تتعلق في ذهن الكثيرين صور محددة عن منطقة الشرق الأوسط، منها أنها منطقة تكثر بها القيود القانونية التي تجعل من جريمة القتل ظاهرة نادرة، ولكن الحقيقة أن الشرق الأوسط لم يكن بمعزل عن قائمة السفاحين العالميين الذين تصدرت أخبارهم عناوين الصحف والمجلات، وفيما يلي 10 قتلة، وصفهم موقع «ليست فيرس» الأمريكي بأنهم أشرس سفاحين في الشرق الأوسط، مشيرًا إلى أن أعمال القتل التي ارتكبها هؤلاء لا تقل عن تلك التي ارتكبها سفاحون عالميون، مثل ألين لي ديفيس، وكارل بانزرام، في الولايات المتحدة.
10. محمد بيجه
تورط محمد بيجه في اغتصاب وقتل 16 صبيًا خلال الفترة بين مارس وسبتمبر 2004، في مدينة باكدشت، بإيران.
واعتمد في إسقاط ضحاياه على حيلة، حيث كان يخدعهم ويخبرهم بأنه سيصحبهم في رحلة صيد في الصحراء، وبعد التوغل في الصحراء يقوم بمهمته التي خرج معهم من أجلها، وبمجرد الانتهاء من الاغتصاب والقتل، يقوم «بيحه» بدفن جثثهم في مقابر أقامها من رمال الصحراء.
أطلقت عليه الشرطة اسم «مصاص دماء الصحراء»، وصدر ضده 16 حكمًا بالإعدام، بمعدل حكم لكل حادث قتل، كما حكم عليه بالجلد 100 جلدة، كعقوبة لحوادث الاغتصاب التي ارتكبها.
ويوم 16 مارس 2005، وفي حضور ما يزيد على 5 آلاف شخص، ألقى الجموع الحجارة عليه، وامتثل «بيحه» لجلاديه لتلقي العقوبات، ونجح أحد أشقاء ضحاياه في اختراق الحشود المجتمعة ووصل لـ«بيحه» وطعنه بسكين في ظهره إلا أنه لم يمت، وتم إعدامه شنقًا فيما بعد.
9. آدم عمر
اتهم بقتل 16 فتاة بكلية الطب بجامعة صنعاء، باليمن، وكان يعمل كموظف مشرحة، وكان يوهم ضحاياه بأنه يرغب في مساعدتهن بالدراسة إلى أن يقودهن للمشرحة، وهناك كان يتخلص منهن على طريقته.
اعتاد «عمر» قطع أطراف الضحايا وحفظها في محلول كيميائي، ودفن ما تبقى من الجسد، مع الاحتفاظ بالعظام كتذكار.
ألقت الشرطة القبض على السفاح بعد اكتشاف جثة 21 فتاة مدفونة في باحة الكلية، وبعضها ملقى في مصرف الجامعة، ورغم أن «عمر» أصر في البداية أنه قتل 16 فتاة فقط إلا أنه اعترف بعد ذلك بقتل 51 سيدة أخرى، في اليمن، والأردن، ولبنان، والكويت، منذ عام 1975، ثم تراجع عن كل اعترافاته وادعى أنه قتل اثنتين فقط.
وفسر «عمر» للمحكمة سبب قتله للفتيات بأنه عجز عن كبت دوافعه في الخلاص من الجميلات منهن، مشيرًا إلى أنه كان يرغب في إرسالهن إلى جنة النعيم.
يذكر أن «عمر» قال لمذيعة أثناء لقاء أجرته معه «إن فتاة بجمالك لا ينبغي أن تعيش بين البشر»، ما دفع المذيعة إلى الفرار دون إكمال الحوار، حسبما أشار الموقع.
وصدر ضد سفاح صنعاء حكم بالإعدام رميًا بالرصاص، بعد تلقي 40 جلدة كعقوبة لتناوله الكحول.
