برو: التجنيد الاجباري والمنهاج التدريسي والاستيلاء على أملاك المواطنين أثار البلبلة بين المواطنين
عقد المجلس الوطنيّ الكرديّ صباح أمس اجتماعه الاعتيادي في مدينة قامشلو وبحضور 63عضواً من أصل 82 عضواً حيث استمر إلى الساعة السادسة مساءً كما وعقدت الأمانة العامة للمجلس الوطني الكردي صباح اليوم اجتماعها الاعتيادي حيث عقبه مؤتمر صحفي.
وتطرق إبراهيم برو “رئيس المجلس الوطني الكردي” في حديثه للصحفيين إلى المواضيع الأساسية التي تم دراستها في الاجتماع وذلك بعد مرور ثلاثة أشهر على المؤتمر الثالث؛ فكان تقييم عمل جميع مكاتب المجلس الوطني واللقاءات مع القوى الكردستانية والدولية “الامريكان, البريطانيين, الفرنسيين, الالمانيين” وقوى أخرى وأيضاً اللقاءات التي جمعت مجلس رئاسة المجلس الوطني الكردي في سوريا مع رئاسة إقليم كردستان بالإضافة إلى نشاطات أخرى.
أما الموضوع الآخر كان الوضع السوري بشكل عام والاحداث الاخيرة وموقف المجلس الوطني منها, حيث أوضح برو بالقول: ” إننا – كمجلس وطني كردي في سوريا- نرى أنه لا يوجد أي قرار دولي من أجل إيقاف النزيف السوري ولا يوجد رؤية مشتركة بين القوى العظمى, ونحن مع أي تحالف او اتفاق ضد القوى الإرهابية وبشكل خاص داعش, وبخصوص التدخل الروسي وإذا كانت هذه الضربات لحماية النظام من المعارضة فهذا شيء مرفوض نحن مع الحل السياسيّ للوضع السوري وحتى الآن نحن مستمرون في اللقاءات مع المبعوث الدولي دي مستورا وجاهزون للدخول في ورش عمل لحلّ الازمة السورية”.
وتابع برو أن النقطة الأكثر أهمية هي الوضع الكردي في كردستان سوريا قائلا “نرى أن كردستان سوريا بحاجة في هذا الوقت بالتحديد إلى دخول بيشمركة كردستان سوريا لحماية كردستان سوريا لأن الهجمات المسلحة من قبل تنظيم داعش على المدن الكردية, تتطلب توحيد الصف الكردي وقيام طرف واحد بهذا العمل غير عادل, اليوم يوجد بيشمركة كردستان سوريا بالآلاف والمجلس الوطني في مؤتمره أكد إن هذه القوى العسكرية تابعة للمجلس الوطني الكردي في سوريا لحماية المناطق الكردية وتم التركيز كثيراً على هذه النقطة في الاجتماع”.
كما أشار برو إلى أن هناك الكثير من الأعمال غير الجيدة من قبل الإدارة الذاتيّة التي تم إعلانها من طرف الـ PYDمنها التجنيد الاجباري والمنهاج التدريسي الذي تم فرضه على المدارس والاستيلاء على أملاك المواطنين حيث أثار نوع من البلبلة بين المواطنين بشكل عام وعلى وجه الخصوص المنهاج التدريسي .
