الإعلان رسمياً عن تشكيل حزب آزادي الكردستاني
خاص “Buyerpress”
أعلن اليوم الثلاثاء 13 تشرين الثاني / أكتوبر رسمياً عن حزب آزادي الكردستاني وذلك في قاعة المؤتمرات بمدينة قامشلو ضمن مؤتمر صحفي حضره بعض قيادات الأحزاب الكردية في روجآفا، إضافة إلى شخصيات وطنيّة وثقافيّة ونسائيّة ووسائل الإعلام.
في البداية رحّب الدكتور أدهم باشو “العضو القيادي المؤقت في حزب آزادي الكردستاني” بالضيوف الحضور موضحاً :” إن الإعلان عن حزب آزادي الكردستاني جاء نتيجة نقاشاتنا واجتماعاتنا وموعدنا كان محدداً اليوم ونأسف لمصادفته لما يجري اليوم في إقليم كردستان حيث انتهت الحوارات والنقاشات بين الأحزاب الكردية الأربعة في سوريا ” حزب آزادي الكردي, وآزادي الكردي في سوريا, وحزب يكيتي الكردستاني, والحزب الديمقراطي الكردي في سوريا “البارتي” إلى إعلان تأسيس الحزب الديمقراطي الكردستاني- سوريا الذي جمعت الأحزاب الأربعة, وكنّا قد اتفقنا ومنذ التأسيس على أمور لم تتحقق ضمن المؤتمر الذي اتجه نحو التكتلات ومع مرور الأيام زادت تلك التكتلات وحدث اقصاء لبعض الشخصيات القياديّة ولبعض الكوادر، كما كان هناك تقصير في النشاطات أيضاً و من المفترض أن يكون هذا الحزب حزباً جماهيرياً مؤسساتيّاً يلائم متطلبات المرحلة الراهنة على الساحة الكردية والسورية سواء. ولكن هذا المشروع لم يتحقق نتيجة التكتلات والاقصاءات ضمن هذه القيادة وبعض الشخصيات ضمن هذه القيادة آثَرت مصالحها الشخصية على المصلحة العامة.
وأضاف باشو: إننا وبعد عقد اجتماع موسع نعلن عن تشكيل حزب آزادي الكردستاني الذي يتكون من ( حزب آزادي الكردي وحزب يكيتي الكوردستاني وبعض كوادر الحزب الديمقراطي الكوردستاني – سوريا ) الذين انسحبوا من الـ (PDKS) بالإضافة الى العديد من الشخصيّات الوطنيّة والثقافيّة المُستقَّلة وتشكيل هيئة قيادية مؤقتة للعمل والتحضير لعقد المؤتمر العام للحزب وإعداد وثائقه اللازمة بشكل يستوعب كل التغييرات الحاصلة في الوضع السوري والكردي وبما يخدم قضية الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان”.
بعدها قرأت العضو في القيادة المؤقتة للحزب السيدة نسرين شرنخي نص البيان الذي أعدَّه الحزب للرأي العام, ومما جاء فيه:
“بعد لقاءات وحوارات مكثفة بين العديد من الفعاليات الحزبية والوطنية والثقافية تم فيها تقييم الواقع السياسي والاقتصادي السوري العام والكردي الخاص والتأكيد على تضحيات شعبنا ونضاله المشروع من أجل تأمين حقوقه القومية والديمقراطية وتحقيق تطلعاته كشعب يعيش على أرضه التاريخية في إطار دولة وطنية حديثة لكل السوريين, واعتقاداً منّا بضرورة وجود حزب كردي ينطلق من حقيقة الوجود الكردي التاريخي في سوريا يمتلك رؤية جديدة ترفض عقلية الإقصاء والتهميش وتبتعد عن المواجهة والتصادم مع التيارات والأحزاب الوطنية والديمقراطية وتجتهد في تأسيس حالة وطنية ديمقراطية تعمل مع الآخرين من أجل التغيُّر والتحول الذي يخدم أهداف الإنسان الكردي ورسم سياساته وتطلعاته القومية والديمقراطية فأننا وبعد عقد اجتماع موسع نعلن انطلاق حزب آزادي الكوردستاني”.