8. ماهين قدري
أول سفاحة في تاريخ إيران، اتهمت بقتل 6 أشخاص بينهم خمس نساء خلال الفترة بين فبراير 2008 ومايو 2009، ومعظم ضحاياها من السيدات المسنات اللواتي كانت تتصيدهن أثناء خروجهن من المساجد.
وكانت «قدري» تصطحبهن إلى سيارتها وتخدعهن بعبارات الثناء وتستميلهن بروايات من قبيل أنهن يذكرنها بأمها المتوفاة، ثم تعرض عليهن مشروب العصير الذي يغيبهن عن الوعي، ثم تفتك بهن خنقًا، وتسرق كل ما لديهن.
ألقت قوات الشرطة القض على «قدري» بعد أن نجحت إحدى ضحاياها في الفرار وأبلغت عنها الشرطة.
وأوضحت «قدري» للشرطة أنها أقدمت على قتل السيدات بغرض الاستيلاء على أموالهن فقط، نظرًا لأنها تعاني ديونًا تصل قيمتها إلى 16 ألف جنيه إسترليني، كما ادعت أنها استوحت بعض أعمال القتل التي قامت بها من قصص الروائية الإنجليزية أجاثا كريستي، التي تحظى بشعبية واسعة في إيران.
حكم على قدري بالإعدام شنقًا ونفذت ضدها العقوبة بأحد سجون قزوين.
. جورج وميشيل تانيليان
قام الأخوان جورج وميشيل تانيليان بقتل 11 شخصًا، معظمهم من قائدي سيارات الأجرة (التاكسي)، في مدينة المتن بلبنان، حتى ألصق بهما لقب «سفاحا التاكسي».
كانت الحيلة التي استخدمها السفاحان في الخلاص من ضحاياهما هي الخروج مساء، وإيقاف إحدى سيارات الأجرة، ليركب جورج بجوار السائق، فيما تركب ميشيل في الخلف، وبمجرد الوصول لمنطقة نائية، يطلب جورج من السائق أن يركن السيارة وينزله هو وميشيل حتى تنطلي عليه الحيلة، وفي اللحظة التي يفتح فيها جورج الباب ويخرج من التاكسي، تضرب ميشيل السائق على رأسه، ثم يقومان بسرقة الجثة وإشعال النار بالسيارة.
وفي بعض الأحيان، كان يقوم السفاحان بإلقاء جثة السائق بقارعة الطريق وسرقة التاكسي لتنفيذ عمليات قتل وسرقة أخرى.
وبعدما توصلت أجهزة الاستخبارات اللبنانية لحقيقة السفاحين قامت بتجنيد سائقي تاكسي لإيقاع الشقيقين، ولكنهما نجحا في الفرار من أحد المجندين بعدما أوقع بهما، ثم تم إلقاء القبض عليهما عن طريق تتبع هاتف أحد الضحايا كان السفاحان قاما ببيعه، وتم القبض على الشقيقين وثلاثة آخرين مشتبه بهم، حتى اعترفت ميشيل في النهاية أنها وأخاها هما المتورطان في جرائم القتل المتتالية.
تمت محاكمة السفاحين أمام محكمة عسكرية وحكم عليهما بالإعدام.
6. علي كايا
لقب بـ«السفاح ذي الوجه الطفولي»، وتورط في مقتل 10 أفراد في محافظة أنطاليا، بتركيا، قتل عمه وهو في الثامنة عشرة من العمر. وصدر ضده حكم بالسجن إلا أن المحكمة أصدرت حكمًا آخر بالإفراج عنه في مارس 2012، بعد أن أعلنت إدارة السجن أنه مضطرب نفسيًا، ولكن بمجرد خروجه من السجن قتل ثلاثة أخرين، وأصاب اثنين بجراح خطيرة، فقط لأنهم اعترفوا ضده في المحكمة، كما قتل شخص آخر يعيش بمنزل والديه.
