قامشلو – بعد مرور سنتين من إعلان الإدارة الذاتية الديمقراطية في مقاطعة الجزيرة بتاريخ 21/1/2014 اقيمت في صالة الروابي بمدينة قامشلو اليوم الخميس احتفالية كبيرة بحضور ممثلين عن الحاكمية المشتركة لمقاطعة الجزيرة, وممثلين عن المجلس التنفيذي في مقاطعة كوباني, ومجلس سورية الديمقراطية وكذلك قوات سورية الديمقراطية, وممثلين عن العشائر العربية والكردية, كما حضرت الاحتفالية جميع هيئات الادارة الذاتية في مقاطعة الجزيرة , وممثلي احزاب الادارة الذاتية الديمقراطية واحزاب المرجعية السياسية الكردية.
موقع صحيفة Buyerpress تابع الاحتفالية واستطلع آراء عدد من السياسيين … ماذا قدّمت الإدارة الذاتية من خدمات, ما هي أهم الصعوبات التي اعترضت طريقها ولا تزال, وما هي الخطط المستقبلية؟
أكرم حسو – رئيس الهيئة التنفيذيّة في الإدارة الذاتيّة في “مقاطعة الجزيرة”
نبارك لكم ولنا ولجميع الشعوب في روجآفا ولشعبنا الكردي في جميع أنحاء العالم مرور الذكرى السنوية الثانية لإعلان الإدارة الذاتية الديمقراطية, هذه الإدارة التي كانت تجسيداً لمكتسبات ثورة روجآفا التي استطاعت تمثيل شعبها وايجاد وخلق أرضية مناسبة للانتقال من مرحلة الثورة إلى مرحلة الشرعية الثورية.
هذه الإدارة التي تعمل منذ سنتين وبشكل متواصل هي تثبيت لهذه المؤسسة الوطنية الجامعة لكل الشعوب في روجآفا وخاصة الشعب الكردي, ونتأمل أن يكون عام 2016 عام انتصار للإدارة الذاتية ولجميع الشعوب في روجآفا وفي سوريا.
في بداية 2015 كانت هناك خطط ومشاريع وبرامج للإدارة الذاتية واستطاعت عن طريق هيئاتها من تنفيذ مشاريع ضخمة وهي مستمرة إلى اليوم لإنهاء المشاريع المتبقية.
الإدارة الذاتية واجهت في بداية تأسيسها عقبات وعراقيل ولكنها تعمل عن طريق هيئاتها لإزالة هذه العراقيل والعقبات وهناك إيجابيات وتقدم كبير في جميع النواحي.
توسعت الإدارة الذاتية بعد مرور سنتين من تأسيها بشكل كامل عن طريق مؤسساتها وهيئاتها ولا يوجد هناك عمليات فساد بمعنى الكلمة إنما هناك بعض الأخطاء في التنفيذ بسبب ضعف الكادر المهني والإداري, والإدارة الذاتية تعمل على تفعيل جهاز الرقابة والتقييم لتقيم أداء العمل و لتقيم أخطاء العمل التي حدثت أثناء تنفيذ المشاريع؛ هذه الأخطاء التي وجدت بسبب ضعف الكادر الفني والإداري ضمن جسم الإدارة الذاتية ولكنها استطاعت في نهاية عام 2015 ضم أكثر من 4000 موظف وعامل أغلبهم أكاديميين وذوي اختصاصات, نتأمل في عام 2016 أن يكون عاما مثمراً وعام تلافي الأخطاء بشكل أفضل.
حسين عزام نائب رئيس الهيئة التنفيذيّة في الإدارة الذاتيّة الديمقراطيّة في “مقاطعة الجزيرة”
في الذكرى السنوية الثانية لإعلان الإدارة الذاتية الديمقراطية في روجافا نتقدم بالتبريك لكافة شعوب المنطقة والشعوب السورية كافة متمنّين أن تصبح هذه الإدارة نموذجا يحتذى بها في سوريا كافة.
حولت هذه الإدارة – خلال عامها الثاني – المنطقة الى نقلة نوعية وقامت بكافة الأمور التي تتوجب من احتياجات المواطن من جميع النواحي الأمنية والخدمية التعليمية والصحية وكافة هذه الأمور.
نحن نسعى إلى تقديم المزيد لمواطنينا ونعمل حاليا على طرح مشاركة مجلس سوريا الديمقراطية إلى حل سلميّ من أجل سوريا كافة.
كانت هناك بعض الصعوبات التي اعترضت الإدارة سيّما الظروف الأمنية ومجابهة الإرهاب والحصار المفروض. نحن نسعى حاليا الى تجاوز كافة هذه الصعوبات وإيجاد بدائل لتلك المعوقات.
حكم خلو – رئيس المجلس التشريعيّ في الإدارة الذاتيّة “مقاطعة الجزيرة”
نبارك الذكرى السنوية الثانية لإعلان الإدارة الذاتيّة الديمقراطيّة, على شعوب روجآفاي كردستان, ونعتبرها خطوة أولية في بناء سورية ديمقراطية. الانطلاقة ستكون من روجآفاي كردستان نحو سورية ديمقراطية لتحقيق وطن يتّسع لكل المكوّنات, وضمانة لحقوق كل القوميات الأصيلة التي تعيش على أرضها التاريخية.
الانطلاقة كانت من روجآفاي كردستان وبطليعة كردية, واليوم نرى أن هذه الفكرة توسّعت نحو بناء مجلس سوريا الديمقراطي وقوات سوريا الديمقراطية.
