آراء متباينة حول مؤتمري ” المعارضة للقوى الوطنية السورية ” و” المعارضة السورية ورؤيتها” المنعقدين بالتزامن في مدينة ديريك الكردية بمحافظة الحسكة والعاصمة السعودية الرياض..

25

 في سياق انعقاد مؤتمر “المعارضة للقوى الوطنية السورية” والذي يضم“أحزاب الإدارة الذاتية الديمقراطية، كتلة أحزاب المرجعية السياسية الكردية، التحالف الوطني الديمقراطي السوري، تيار قمح، تجمع عهد للحرية والكرامة”  في مدينة ديريك بمحافظة الحسكة، الذي تزامن مع انعقاد مؤتمر المعارضة في العاصمة السعودية الرياضالذي ضم كتل وشخصيات سياسية معارضة، وكذلك ممثلين عن فصائل عسكرية سورية، بهدف توحيد “المعارضة السورية ورؤيتها” للمرحلة الانتقالية القادمة، وفقاً لما تقرر في مؤتمر فيينا الأخير برعاية أمريكية -روسية

 ممدوح أحمد عضو منظمة عامودا للحزب الديمقراطي الكردي في سوريا “البارتي” لـ صحيفة  :Bûyerpress

 بعد أن لاح في الأفق بوادر إيجاد حل سياسي للأزمة السورية من قبل الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا وبعض دول أخرى تقرر عقد مؤتمرين منفصلين أولهما في السعودية و الآخر في روجآفاي كردستان باعتقادي أن المؤتمر الذي سينعقد في السعودية وبغياب واضح لتمثيل كردي موحد,  لن يكون له معنى وعلى الأخص فيما يتعلق بالمطالب الكردية ورؤيتها المستقبل في سوريا وستكون قراراتها في مصلحة الأطراف المعادية للكرد وقضيتهم أما المؤتمر الثاني الذي سينعقد في مدينة ديرك أظن أنه شرعي لما للأطراف المشاركة فيها من تأييد واضح عسكريآ وسياسيآ ودبلوماسيآ و دعم التحالف الدولي للقوات الكردية ضد تنظيم داعش ﻷكبر دليل على ذلك.

 وفي ذات السياق أوضح عمران السيد عضو الحزب اليسار الديمقراطي الكردي في سوريا:

إن مؤتمر الرياض بكل تأكيد نحن شهدنا كثير من المؤتمرات خارج سورية كان مصيرها الفشل لانعقادها خارج سوريا وتأثرها بأجندات خارجية لم تخدم المصلحة السورية, وأنا برأيي مؤتمر الرياض شأنه شأن المؤتمرات السابقة, فهي تعقد اليوم خارج سوريا والمشاركين فيه تم انتقائهم حسب مصالح الدول الإقليمية واﻷجنبية, ومن جهة أخرى مؤتمر الرياض يعقد اليوم دون أن يكون للكرد مشاركة فيه والشخصيات الكردية المشاركة فيه محسوبة على الائتلاف و هيئة التنسيق وهي لم تخدم القضية الكردية ولا السورية لان القضية الكردية جزء من القضية السورية.

وأضاف عمران: إن المؤتمر المنعقد في مدينة ديريك اليوم تحت شعار مبادرة لإنقاذ سوريا برأيي سيكون لها تأثير أكبر لأنه يعقد في سوريا و شارك فيها معظم القوى السياسية الفعالة على الساحة السورية, وسيحظى بنجاح أكبر من المؤتمرات الأخرى.

كما تنوعت آراء الشارع الكردي حول المؤتمرين المنعقدين اليوم في مدينة ديريك والعاصمة السعودية الرياض.

  أدريس بيران ” مدينة عامودا” : في الحقيقة هناك مؤتمران  يعقدان اليوم في نفس التوقيت “مؤتمر الرياض” و  “مؤتمر روجآفاي كردستان” يأتي كمؤتمر عنواناً لسوريا الديمقراطي, ويشارك كتل وأحزاب سياسية وشخصيات مستقلة فهناك حضور من كافة مكونات المجتمع السوري, وإن مؤتمر الرياض نعتقد بأن لديه طابع الائتلاف إذ لديه طابع معارضة معينة سواء إن شارك فيه هيئة التنسيق أم لم يشارك.

 أنس خوجه “عامودا” :

أرى إن مؤتمر المعارضة السورية المنعقد اليوم في العاصمة السعودية الرياض لتوحيد صفوف المعارضة المتشددة السياسية منها والعسكرية مرتبط بتوافق القوى الدولية؛ امريكا وروسيا لأنها تتحكم بسير اﻷحداث السياسية والفكرية لخدمة مصالحها أما المؤتمر المنعقد اليوم في مدينة ديريك والذي سيشارك فيه حسب المعلومات المتوفرة شخصيات وقوى المعارضة الداخلية وبعض من القوى المعارضة في الخارج, برأيي لا يختلف عن المؤتمر المنعقد في الرياض, وختم خوجه مؤكداً بالقول :اذا لم تتفق روسيا وأمريكا فيما بينهما حول سوريا فجميع المؤتمرات ليست سوى تضييع للوقت والذي يدفع الثمن هو الشعب السوري بجميع انتماءاته.

تحرير: فنصة تمو

تقرير: محمد حسن

12336270_1182448505103327_91279385_n 12348707_1182448508436660_1673253980_n

التعليقات مغلقة.