اقالة بينيتيز وتعيين مدربا للطوارئ .. خياران احلاهما مرّ

27

 

12277195_712572532175974_68173596_nمنذ تعيين الاسباني رافاييل بينيتيز مدربا لريال مدريد، تسلل الخوف إلى قلوب عشاق النادي الملكي، نظرا لضعف سجله التدريبي الذي لا يتوافق مع فريق بحجم الميرينغي، إلا أنه حقق العديد من الارقام المثالية في بداية الموسم لتتغير الصورة عند اغلب الجماهير التي استبشرت به خيرا.

ولكن سرعان ما تبخّرت هذه الصورة الضبابية لتظهر الحقيقة للجميع في المباريات الكبرى، حيث تعادل ريال مدريد امام اتلتيكو في الديربي ثم تعادل وفاز امام باريس سان جيرمان “بالصدفة” ثم خسر امام اشبيلية وبرشلونة في الليغا، وهو ما اظهر ضعف القدرات التكتيكية للمدرب الاسباني في التعامل مع المباريات الكبيرة، خاصة وأنه اكتفى بتدوين الملاحظات في الكلاسيكو، الذي خسره الميرينغي على ارضه برباعية نظيفة.

وانفردت صحيفة (ماركا) الاسبانية عصر الاحد بنشر خبر حصري يؤكد قرار فلورنتينو بيريز باقالة المدرب بينيتيز بعد سلسلة النتائج السلبية التي حققها الفريق تحت قيادته، واحتلال الميرينغي للمركز الثالث بابتعاده عن المتصدر برشلونة بفارق 6 نقاط، رغم ان سباق المنافسة على لقب الدوري لم ينته بعد، إلا أن انباء رحيل بينيتيز تبدو متضاربة بين مؤيد ومعارض، ولن تزول “الغيمة السوداء” دون صدور اي قرار رسمي.

لو حكمنا عقولنا بعيدا عن العواطف، يبدو أن قرار اقالة بينيتيز – حال تأكيده رسميا خلال الـ 24 ساعة المقبلة – متسرعا، حيث لا يمكن الحديث عن نجاح أو فشل مدرب بعد مرور 12 جولة فقط في الليغا او خسارة مباراة مهمة، حيث سبق وأن بدأ المدرب الايطالي كارلو انشيلوتي بشكل سيء في موسمه الاول مع الريال وطالب الجميع باقالته، لكنه سرعان ما عالج الموقف وحقق الكأس العاشرة للوس بلانكوس في دوري الابطال وتوّج بالسوبر الاوروبي وكأس ملك اسبانيا ومونديال الاندية، ثم اتبعه بالموسم الصفري لتتم اقالته رغم مطالبات البعض بمنحه فرصة جديدة، نظرا للعلاقات الجيدة التي كانت تربطه باللاعبين.

وتكرر الموقف مع الغريم التقليدي برشلونة، حيث دخل المدرب الاسباني لويس انريكي في مناوشات مع نجمي الفريق ليونيل ميسي والبرازيلي نيمار، وقام باجلاسهما على دكة البدلاء رفقة بعض العناصر الاساسية، وتراجعت نتائج الفريق لتطالب جماهير (كامب نو) باقالته، لكن سرعان ما تغّيرت الامور وانهى الموسم بتحقيق الثلاثية التاريخية.

كما ان البرتغالي جوزيه مورينيو خسر اول كلاسيكو امام برشلونة بالخمسة على ملعب “كامب نو” ولم يواجه عاصفة انتقادات لاذعة بهذا الشكل، وليس دفاعا عن بينيتيز، لكن يبدو أن المشاكل لا تقف عند المدرب الاسباني وحده، حيث لم يخف سيرخيو راموس قبل عدة أيام وجود تباين ونفور بين اللاعبين وأطباء الفريق فقد عانى الفريق هذا الموسم من وجود 20 إصابة ورغم ذلك وصل بينيتيز إلى محطة الكلاسيكو بفريق كامل يخلو من الإصابات.

التصرفات الصبيانية لكريستيانو رونالدو وتفكيره بالمستقبل اكثر من الحاضر، وتراجع اداء مودريتش وكروس وغاريث بيل ودانيلو، الذي يبدو غير قادر على تحمل ثقل قميص ناديه الجديد وأصبح عرضة لهمسات تراجع الثقة في قدارته بين جماهير الفريق التي تفضل عليه داني كارفاخال أحد القادمين من قطاع الناشئين، وانشغال بنزيمة بقضاياه في المحكمة، كلها اسباب ساهمت ايضا بتدهور الوضع الحالي لريال مدريد، ولا يجوز تحميل المدرب “كبش الفداء” مسؤولية الخسائر وحده ونسب الفوز إلى اللاعبين فقط، لأن المسؤولية مشتركة.

وفي حال أكدت ادارة ريال مدريد قرار اقالة بينيتيز، فيبدو أن المدرب الاقرب سيكون فيكتور فيرنانديز مدير اكاديمية ريال مدريد والمدرب السابق لديبورتيفو لاكورونيا (بشكل مؤقت) بعد رفض الفرنسي زين الدين زيدان استلام مهمة تدريب الفريق في منتصف الموسم، فضلا عن عدم جاهزيته بعد لتولي تدريب الفريق الاول للنادي الملكي.

ومن الصعب ايضا موافقة الايطالي كارلو انشيلوتي على العودة إلى تدريب ريال مدريد بعد طرده من تدريب الفريق عقب نهاية الموسم الماضي، وستكون المفاضلة محصورة بين المدرب السابق لبايرن ميونيخ يوب هاينكس، والذي اطاح بفريق برشلونة بسباعية نظيفة (ذهابا وايابا) عام 2013 في دوري الابطال اثناء اشرافه على تدريب النادي البافاري، والمدرب السابق لمنتخب روسيا فابيو كابيلو والذي سبق وأن اشرف على تدريب ريال مدريد وحقق معه لقب الدوري الاسباني.

ريال مدريد اقال المدرب الداهية جوزيه مورينيو ثم اتبعه بالهادئ كارلو انشيلوتي وقد تطول “مقصلة” الاقالة رقبة بينيتيز – المدرب رقم 19 من الذين تعاقبوا على تدريب الميرينغي في آخر 20 عاما، فمن يتحمل المسؤولية؟، ومن قام بتفضيل التعاقد مع بينيتيز وترك اكل العسل لغيره والمتمثل بالالماني يورغن كلوب أو الهولندي دي بوير؟

 

KOOORA

 

التعليقات مغلقة.