غارات على حلب وريفها… وثلاثة تفجيرات في حمص
قتل وجرح عشرات المدنيين نتيجة قصف على مدينة حلب ومدينة الباب في الريف شمال البلاد، في وقت جرح وقتل مدنيون بتفجير ثلاث سيارات في حي يضم موالين للنظام في حمص وسط البلاد.
وأفاد «المرصد السوري لحقوق الانسان» أمس بأن «عشرة اشخاص بينهم طفل وسيدة على الأقل عدد الشهداء الذين قضوا جراء قصف جوي تعرضت له مناطق في مدينة الباب في ريف حلب الشمالي الشرقي» والخاضعة لسيطرة تنظيم «داعش» بعد منتصف ليل السبت – الاحد.
ويسيطر تنظيم «داعش» منذ مطلع العام 2014 على الباب، وتعرضت مقاره ومستودعاته في المدينة لضربات جوية شنتها طائرات حربية روسية الشهر الماضي.
وفي مدينة حلب، أفاد «المرصد» عن «مقتل ثلاثة مواطنين على الأقل بينهم طفل»، إضافة الى إصابة عدد من الاشخاص بجروح «جراء سقوط قذائف اطلقتها الكتائب المقاتلة على مناطق في شارع النيل وأماكن أخرى تحت سيطرة قوات النظام في المدينة».
ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) من جهتها «ارتقاء اربعة شهداء من عائلة واحدة نتيجة استهداف التنظيمات الارهابية بقذيفة صاروخية شارع النيل السكني».
وتتقاسم قوات النظام والفصائل المقاتلة السيطرة على احياء مدينة حلب، التي تشهد معارك مستمرة بين الطرفين منذ صيف 2012. وغالباً ما تستهدف الفصائل الأحياء الغربية بالقذائف فيما تتعرض الأحياء الشرقية بانتظام لقصف جوي ومدفعي مصدره قوات النظام.
وفي ريف حلب الجنوبي، أوردت وكالة «سانا» أن وحدات من الجيش بالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبية سيطرت الأحد على ثلاث قرى في المنطقة.
وأكد «المرصد» من جهته تقدم قوات النظام، لافتاً الى استمرار الاشتباكات على محاور عدة في ريف حلب الجنوبي.
وتشن الطائرات الروسية منذ 30 أيلول (سبتمبر) ضربات جوية في سورية وتساند العمليات البرية التي تقودها قوات النظام في ريف حلب الجنوبي وفي مناطق اخرى منذ السابع من الشهر الماضي.
في المقابل، بث نشطاء معارضون صوراً لقتلى وجرحى سقطوا بقصف قوات النظام أحياء في حلب بينها حي السكري.
وأفاد «المرصد» بمقتل «تسعة مواطنين على الأقل بينهم طفل، وإصابة آخرين بجروح نتيجة قصف لطائرات حربية يعتقد أنها روسية، مناطقَ في مدينة معرة النعمان بريف إدلب الغربي»، قائلاً: «عدد الشهداء مرشح للارتفاع بسبب وجود بعض الجرحى في حالات خطرة». كما قصفت طائرات حربية يعتقد أنها روسية مقراً لحركة إسلامية في بلدة سراقب بالريف الجنوبي الشرقي لمدينة إدلب، ما «أسفر عن استشهاد مواطنتين على الأقل وإصابة مواطن آخر بجروح».
في الوسط، قال «المرصد»: «تأكد وقوع انفجار جديد في مدينة حمص، ليرتفع إلى 3 عدد الانفجارات التي هزت المدينة صباح اليوم (امس)، والناجمة من انفجار عبوات ناسفة بآليات ودراجات في أحياء عكرمة ووادي الدهب، اللذين تقطنهما غالبية من المواطنين من الطائفة العلوية، فيما أصيب نحو 15 آخرين بجروح، جراء هذه الانفجارات». كما قصفت قوات النظام مناطق في حي الوعر في مدينة حمص.
ونفذت طائرات حربية يعتقد أنها روسية غارات عدة على مناطق في مدينة تدمر بريف حمص الشرقي الخاضعة لسيطرة تنظيم «الدولة الاسلامية»، بينما جددت قوات النظام قصفها مناطق في الجهة الغربية من مدينة تلبيسة بريف حمص الشمالي. ووردت إلى «المرصد السوري» نسخة من شريط مصور يظهر عناصر من تنظيم «الدولة الإسلامية» يقومون بـ «قطع كفي شابين» في مناطق سيطرتها بريف حمص الشرقي، وسط تجمع لعشرات المواطنين بينهم أطفال وعدد من عناصر التنظيم. وتم «قطع» كفي الشابين بتهمة «السرقة».
في شمال غربي البلاد، استهدفت الفصائل الاسلامية بالرشاشات الثقيلة تمركزات لقوات النظام في منطقة جب الأحمر بريف اللاذقية الشمالي، و «أنباء عن خسائر بشرية في صفوف قوات النظام والمسلحين الموالين»، بحسب «المرصد».
في الجنوب، قال «المرصد» ان عنصراً من قوات النظام قتل «خلال اشتباكات مع الفصائل الاسلامية في محيط مدينة حرستا بالغوطة الشرقية، كما قصفت قوات النظام مناطق في مدينة زملكا بالغوطة الشرقية، من دون أنباء عن خسائر بشرية»، لافتاً الى انه ارتفع الى «22 عدد البراميل المتفجرة التي ألقاها الطيران المروحي منذ صباح اليوم (أمس) على مناطق في مدينة داريا بالغوطة الغربية، وسط سقوط عدة صواريخ يعتقد أنها من نوع ارض – ارض، وقصف للطيران الحربي على مناطق في المدينة، ترافق مع اشتباكات عنيفة بين قوات النظام والمسلحين الموالين من جهة، والفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة اخرى، في محيط المدينة».
وأفاد لاحقاً بأن مقاتلات النظام شنت تسع غارات على داريا بعد فشل محاولات القوات في اقتحام المدينة في جنوب غربي العاصمة، لافتاً الى «اشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف، والفصائل الإسلامية والمقاتلة من طرف آخر في وادي بردى، وسط قصف من قبل قوات النظام على مناطق الاشتباك، في حين استشهد مقاتل من الفصائل الإسلامية في اشتباكات مع قوات النظام والمسلحين الموالين لها في الغوطة الشرقية».
أ ف ب
التعليقات مغلقة.