ألقت أجهزة الأمن القبض على «كايا» من جديد في نوفمبر 2013، وأعيد مرة أخرى للسجن، ولكنه هرب في يناير 2014 بعد انتهاء إحدى الزيارات، وسافر إلى محافظة أضنة التركية، ويبدو أنه كان ينتوي الانتقال إلى سوريا، ولكن أجهزة الشرطة ألقت القبض عليه أثناء وجوده بمنزل صديق له في محافظة اتلانتيا، ومعه بندقية، وقائمة بـ10 أشخاص كان يخطط لقتلهم.
5. سعيد هنائي
أطلقت الصحافة الإيرانية على حوادث القتل التي قام بها سعيد هنائي «جرائم القتل العنكبوتية»، وكان كل ضحاياه من العاهرات، اللاتي كان يتصيدهن من شوارع مدينة المشهد، ويقتادهن إلى منزله، ثم يقوم بخنقهن بالحجاب الذي يرتدينه، ويغطي أجسادهن بأخمرتهن، ثم يلقي بهن في الشارع.
وبمجرد عثور المارة على الجثة في الشارع كان هنية يعود لمتابعة المشهد مع المارة كالمتفاجئ، وأحيانا ما كان يساعد رجال الشرطة في حمل الجثة ونقلها إلى سيارة الإسعاف.
وبلغ عدد ضحايا «هنائي» 150 شخصًا، ولكن الشرطة لم تعثر سوى على 19 جثة فقط، واعترف «هنائي» بمسؤوليته عن قتل 16 فقط منهم.
وادعى «هنائي» أنه أقبل على قتل العاهرات بعد أن أخطأ أحد قائدي التاكسي في زوجته واعتبرها عاهرة.
والواقع أن أعمال القتل التي أقبل عليها السفاح الإيراني أكسبته شعبية لدى البعض الذين اعتبروه بطلًا يحارب الخلاعة وكل ما هو غير لائق، وحتى ابنه الذي يبلغ من العمر 14 عامًا دافع عنه في المحكمة قائلًا إن أباه يطهر الجمهورية الإسلامية من فساد الأرض، وإن الكثيرين سيحلون محله ويتابعون مسيرته لو أعدمته المحكمة.
وصدر ضد «هنائي» حكم بالإعدام شنقًا ونفذ الحكم في 17 إبريل 2002.
4. بلال موسى
قام بلال موسى وزوجته سوزان إبراهيم بقتل 12 شخصًا في الأردن خلال الفترة بين 1994- 1998، وكانت الحيلة التي اعتمدا عليها في إسقاط الضحايا هي انتحال شخصية التجار أو الصحفيين، واقتيادهم إلى المنزل، والفتك بأرواحهم وسرقتهم.
لاذ الزوجان بالفرار إلى ليبيا عام 1998 بعدما اكتشفت أجهزة الأمن الحيلة، ولكن البوليس الدولي نجح في القبض عليهما وترحيلهما إلى الأردن مرة أخرى
صدر ضد «بلال» الذي أقدم على قتل 7 من إجمالي 12 ضحية حكمان، حكم بالإعدام كعقوبة للقتل، وحكم بالسجن مدى الحياة مع الأشغال الشاقة المؤبدة، كعقوبة للسرقة، أما زوجته التي تورطت في مقتل شخص واحد، فصدر ضدها حكم بالإعدام، ثم خفف إلى السجن مدى الحياة.
وبعد إعدام «بلال» عام 2005، اعترف سفاح آخر اسمه زهير خطاب بمسؤوليته عن قتل أحد الضحايا المنسوبين لبلال، وأشار إلى أن بلال تعرض للتعذيب على يد رجال الأمن لكي يقر بقتله كل هذا العدد من الضحايا بمن فيهم الضحية التي اعترف خطاب بمسؤوليته عنها، ولكن المحكمة لم تنصت لادعائه مبررة أن الدلائل كلها تشير إلى أن «بلال» هو الجاني.
