ملا بختيار: تهميش الاتحاد الوطني ليس شيئا سهلا
شدد مسؤول الهيئة العاملة في المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكردستاني ملا بختيار على ضرورة ان يكون نظام الحكم في إقليم كردستان برلمانيا، مع منح رئيس الاقليم صلاحيات محدودة لكن مؤثرة.
وقال ملا بختيار في حديث لإذاعة مونتي كارلو الدولية يوم الجمعة 27 تشرين الثاني الحالي، وفي معرض رده على سؤال عن أزمة رئاسة الاقليم، أن هناك معضلة قانونية، مشيرا إلى أن هناك مشروعا مشتركا قدمه الاتحاد الوطني وحركة التغيير والاتحاد الإسلامي والجماعة الإسلامية، ووافقت عليه اللجنة القانونية في برلمان كردستان، بينما رفض الحزب الديمقراطي الكردستاني هذا المشروع لحد الآن، مؤكدا أن هناك حوارا جادا، وفي الأسبوع المنصرم كان هناك اجتماعا مهما بين الاتحاد الوطني والحزب الديمقراطي، وبعده عقد الاتحاد الوطني اجتماعا مع حركة التغيير، مضيفا بالقول “قدمنا مقترحات لكيفية حل هذه المشكلة، وقدمنا مقترحات عديدة بشأن العلاقة بين الاقليم وبغداد، والمشكلات في أجزاء كردستان، والحرب ضد داعش على يد الدول الكبرى، ودخول روسيا بهذا الحجم العسكري الكبير، مشيرا إلى أن كل هذه الأمور لها علاقة بالمنطقة وأجزاء كردستان وإقليم كردستان”. وأضاف ملا بختيار “ركزنا على ضرورة أن تكون لدينا رؤى واضحة بشأن كيفية الاستمرار في محاربة داعش، والاستقرار السياسي بعد دحر داعش، وضرورة حل المشكلات بين الأحزاب السياسية سواء في إقليم كردستان او غرب كردستان أو شمال كردستان”، مشددا بالقول “يهمنا أن يكون نظام الحكم في إقليم كردستان برلمانيا، وان يكون لرئيس الاقليم صلاحيات محدودة ولكنها مؤثرة ايضا، فنحن نجتاز مرحلة ديمقراطية انتقالية صعبة جدا، فنحن بحاجة إلى مرجعية ومركز سيادي ولكن في الوقت نفسه نحن بحاجة الى توافق وتوازن سياسي، ولدينا ملاحظات حول كيفية ادارة الحكم في الاقليم”. وردا على سؤال، عن وجود تهميش للاتحاد الوطني في إدارة الاقليم، اكد ملا بختيار إن “الاتحاد الوطني، قوة كبيرة في اقليم كردستان وتهميش الاتحاد ليس شيئا سهلا، لدينا ملاحظات وانتقادات على كيفية ادارة دفة الأمور في العاصمة اربيل وفي دهوك والموصل، لكن مع ذلك نحن حريصون على أن نحتفظ بعلاقاتنا مع الديمقراطي الكردستاني، وأن يحل الحزب الديمقراطي مشكلته مع حركة التغيير”، مضيفا “تداولنا هذه الأمور بمسؤولية، وأنا متفائل بأنه خلال الشهرين أو الثلاثة أشهر المقبلة، سوف تكون هناك حلحلة للأمور وحل هذه المشكلات ونصبوا الى تحقيق الوئام، على اسس موضوعية وفق ما تتطلبه المرحلة الجديدة من علاقات سياسية وتنفيذ الواجبات المشتركة”. وفي جانب آخر من الحوار، وبشأن التفجيرات التي شهدتها العاصمة الفرنسية باريس مؤخرا، قال ملا بختيار “سوف تبقى باريس باريس، هؤلاء المجرمون ليس بإمكانهم أن يؤثروا على المسيرة التاريخية لتحقيق الديمقراطية الأفضل سواء على مستوى فرنسا او على الصعيد العالمي”، مقدما “باسم حزب الاتحاد الوطني الكردستاني، حزب الرئيس جلال طالباني، التعازي لكل الفرنسيين على هذه المأساة، مضيفا بالقول “رأيت باريس وقد بدى عليها الحزن، وحزننا معهم، فالباريسيون لهم الحق أن يكرهوا الارهاب ويدعموا المناضلين ضد الارهاب، نحن الشعب الكردي والبيشمركة نطمئن الفرنسيين وكل الاحرار في العالم، بأننا في الخنادق الأمامية لدحر داعش، وسنحتفل نحن وكل الدول الحرة في العالم، وكل الشعوب المناضلة من أجل الحرية بدحر هؤلاء الوحوش”. وردا على سؤال عن صحة الرئيس جلال طالباني، قال ملا بختيار أن صحة الرئيس مام جلال مستقرة، والفحوصات التي اجراها في المانيا مشجعة ومطمئنة، وسيعود قريبا الى ارض الوطن. وبشأن تحرير شنكال وبقاء عناصر حزب العمال الكردستاني في المدينة، قال ملا بختيار “تحرير شنكال كان ضربة قاصمة لتنظيم داعش، وجزء من العمود الفقري لربط مناطق اقليم كردستان بغربي كردستان، الآن حررنا شنكال ولهذا التحرير تأثير عميق على المعادلة السياسية والعسكرية في المنطقة”، مضيفا بأن “المدينة منكوبة ليس بسبب تخريب الارهابيين فحسب بل بسبب انه لحد الآن هناك نساء وفتيات سبايا بيد تنظيم داعش الارهابي، صحيح المدينة تحررت لكن هذه الجروح ستبقى تنزف”. وجوابا على سؤال بشأن مستقبل شنكال قال ملا بختيار، ” هناك اقتراح من قبل حكومة اقليم كردستان وكل الاحزاب، بأن تصبح شنكال محافظة كردستانية، تابعة لإقليم كردستان، ونحن كاتحاد وطني طلبنا أن تصبح شنكال محافظة وأن تكون جزءا من اقليم كردستان”. وعن دور ووجود حزب العمال، قال ملا بختيار “حزب العمال الكردستاني كان له دور في تحرير المدينة، وهم صرحوا قبل التحرير إنهم بعد تحرير المدينة سينسحبون منها، وهذا قرار صائب وننتظر منهم تنفيذ هذا القرار”.
PUKmedia
اعداد: فائق يزيدي
التعليقات مغلقة.