بالتأكيد, فأن أي تجربة وليدة لا تخلو من نواقص وأخطاء, سيّما أننا نعيش في ظروف حرب ولا نزال نعاني من آثار نظام استبدادي عمره أكثر من ستين سنة.
طبعا, قد نعاني من نواقص تتمثّل في عدم وجود المؤهلات الكافية, لكنّا سنحاول في استراتيجية عملنا في المجلس التشريعي تلافي هذه الاخطاء, وسنعيد قراءة القوانين التي أصدرناها في السنتين السابقتين
إليزابيت كوريّة نائب رئيس الهيئة التنفيذيّة في الإدارة الذاتيّة الديمقراطيّة في “مقاطعة الجزيرة”.
نترّحم بدايةً على شهدائنا الذين فتحوا الباب أمام ميلاد هذه الإدارة, فلولا التضحيات الكبيرة التي قدموها, لما استطعنا تشكيل هذه الإدارة أو تقديم طرح هذا المشروع الديمقراطي للحل في سوريّا.
طبعاً في هذه المناسبة أهنئ عوائل الشهداء, وأهنئ كل شخص وكل إنسان في المجتمع؛ قدم الخدمات والتضحيات على كافة المجالات لإنجاح هذا المشروع الديمقراطي هذا المشروع الذي هو الخلاص من الأزمة الكبيرة التي وقعت فيها سوريا بعد ما كانت الأحداث في سوريا هي ثورة الحرية والكرامة, واصبحت الآن تتداول مشكلة كبيرة جداً من قبل النظام والدول الإقليمية, هي مثل حرب عالميّة ثالثة والخسارة الأولى على الشعب السوري بكافّة مكوناته.
لكننا نحن في الإدارة الذاتيّة الديمقراطية أعطينا الكثير وكان لنا طرح سياسي وهو بناء إدارة ذاتيّة ديمقراطيّة وقوات عسكريّة استطاعت أن تحمي هذا المشروع إلى أن وصلنا في خطوة من الخطوات الإيجابيّة إلى تشكيل قوات سوريا الديمقراطية, والهدف منها هو القضاء على القوى التكفيريّة الموجودة في سوريا وتحقيق المشروع السياسي الذي نطرحه وهو مشروع الإدارة الذاتيّة الديمقراطية الذي هو مشروع سياسي سلميّ لحل المُعضِلة السورية.
استطعنا إلى حدّ ما حلّ بعض المشاكل والصعوبات, ولكن إلى الآن هناك مشاكل وصعوبات مع قدرات ضئيلة قليلة نمتلكها, ولدينا خطة سنوية نستطيع من خلالها تقديم الخدمات إنْ كانت في المجال السياسي أو العسكري أو الاقتصادي كي نستطيع خدمة المجتمع وتغيير ذهنيّته بمتابعة أو إنزال مناهج جديدة نبدّل فيها هذه الذهنية التي عشناها, الذهنيّة الشوفينيّة وذهنيّة انكار الآخر.
لدينا على المستوى السياسي مشروع هو مشروع مجلس سوريا الديمقراطي، ونحن كإدارة ذاتية تبنّينا هذا المشروع الذي نسعى من خلاله إلى حل المشكلة السياسيّة لسوريا والمعضلة الكبيرة التي وصل إليها الشعب السوري بكافة مكوناته. لدينا الآن العقد الاجتماعي الذي هو روح وفلسفة الأمة الديمقراطيّة، لدينا أعمال كثيرة, كي نستطيع أن نفهم – وبالدرجة الأولى- معنى الأمة الديمقراطيّة, معنى التآخي، معنى إخوة الشعوب والمساواة بين الشعوب وبين المكونات.
أنور مسلم – رئيس الهيئة التنفيذية في الإدارة الذاتيّة لمقاطعة كوباني
كانت السنة الماضية من عمر الإدارة الذاتية سنة مهمة, لم يتوقف فيها القتال, ومحاربة القوى الراديكاليّة في مقاطعة الجزيرة, المتمثلة بتنظيم داعش. واستطاعت الإدارة خلال السنة الماضيّة ورغم الصعاب تحقيق الأمن والاستقرار, وكذلك تحقيق التعايش السّلميّ بين جميع المكوّنات من عرب وكرد وسريان وآشور وإيزيديين, وهذه خطوة مباركة.
وتعتمد استراتيجيتنا في روجآفاي كردستان على العمل في أن نغدو مثالا يُحتذى به في مستقبل سوريا الديمقراطيّة.. لكن رغم قلة الامكانات والنواقص التي اعترضت عملنا, لم يستطع تنظيم داعش الارهابي الذي احتل الموصل والرمادي والرقة أن يخطو خطوة واحدة في مقاطعتي الجزيرة وكوباني نحو الأمام.
لا بدّ أن تؤثر الأوضاع الراهنة في سوريا على أوضاع المقاطعات الكرديّة ايضاً من ناحيّة الخدمات والتنظيم ونتمنى أن يكون العام الجديد عاما خير وتقّدم, ونستطيع فيها تلافي النقص الموجود.
كلنا يعلم أن سبعون بالمائة من البنية التحتية لمدينة كوباني دمرت, وأهلها قد عادوا إلى بلادهم, وهناك خدمات تقدّم للأهالي مثل المشافي والمستوصفات, كلنا يعلم أنه من الصعوبة بمكان أن نتلافى هذا الكمّ الهائل من الدمار في سنة واحدة, ولكن لدينا مشروع من أجل عودة أهلنا إلى بلدهم وتأمين متطلبات الحياة اليوميّة لهم.
التعليقات مغلقة.