خاص – Buyerpress
انتشرت في الأيام القليلة الماضية بعض من صور المنهاج التدريسي الذي أقرّته الحكومة السوريّة المؤقتة للعمل به في العام الدراسي 2015 – 2016 حيث أثار موجة من الانتقادات من قبل روّاد مواقع التواصل الاجتماعي من الكرد الذين رأوا أنه لا يقل شوفينية عن منهاج النظام الذي كان معمولا به سابقاً, كون المنهاج الجديد استخدم مصطلح الجمهورية العربية السوريّة, بدل الجمهورية السورية إضافة إلى احتواءه على مصطلحات أخرى لا تخدم وحدة الصفّ السوري والتعايش السلمي بين مكوّنات المنطقة حسب ما رأوه.
وقد كتب الإعلامي الكردي طه الحامد على صفحته الشخصيّة: ” أن تفهم المواطنة عليك ان تردد النشيد العربي السوري وتعرف معانيه (انتبه يا كوردي يا أرمني يا سرياني افهم معاني العروبة من صغرك ) وان تتعرف على تقسيمات الجمهورية العربية السورية! إيوا العربية إنتبه !!”.
ودوّن في بوست آخر” الوطن الذي فصلتموه على مقاساتكم ..انتهى …ولن يعود كما كان ! وإن عاد لن يكون إخوانياً عربيا أو بعثياً !! سيكون وطناً سوريأ فيدرالياً فيه للكوردي بقدر ما فيه للعربي ويكون للسرياني الاشوري بقدر مافيه للكوردي وسيكون للمسيحي والإيزيدي بقدر مافيه للمسلم ! الجمهورية العربية السورية أصبحت جزء من الماضي !”.
وقد انقسم المعلقين على هذين البوستين بين مؤيد ومعارض فمنهم من علق: ” هلا بدك من هالجماعة في كم سنة تتغير ذهنية البعث اللي صارلا نصف قرن معشعشة في رأسون صعبة شوي “.
وذهب البعض إلى أنهم لا يريدونها كرديّة صرفة: ” ومن قال نريدها تكون كوردية فقط؟ سوريا تكفي كي تسع الكل الكورد السريان الاشور الكلدان الاراميين الارمن التركمان”
ومنهم من ترحّم على سوريا وماضيها بالقول” من الصعب الحكم في البدايات لأننا كما نرى لا توجد بوادر تلح في الأفق لكي تدل ع حلول في سوريا لا أحد يعرف إلى أين سوريا ماضية وهل ستبقى سوريا كما كانت عليه اسما وشعبا , ربما يأتي يوم ويذكر فيه اسم سوريا ويصبح جزءا من تاريخ البشرية أين الشعب السوري الفتي هذا الشعب الذي ابهر العالم بعلمه لكنه ضاع في لحظات واسفاه ع شعبنا . أرجع يا وطن لكن كيف سيعود الوطن”.
ورأى آخر فيه فرصة للتهجم على المجلس الوطني الكرديّ الذي لا يزال جزءاً من الائتلاف: ” هاد المنهاج الذي يدافع عنه اﻻنكسة و ويدرسونه ﻻطفالنا في كامبات اقليم كردستان”.
بينما انبرى رأي معتدل ليقول:” التعصب القومي اعمى كوننا تعاملنا مع هذا النسيج المفرود نتعلم الاخلاق والتعايش المشترك لن نكون مثل غيرنا نفس التعامل الاعمى نكون حضارين “.
بينما كتبت الهيئة الوطنية العليا للتربية والتعليم العالي في الائتلاف الوطني السوري على صفحتها على مواقع التواصل الاجتماعي بعد الانتهاء من طباعة أغلفة كتب المنهاج :” بفضل الله وكرمه وبعد جهد شاق …. الشكل الأولي لاغلفة المنهاج السوري المعدل الخالي من خبث النظام ورجسه ، والمتضمن ثقافة الثورة السورية ، خلال اسابيع سيوزع داخل وخارج سوريا ان شاء الله تعالى”.
في حين أكد الدكتور فواز العواد معاون وزير التربية والتعليم في الحكومة السورية المؤقتة في تصريح سابق أنهم شكلوا عدة لجان علمية وتربوية من خبرات سورية مشهود لها بالكفاءة والخبرة قاموا بتعديل وتنقيح المناهج السورية بما يتوافق مع المعايير الأكاديمية والتربوية ومع مبادئ الثورة السورية، منوّها أنه :” طبع أكثر من مليون ومائتي نسخة وزعت على الطلاب السوريين، وهناك دفعة جديدة قيد الطباعة”.
ويرى الكثير من النشطاء والمتابعين للشأن التربوي أن الهجوم على المنهاج الكردي الذي أقرته الإدارة الذاتية الديمقراطية، من قبل أنصار المجلس الوطني الكردي، مردّه عدم العمل عليه بشكل أكاديمي وتفرّده بأيدلوجية حزب واحد!
بينما يطغى في المنهاج الدراسي الذي أصدرته حكومة الائتلاف السورية المعارض ايدلوجية واحدة لطرف واحد وهو الذي يسيطر على الائتلاف, دون ذكر ما تم الإتفاق عليه في الوثيقة الموقعة بين المجلس الوطني الكردي والائتلاف السوري المعارض و بالأخص تسمية سوريا بـ” الجمهورية السورية” بدلاً من “الجمهورية العربية السورية”.
واللغة العربية بحسب المنهاج الجديد للحكومة السورية المؤقتة (هي لغتي)!!؟…
التعليقات مغلقة.