محاضرة عن الاشتراكية للكاتب دهام حسن في مقر حزب الشغيلة الكردستاني
خاص “Buyerpress”
ألقى الكاتب دهام حسن محاضرة عن الاشتراكية في مقر حزب الشغيلة الكردستاني الكائن في مدينة قامشلو الساعة الرابعة والنصف من عصر يوم أمس الجمعة وذلك بحضور لفيف من المثقفين والسياسيين.
هذا وقد دارت المحاضرة حول نقطة أساسية وهي التقريب بين الاشتراكية والديمقراطية من الناحية الفكرية والعملية وقد اعتمد المحاضر في ذلك على الاستشهاد بأقوال كبار المفكرين الاشتراكيين والشيوعيين مستخدماً أسلوب السرد التاريخي المبسط في تأصيل أفكارهم ورؤاهم وذلك بعرض التجربة السوفيتية والتركيز على المراحل التي مرت بها ثورة أكتوبر كما تعرض بقليل من التحليل لتلك الآراء ولتلك المراحل.
وخلص الكاتب دهام حسن في محاضرته بأن الديمقراطية والاشتراكية صنوان ووجهان لعملة واحدة و أن التزاوج بين الاشتراكية والديمقراطية هو رأي رموز الماركسية عموماً على حدِّ وصفه.
واستشهد فيما ذهب إليه بمقولة المفكر كاوتسكي “بالنسبة لنا الاشتراكية بدون الديمقراطية هي شيء لا يمكن التفكير به” فلا يمكن فصل الاشتراكية عن الديمقراطية.
وبعد أن أنهى الكاتب محاضرته استمع إلى المداخلات والآراء التي أدلى بها الحضور حول الأفكار التي قدمت في المحاضرة .
وأوضح الشاعر الكردي دلداري آشتي في تصريح خاص لموقع صحيفة “”Buyerpress قائلاً:” أن هذه المحاضرة تقام في وقت ستحتفل البشرية بانتصار ثورة أكتوبر التي أحدثت انعطافاً في حياة البشرية بغض النظر عن المآلات الأخيرة التي وصلت إليها الاشتراكية مع العلم أنها حققت الكثير من المكاسب للشعوب السوفيتية على مستوى العالم فكانت إلى حينها لأول مرة على مستوى العالم تطرح فكرة إقامة دولة للعمال والكادحين.
وتابع آشتي حديثه بالقول “إن المعيار لدينا هو أن أية فكرة مهما كانت هي خدمتها للتطور الاجتماعي وللتطور الفكري لأنها بالنتيجة هي خدمة للبشرية جمعاء ولذا نحن نؤيدها مهما كانت لكن بالشرط الذي ذكرته”.
و أكد في ختام حديثه على ضرورة تكاتف الأطراف السياسية الكردية قائلاً:” على الحركة السياسية الكردية أن تتكاتف في دعم وحدات حماية الشعب الـ YPG”” التي تقاوم الإرهاب بصيغته الجديدة والمتمثل بقوى الظلام داعش لدحرهم عن مناطقنا وحماية أرضنا”.
كما أوضح سليم مجيد عضو الأمانة المركزية لحزب الشغيلة الكردستاني في تصريح خصَّ به موقع صحيفتنا قائلاً:” أن الغاية من هذه المحاضرة هي أن نقول لكل الناس أن الرأسمالية إلى زوال وأن الاشتراكية والشيوعية هي المصير الحتمي للبشرية”.
وتابع مجيد حديثه بالقول:” بحسب ادعاء البعض إن الإمبراطورية السوفيتية انهارت وانتهت إلى زوال لكننا نؤكد ونقول لهم أنها باقية ولم تمت بل أن النظام الاشتراكي للدولة السوفيتية هو الذي انهار وكان ذلك بسبب دعمه للحركات التحررية للشعوب في العالم عامة وفي العالم العربي بشكل خاص مما خلقت هذه الحالة نوعاً من الإرباك لدى النظام السوفياتي”.
واختتم عضو الأمانة المركزية لحزب الشغيلة الكردستاني سليم مجيد حديثه قائلاً:” بحسب رأيي الشخصي بالنسبة للتدخل الروسي في سوريا ومحاربتها لقوى الظلام والإرهاب داعش وأخواتها هو دعم ووقوف من الدولة الروسية إلى جانب الشعب السوري الذي تعرض للاضطهاد من قبل تلك القوى”.
تقرير: حمزة همكي
تصوير: جودي حاج علي
التعليقات مغلقة.