آراء سياسية كردية حول قرار مجلس الأمن 2245..
صوت مجلس الأمن الدولي يوم الجمعة المنصرم 18-12-2014 على القرار 2254 القاضي بوضع خطة لإحلال السلام في سورية. وحظي القرار بموافقة 15 عضوا في المجلس, وحسب ما ذهب إليه الأمين العام بان كي مون مشروع القرار 2254 المتعلق بحل الأزمة السورية خطوة أساسية لابد من البناء عليها، مؤكداً أن الأمم المتحدة تركز على دورين أساسيين بعد اجتماعات فيينا عبر وقف إطلاق النار والتوصل إلى اتفاق سلمي بين المعارضة والنظام.
وفي نفس المعرض أضاف بان كي مون إن الأمم المتحدة مستعدة للإشراف على مباحثات السلام بين الفرقاء، داعيا الأطراف السورية إلى منح المرأة دورا في هذه المفاوضات و طالب بوضع الحد من استخدام الأسلحة ضد الأبرياء، والسماح بدخول المساعدات الطبية والإنسانية إلى المدنيين، ورفع كل القيود عن المساعدات، وإطلاق سراح كل المعتقلين.
كان لموقع صحيفة “Bûyerpress” وقفة عند آراء بعض السياسيين الكرد حول القرار 2254
عماد مجول عضو اللجنة المركزية للحزب الديمقراطي الكردي في سوريا “البارتي”:
“تبنى المجلس الأمن الدولي باجتماع قراراً داعم لخطة حل الأزمة السورية وإنهاء الحرب الدائرة فيها فبالرغم أن هذا القرار لم يحدد مصير الأسد في سوريا ولم يوضح آليات التنفيذ والإجراءات التي سيتخذها مجلس اﻷمن في حال تنصُّل أي طرف من أي اتفاق مستقبلي لكنه يبقى خطوة جيدة لأنه حظي على اجتماع المجلس وحدد بمدة زمنية بستة أشهر لهيئة انتقالية وثمانية عشر شهراً لانتخابات رئاسية وباعتقادي أن المجتمع الدولي يتهرب من مسؤولياته تجاه الشعب السوري بتركه وحيداً لتحديد مصير بشار الاسد وهذا ما يحدد نجاح هذه الخطة من عدمها”.
فيما قال هجار كنرش عضو في الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا :
” القرارات الصادرة مؤخراً بشأن سوريا ستكون إيجابية جداً فيما إذا طبقت القرارات المتعلقة بإيقاف الحرب وفتح مجال واسع للحل السياسي بالعودة إلى طاولة المفاوضات, وهذه المفاوضات جيدة لجميع اﻷطراف. أما بالنسبة لنا ككرد نحن كنا موجودين في مفاوضات الرياض وكان موقفنا واضحاً منذ البداية من هذه القرارات الجديدة ووافقنا على القرارات التي تخدم سوريا شعباً وأرضاً وتخدم قضيتنا العادلة حسب المواثيق والعهود الدولية”.
و من جانبه أوضح عبد الكريم قاسم عضو هيئة الدائرة السياسية لحزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا “يكيتي”:
” نحن ككرد شعباً و كحركة سياسية؛ يجب أن يكون قرارنا و رؤيانا واحدة في هذه المرحلة, فكما نلاحظ حتى الأطراف الإقليميّة وكذلك الدول الراعية يتمسكون بموقف موحد فيما يتعلق بحل اﻷزمة السورية, وعلينا الكرد كحركة سياسية التمسك ببعضنا وتوحيد رؤانا بحيث ألّا يكون هناك مشكلة لأي طرف سواء أكان في الائتلاف أم في هيئة التنسيق أو في أي مؤتمر كان؛ مؤتمر الرياض أو مؤتمر ديرك”. مضيفاً : “وحول قرارات مجلس الأمن الدولي فيما يخص الوضع في سوريا، الحقيقة لم الاحظ سوى أنّ الدول الإقليمية أو الدولية دخلوا في مرحلة جدية و خاصتاً الدول السنيّة و المعنيين بالسنّة المعارض للنظام السوري، فالسعودية كانت جدية في دخولها إلى الأراضي السورية لحل هذه المشاكل وفي المقابل كان هناك زيارة ملك السعودية إلى روسيا, برأي إنّ اتفاقياتهم لم تكن معلنة, ومن جهة أخرى إيران تنسحب من سوريا لحل الأزمة السوريّة ولن يكون هناك أي مشكلة لدى السعودية بالوجود الروسي في سوريا”.
تقرير: محمد حسن
تحرير: فنصة تمو
التعليقات مغلقة.