المنسقية العامة للكانتونات الثلاثة: نحن غير معنيين بكافة مخرجات مؤتمر الرياض وسنعتبرها وكأنها لم تكن ..!

21

HIKUMETA-KANTONAN-2-620x364-30by4xxsb9yyvksu51uscqبعد مضي ما يقارب الخمس سنوات من المعاناة ومئات الآلاف من الضحايا وسيول من الدماء والدموع في سورية، ينعقد في الرياض مؤتمر المعارضة السورية بتاريخ 8-10 كانون الأول 2015، حيث أرادت الدول التي اجتمعت في فيينا القيام ببادرة منها أن تلم شمل المعارضة المشتتة في وفد متوازن للقوى السورية يدخل في حوار مباشر مع النظام لاحقاً بهدف وقف هذا النزيف والمعاناة، والوصول لأي حل سلمي للمعضلة السورية. وكان من المفروض أن لا تكون هناك أية  وصاية أو تدخل في شأن اللجنة التحضيرية والجهة المضيفة للمؤتمر، وأن يترك اختيار أعضاء الوفود للكيانات التي تتم دعوتها بعد تحديد العدد. ولكن الذي حصل كانت تدخلات خارجية فرضت ما يتناسب مع سياساتها ومنعت أطرافاً أخرى أساسية فاعلة على الأرض بالإضافة إلى التدخل في الشأن الداخلي للكيانات التي تمت دعوتها، ناهيك عن الخلافات الداخلية التي تظهر إلى العلن بين الكيانات المصطنعة عند كل منعطف أو قرار مهم.

 بالنتيجة ينعقد هذا المؤتمر دون التمثيل الحقيقي  للشعب السوري بكل مكوناته وأطيافه وتوجهاته السياسية، وبالتالي فإن مخرجاته لن تمثل تطلعات وآمال الشعب السوري الذي يعاني  من كل هذه المآسي والأهوال في ثورته على الاستبداد والديكتاتورية. وانعقاد المؤتمر بهذه الصيغة لن يعدو إلا أن يكون سوى مؤامرة على إرادة الشعب السوري ولن يخدم الحل السياسي للأزمة السورية، ويصبح مظلة لبعض القوى الظلامية الإرهابية بمسمياتها المختلفة شكلياً ومحاولة لتمرير بعض السياسات الإقليمية. للأسباب الآنفة الذكر لم تتم دعوة ممثلي الإدارة الذاتية الديمقراطية وقواها السياسية والعسكرية التي هي جزء أساسي من المعادلة السورية، فالأطراف المشاركة في هذه الإدارة كانت في طليعة الثورة السورية عندما كانت سلمية، وتعرضت لقصف طائرات النظام وأسلحته الفتاكة عندما تحررت منه، وتصدت لقوى الإرهاب الظلامي وألحقت به أولى الهزائم ولا زالت تقارعه بشكل أبهر العالم ببطولاته النادرة بحيث شعر العالم بأكمله بأن هذه القوى المسلحة تدافع عن القيم الإنسانية النبيلة، وهذا فخر لكل مدافع عن القيم السامية والديمقراطية وأخوة الشعوب. إننا في الإدارة الذاتية الديمقراطية إذْ نشكر الدولة المضيفة على جهدها، ولكن نعتبر هذا المؤتمر كما المؤتمرات السابقة بنتائجه ومخرجاته وتقارباته غير العادلة بالنسبة لنا؛ لأنه لم يمثل كافة مكونات الشعب السوري وجرى انتقاء أغلبهم من جانب القوى الإقليمية التي تحاول تمرير سياساتها المناهضة لمصالح الشعب السوري، بل وتخشى من ترسخ الديمقراطية وأخوة الشعوب، وسوريا مستقرة تعيش كل مكوناتها ضمن المساواة والوئام. وعلى هذا الأساس، فإننا في الإدارة الذاتية الديمقراطية بكل مؤسساتها ومكوناتها نعتبر أنفسنا غير معنيين بكافة مخرجات مؤتمر الرياض، وسنعتبرها وكأنها لم تكن، ولن يستطيع أحد مهما كان أن يفرض علينا أي قرار أو توجه لم نشارك فيه.

 منسقية الإدارة الذاتية الديمقراطية لمقاطعات روجآفا الثلاث “الجزيرة، كوباني، عفرين”

6 كانون الأول 2015

التعليقات مغلقة.