كما جاء ضمن هذا البيان الثوابت والمنطلقات التي يرتكز فيه حزب آزادي الكردستاني في سياسته وهذه أهمها:
- إن قيام حزب آزادي الكوردستاني في كوردستان سوريا كتجمع كوردي سياسي مدني هو حاجة موضوعية وذاتية بسبب أهدافه الوطنية والديمقراطية ولأنه يأتي ردّاً على طغيان الذاتي والحزبي على القومي والوطني عبر سعيه لإعادة التوزان بين الجانبين وتقديم قراءة واقعية للمشهد السياسي الكوردي من أجل بناء دولة مدنية ديمقراطية.
- الاعتراف الدستوري بالتعدد القومي كمكونات تاريخية أصلية في إطار دولة الحق والقانون وعلى أرضية سوريا لكل السوريين.
- اعتماد مبدأ السلمية والشفافية والعلنية في علاقاته السياسية والشفافية والعلنية في علاقاته السياسية وفي مجمل نشاطاته وفعله الميداني.
- رفض وحدانية التمثيل وعقلية النفي والإقصاء والاستفراد لأنها تؤسس للشطب والالغاء والاستبداد.
- اعتماد اللامركزية في الدولة السورية على أساس فدرالي تعددي ديمقراطي.
- تكريس ثقافة الانفتاح والتسامح والمحبة في المجتمع وقبول الرأي والرأي الآخر وإعادة الاعتبار للمواطن.
- نبذ العنف وعدم اللجوء نهائيا واعتماد الوسائل السلمية والديمقراطية في العمل السياسي.
- للشعب الكوردي الحق بتقرير مصيره وفق العهود والمواثيق الدولية ذات الصلة.
- ضرورة وقف الحرب الدائرة اليوم في سوريا واعتماد بيان جنيف 1 أساسا للحل السياسي تمهيدا لتحقيق أهداف الثورة في الحرية والكرامة .
- إبراز دور المرأة والشباب وإفساح المجال أمامهما بشكل فعلي للمساهمة في تطوير الحزب والمجتمع.
واختتم المؤتمر بالإجابة على أسئلة الصحفيين .
وفي تصريح خاص لصحيفة “Bûyerpress “ أوضح العضو في القيادة المؤقتة للحزب الدكتور أدهم باشو:
“من تقبَّل مشروعنا وكان معنا نحن معهم والكلمة الأخيرة والقرار سيكون لمؤتمرنا الذي سيُعقد قريباً , ونحن كحزب لدينا أساس ويوجد بيننا اليوم مستقلين ومثقفين. الشارع الكردي منزعج من المجلس الوطنيّ الكرديّ الذي لم يقدم له شيء وبالنسبة لـ”” Tev-Dem الشيء الجيد الذي قدمته هو تحرير المناطق الكردية من أيدي الجماعات المتطرفة وهذا شيء إيجابي وننحي أمام كل التضحيات التي قُدمت ولكن علينا أن نقدم شيئاً جديداً يمد الشارع الكردي بالقوة، هذا الشارع الذي تذمر من الهجرة, ونحن سنحاول قدر المستطاع عمل كل ما يمكن فعله حيث لدينا قوى و أحزاب في الخارج، ومن يكون قريباً من مشروعنا سنكون قريباً منهم وسنتواصل بنفس المسافة مع الجميع ونحن مع كل من كان غايته خدمة الكرد في كردستان سوريا, بدون أجندات وإملاءات خارجية فنحن مع تلك الحالة وعلينا أن نكون جميعاً مستعدين لتحقيق خطوات جديدة لأجل شعبنا الكردي”.
تقرير: فنصة تمو
التعليقات مغلقة.