ديبو: على كافة أحزاب المجلس الوطني الكردي الدخول للادارة الذاتية والاحتكام إلى صناديق الاقتراع

26

خاص – Buyerpress

قال القيادي في حزب الاتحاد الديمقراطي ‹PYD›سيهانوك ديبو في تصريح خاص لموقع صحيفة Bûyerpress أن زيارة الأسد الأخيرة لروسيا خالفت الزيارات البروتوكولية, كعدم وجود وفد مرافق له, وعدم وجود العلم السوريّ وفق الأعراف البروتووكولية, كما لم يعلن منها إلا بعض التفاصيل أو التفاصيل الأخيرة, وبحسب تحليلٍ استنباطيّ هي بمثابة ايصال رسالة إلى الأسد من قبل الروس

سيهانوك ديبو  (2) copy
القيادي في حزب الاتحاد الديمقراطي ‹PYD›سيهانوك ديبو

وتابع ديبو:” فحوى اللقاء المغيّب بأغلبيته مع النتائج والتصريحات التي كانت بُعيْد مسألة اللقاء من فيينا1 وفيينا2, وإلى فيينا3 المرتقب يعني بأن النقاط الخلافية بين المعنيين بالملف السوري تمّ الاحاطة بها, روسيا أعطت رسالة لمختلفيها بأنها غير متمسّكة ببقاء الأسد إلى درجة مبالغ فيها, أي أنه – الأسد – قد يكون موجودا في المرحلة الانتقالية فقط, هذه من ناحية, ومن ناحية أخرى مسألة الذين أظهروا أنفسهم بأنهم معادون لنظام الأسد, سواء المعارضة أو الدول الاقليميّة المساندة لها, وعموماً المسائل العسكريّة الأخيرة والتدخل الروسي الأخير كانت بمثابة قلب الطاولة على جميع المسارات وإعادة نوع من التوازن بين النظام السوري والمجموعات العسكرية الاخرى, وأعتقد بأنه في الفترة المقبلة سوف يحصل تكاتف للجهود حول مسألة محاربة الارهاب من حيث أن معادلة الحل السوري أصبحت شبه واضحة, ويجب في هذ ه المعادلة التركيز على الحل السياسي والمطالبة بالتغيير ومحاربة الارهاب”.

حول التواصل الدولي مع الإدارة الذاتية الديمقراطية تابع ديبو: “في الفترة المقبلة سيكون التركيز أكثر على ايجاد نوع من التسويات, وهذه التسويات لا يمكن أن نقول أن لها حلول فورية وملموسة. أعتقد بأن مسألة التواصل مسألة مفروغة منها وأخيرا كانت هناك لقاءات بين حزب الاتحاد الديمقراطي ومسؤولين روس إضافة إلى مسؤولي الإدارة الذاتية ولقائهم بمسؤولين أمريكان, وكذلك الزيارات الدبلوماسية الأميريكية إلى روجآفايي كردستان, والسبب في كل هذا هو أن وحدات حماية الشعب أصبحت جزء مهماً في المشهد العسكري السوري ويعول عليها وكذلك بسبب قوة مشروع الادارة الذاتية”.

ونفى ديبو أن يكون المجلس الوطني الكردي ككيان سياسي يملك برامجا وسياسات استراتيجية ومترابطة, إنما يملك فقط تصريحات وأغلبها ارتجالية غير مرتكزة على ىسياسة واقعية وسمتها الغالبة هي التناقض, ما يصرّح به أحد السادة ضمن أحد الأحزاب الكرديّة يخالف الحزب الآخر, وفي الوقت نفسه يخالف أعضاء في نفس الحزب.

وحول الانتخابات البرلمانية التركية قال ديبو: “يقينا, نؤكد أن حزب العدالة والتنمية لم يفز في الانتخابات البرلمانية التركية بقدر ما نجح في تهديداته وتخويفه للشعب التركي, ويمكن النظر إليها أنها خطوة معاكسة للتاريخ أي أن أردوغان ومن خلال سياسة الترهيب والترعيب وحالة الفوضى التي أحدثها بُعيد خسرانه في السابع من حزيران 2015 وحتى لحظة الانتخابات المبكرة كانت هناك خطة استراتيجية الموت أي أن نجاحه كان دمويا, حتى حين فوز العدالة والتنمية يقول أحد النواب في منطقة أزمير: أيها الشعب التركي الذي صوّت لحزب العدالة والتنمية لن تجدوا بعد اليوم جنازات للضباط والشهداء. أي أن هذه التكلفة , تكلفة الاستهانة والاستهلال والاستماتة على حالة فوضى كانت موجودة, إضافة إلى الانتقادات التي وصلت من حقوق الانسان ودول العالم بالآلاف, وكان آخرها أمس المتحدث باسم البيت الأبيض قال يجب على الرئيس التركي ألا يتوقع أن باراك أوباما سيبارك له فوزه.

وحول انعكاس نتائج الانتخابات البرلمانية التركية على الوضع في روجآفا قال ديبو: “بالتأكيد خطأ المقارنة كبير, والاحتكام لصناديق الاقتراع أظنها مسألة لن يرفضها أي عاقل ومن قدّم شهداء ومشاريع بناء ورؤى ليس فقط لروجآفا وإنما لجميع سوريا. وجه الشبه مرفوض تماما, من المؤكد أن الأحزاب التي شكلت الإدارة الديمقراطيّة يجب أن تقف مطولا وتنظر إلى هذه السنوات التي قدم من خلالها ما يملك وأن يتجنب الأخطاء والانتقادات التي توجّه له”.

وعن رأيه في مؤتمر الحزب الديمقراطي التقدمي المزمع عقده قريبا قال: ” لا نريد إبداء أي رأي حول مؤتمر التقدمي لأننا لا نريد التدخل في الشؤون الداخلية لأي حزب, مثلما لا نريد لأحد أن يتدخل في عملنا, وبرأيي أن ما سيصدر عن المؤتمر ويتمخض عنه سيكون وقتها مصدرا للنقاش وإبداء الآراء”

. مضيفاً:” أن غالبية أحزاب المجلس يجب أن تخطو خطوات أكثر ايجابية نحو ترتيب البيت الكردي وعلى رأسها فك الارتباط بشكل قطعي مع الائتلاف, والنقطة الاخرى دخولها للادارة الذاتية ومن ثم الاحتكام إلى صناديق الاقتراع لنصل حينها لى حالة ديمقراطيّة سليمة, ستكون هناك ادارة حقيقية لروجافا ومعارضة (وطنية) لمثل هذه الادارة”

واختتم القيادي في حزب الاتحاد الديمقراطي ‹PYD›سيهانوك ديبو حديثه بالقول:” من يسيطرعلى المجلس الوطني؟ أعتقد ان المسألة باتت واضحة, لأنه حينما نوهنا أن المجلس الوطني يجب أن يتخذ الخطوات التالية, وهذا يعطي بالضرورة أن هناك حزب أو حزبين بات تهيمن على سياسات وآراء المجلس الوطني الكردي؛ الجهة المهيمنة على المجلس لا تستمد ذلك من قوة مؤيديها بل من قوة الدعم التي تتلقيها من جهات خارجية تقف –حتى اللحظة- على جانب الخطأ؛ ومثل هذا الأمر لا يحتاج إلى عناء”.

 

التعليقات مغلقة.