لماذا تحولت واشنطن لدعم الكرد في سوريا؟

29

التقاطقال دوغلاس أوليفانت المستشار السابق للرئيس الأميركي باراك أوباما إن سبب توجه واشنطن لدعم وحدات حماية الشعب في سوريا يرجع إلى أنها تتطلع إلى حلفاء في سوريا لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية، خاصة بعد فشل برامجها لتدريب المعارضة السورية المعتدلة.

وأضاف في حلقة برنامج الواقع العربي بتاريخ 17/10/2015 التي ناقشت الاستراتيجية الأميركية الجديدة في سوريا على ضوء توجه واشنطن المتزايد لدعم وحدات حماية الشعب أن واشنطن تشعر بقلق عميق من أن تؤدي الإطاحة بنظام الرئيس السوري بشار الأسد إلى سيطرة تنظيم جبهة النصرة على الأوضاع في سوريا، مشيرا إلى أن المعارضة السورية تتعامل مع جبهة النصرة.

وردا على سؤال: كيف تتعامل واشنطن مع أحزاب مدرجة على لائحتها للتنظيمات الإرهابية؟ قال أوليفانت إن الكرد السوريين ليسوا مدرجين على قوائم الإرهاب في أميركا، مشيرا إلى أن الأميركيين لا يهتمون بمثل هذه الأمور طالما أنها تصب في مصالحهم.

وعما إذا كان هناك تضارب بين واشنطن وموسكو بشأن سوريا، قال أوليفانت “سنرى اختلافا بين الجانبين على المستوى الخطابي فحسب، فواشنطن ليست لديها مصلحة في مواجهة عسكرية مع روسيا في سوريا وأجوائها, والطرفان يريان أن لديهما مصالح كثيرة أخرى لا ينبغي أن يؤثر عليها ما يجري في سوريا”.

وأكد أنه من الواضح أن روسيا عازمة على عدم إسقاط نظام الأسد “وعلى واشنطن أن تقبل بذلك”.

واعتبر أن استراتيجية واشنطن في محاربة تنظيم الدولة الإسلامية كانت بالمناطق الكردية فقط، ولم تحاربه بالمناطق الواقعة تحت سيطرة الثوار السوريين مما يؤكد توجه واشنطن لإضعاف المعارضة المعتدلة.

ورأى أبازيد أن دعم واشنطن لجهة واحدة لمواجهة تنظيم الدولة بمناطق معينة، وعدم العمل على إسقاط نظام الأسد، سيكرس أزمة كبرى وشروخا اجتماعية بسوريا والعراق والمشرق العربي كله.

الجزيرة

 

التعليقات مغلقة.