباحثات «جنيف 3» كاستشاريين على أن تكون المباحثات (التي سيقودها المبعوث الأممي إلى سورية ستيفان دي ميستورا) محصورة بين وفدين فقط وفد الحكومة السورية ووفد المعارضة المنبثق عن «الهيئة العليا للمفاوضات» التي انبثقت عن مؤتمر الرياض للمعارضة.

ولفتت إبراهيم إلى أنها والوفد الذي يرافقها من معارضة الداخل في زيارة موسكو سلموا بوغدانوف رسالة باسم معارضة الداخل يوم الخميس الماضي.

وأكد بوغدانوف للوفد، أن معارضة الداخل السوري تعيش معاناة الشعب السوري اليومية ونرغب أن تتواصلوا معنا وتنقلوا حقيقة ما يجري بسورية»، حسبما نقلت إبراهيم عنه قبل أن تتوجه برفقة زملائها مساء أمس من موسكو إلى جنيف لحضور المباحثات الجارية هناك بدعوة من المبعوث الأممي تلقوها قبل ساعات من لقائهم بوغدانوف.

ولفتت إبراهيم إلى أن الوفد انتقد موسكو لأنها حليفة سورية فهي من يجب أن تضغط لحضور المعارضة الداخلية «وليس الأميركان، والمفروض أن ينقل الروس معاناة الشعب السوري من الداخل على اعتبار أنهم موجودون عسكرياً في سورية والمفروض وجود تمثيل حقيقي للمعارضة الداخلية».

وأشارت إلى أن المعارضة الداخلية التي تمت دعوتها إلى جنيف «لا تمثل كل الشعب السوري بل يجب حضور ممثلين عن المجتمع المدني والمنظمات النسائية وغيرها من القوى الداخلية».

وفي الرسالة التي تم تسليمها إلى بوغدانوف ، أكد وفد المعارضة الداخلية، «أن أي حضور يستبعد معارضة الداخل مرفوض، ووجهنا هذا الأمر للحكومة التي لا يحق لها التفاوض مع الخارج إلا على وقف الإرهاب وبقية الأمور السيادية لا يحق لها الاستئثار بها. كما تضمنت الرسالة أن معارضة الداخل في حال لم تدع إلى جنيف فستدعو إلى مؤتمر وطني في الداخل تحضره كل القوى الداخلية ثم تفاوض الحكومة.

وأكدت الرسالة ضرورة حضور المكون الكردي في مباحثات جنيف لكن إبراهيم لفتت إلى أن «الدول التي كانت تنادي بمشاركة الأحزاب الكردية مع الائتلاف عندما جاءت المفاوضات أنهوا القضية وأحضروا الشخصيات الكردية بصفاتهم الشخصية فقط».

واعتبرت إبراهيم أن مباحثات جنيف تفاوض دولاً وليست مباحثات سورية سورية لأن أميركا وضعت وفد الرياض وأنقرة لا تريد مشاركة حزب الاتحاد الديمقراطي ، وموسكو لديها قائمتها من المعارضة، «وفي الحقيقة القوى الدولية لا تريد سوى معارضة الرياض ويعاملون الوفود الأخرى كتابع لها لذا نريد تعرية المجتمع الدولي على اعتبار أن تمثيل الداخل ناقص».

صحيفة الوطن

التعليقات مغلقة.