3. دكتور لؤي عمر محمد الطائي
أطلق عليه اسم «طبيب الموت»، تورط في قتل 43 شخصًا من مرضاه في مستشفى كركوك بالعراق، في غضون 6 أشهر، بدءًا من أكتوبر عام 2005. وكان كل ضحاياه من الجنود العراقيين ورجال الشرطة الذين توافدوا على المستشفى للعلاج، وأنهى حياتهم عن طريق فصل جهاز التنفس عنهم، وفصل الكهرباء عن غرف العمليات، وإعادة فتح جراحهم وحقنهم بعقاقير مميتة.
نفذ «الطائي» أعمال القتل هذه لحساب جماعة أنصار السنة الإرهابية التي دفعت له 100 دولار لكل عملية قتل، كما قام بعلاج بعض أعضاء الجماعة، وساعدهم على الفرار من المستشفى وعلّمهم كيفية تزوير الوثائق التي أثبتوا بها أن الجنود الأمريكيين هم الذين اطلقوا عليهم الرصاص، وبذلك يضمنون تلقي العلاج في مستشفى الموصل.
وأول ضحايا «الطائي» كان الملازم العراقي أرجمان وقتله بعد أن فصل عنه جهاز التنفس ليلًا، تلاه قتل 4 من جنود الحرس الوطني العراقي بعد حقنهم بعقار الفاليوم، والفولتري، وغيرهما من العقاقير المميتة في بعض الحالات.
تم إلقاء القبض على «الطائي» في مارس 2006 بعد نجاح رجال الأمن في إسقاط أحد كبار قادة جماعة أنصار السنة.
2. عودة
سفاح سعودي تورط في قتل 3 خادمات آسيويات خلال الفترة بين 2010-2012، ورغم أنه يعتبر السفاح ذو عدد الضحايا الأقل، فإنه تلقى أقسى عقوبة على الإطلاق بين السفاحين العشرة الذين رصدهم الموقع، حيث كانت عقوبته الصلب.
أوقع «عودة» أول ضحية له من أحد شوارع محافظة ينبع، واصطحبها إلى منزله، ثم انهال عليها بالضرب واغتصبها، ومثّل بجثتها، وضحيته الثانية اصطادها من باحة انتظار السيارات، اصطحبها إلى منطقة منعزلة، ونفذ السيناريو نفسه الذي نفذه مع الضحية الأولى، أما الضحية الثالثة فرغم أنها نجحت في الفرار قبل أن يغتصبها، لكنه حاول محاصرتها ليقتلها تحت أي ظروف.
1. علي رضا كوردي
أطلق عليه اسم «مصاص دماء طهران»، اغتصب وقتل 9 فتيات بمدينة طهران في غضون 4 أشهر، اعتاد احتيال شخصية السائق للإيقاع بضحاياه، ودومًا ما كان يحرق جثثهم بعد الاغتصاب والقتل حتى يصعب على رجال الشرطة التعرف على هويتهم، وكان من بين ضحاياه سيدة وابنتها تبلغ من العمر 9 سنوات، كما وجه في صدر ضحية أخرى 30 طعنة.
تم إلقاء القبض عليه بأحد المراكز التجارية (المولات) بعد الاشتباه في تصرفاته، ليكتشف بعدها رجال الشرطة أن ملامحه تنطبق وملامح الشخص الموجود برسمة قدمها للشرطة اثنان من الذين نجحوا في الفرار منه قبل أن يدخلوا في عداد ضحاياه.
صدر ضده حكم بالإعدام عام 1997، وتم تنفيذ الحكم أمام العامة في نفس المدينة التي ارتكب بها جرائمه، وحضر التنفيذ عدد يتراوح بين 10 آلاف و20 ألف شخص والعديد منهم قرر المبيت بالشارع بالليلة السابقة، ومنهم من اعتلى أعمدة الإنارة لمشاهدة تنفيذ الحكم.
التعليقات مغلقة.