و أكد برو : “اليوم يتم التهجم على المجلس الوطني على أنه ضد اللغة الكردية هذا الكلام خاطئ الحركة الكردية ناضلت خمسين سنة لجعل اللغة الكردية لغة رسمية يتم تدريسها في المدارس وفي جميع انحاء سوريا وبشكل خاص في المناطق الكردية اليوم هذا المنهاج منهاج ضعيف والأشخاص الذين وضعوا هذا المنهاج أشخاص غير أكاديميين والكادر الذي سوف يقوم بتدريس هذا المنهاج- نحن نعرفهم جميعاً – هو كادر غير مؤهل لا يحمل الشهادات العلمية و لا يستطيع أن يقوم بهذه المهمة فقط تم تدريبه لمدة شهرين أو أكثر على أساسيات اللغة الكردية ولكن النسبة الأكبر للتدريب كان مُركّزاً على ايدولوجية واحدة وفكر الحزب الواحد و ليس فقط على تعليم المنهاج التعليميّ, الشيء الآخر أن أبناء المنطقة يرون بأن مستقبل أطفالهم سوف يُدمر لأن الشهادة التي سوف يستلمها الطلاب في الجزيرة أو كوباني أو في عفرين غير معترف بها لا في دمشق ولا في أوروبا ولا في امريكا, ولتقوية هذه المناهج سوف نقوم بإصدار تقرير وإرساله الى الجهات الدولية السياسية والمرتبطة بمسائل التعليم والاعلامية والمنظمات الدولية مثل اليونيسف وغيرها ونحن كمجلس ضد هذا العمل لذا مجالسنا المحلية سوف تقوم بالعديد من النشاطات و مطالبة أهالي الاطفال وجميع المواطنين أن يكونوا مساهمين مع المجلس الوطني لأنهم يريدون تخريج جيل غير متعلم وجاهل”.
وأردف برو : ” المجلس سوف يستمر في عمله بخصوص مسائل الائتلاف والمعارضة السورية, ولا يوجد أي قرار بالانفصال عن الائتلاف, أما بخصوص منطقة عفرين فأن الشعب الكردي هناك يمر بأيام صعبة, من جهة هي محاصرة من قبل القوى المسلحة, والادارة الذاتية تفرض على المواطنين الدخول في الكومينات بالقوة لكي يرتبطوا بالإدارة, ولم يتركوا للشعب أي فرصة فأما أن يهاجروا أو ينتسبوا الى هذا الحزب, ونحن نوجه نداء الى شعبنا في عفرين وندعوهم إلى الصبر وعدم السفر, واخلاء المنطقة , فهذه السياسية الممنهجة على شعبنا تدفع الشعب إلى إخلاء مناطقها, في الوقت الذي لدينا فيه فرصة قيام كيان كردي ونحن في كمجلس في نهاية هذا الاجتماع نرى اننا جاهزين للشراكة وبشكل خاص في مسائل الحماية لأننا ندرك جميعاً بأن الأعمال المشتركة التي قمنا بها لم تكتمل لان المجلس لم يكن مشارك في تشكيل القوى العسكرية” .
وأكد إن مكتب العلاقات الخارجية في المجلس قام بالعديد من اللقاءات مع القوى الدولية لدراسة الوضع السوري والكردي بشكل خاص ويوجد اهتمام دولي بالمجلس الوطني الكردي كممثل قوي للشعب الكردي في كردستان سوريا وتم طرح رؤية المجلس لهذه الدول, وهم يرون أن رؤيتنا متقاربة مع رؤيتهم و يطالبون بوحدة الصف الكردي في سوريا والطرف الآخر الذي لا يقبل شراكة المجلس الوطني وتقفل جميع الطرق أمام هذه الشراكة الذي سوف يحقق المستقبل الباهر للكرد في سوريا في وقت أن جميع القوى الاقليمية تريد أن يكون إقليم كردستان سوريا قاعدة لسوريا بشكل عام. مختتماً : نحن شكلنا لجنة لتطلع على هذا المنهاج, لأن بعض هذه المناهج تتضمن بعض الاشياء التي تشير الى الأدلجة ورغم قلتها إلا أن عدم أهلية الكادر التدريسي يزيد من خطورة الموضوع فهم مدربون على الأيدولوجية أكثر من التدريب على هذا المنهاج, ويوجد بين هؤلاء المدرسين أشخاص أنهوا فقط المرحلة الابتدائية, و اليوم يقومون محل أشخاص خريجي الجامعات, وهو بالطبع لن يستطيع أن يقوم بواجبه على أكمل وجه وخصوصا أن الكثيرين منهم هم سياسيون في بعض الاحزاب ولذلك نقول إن الخطر الأكبر هو في الكادر التدريسي, كما اتخذنا قراراً بأنّ اللجنة القانونيّة في المجلس في الايام القريبة سوف تصدر تقريرها ولكن على الارض يوجد خطر كبير, الناس أصبحت تخشى على املاكها من المصادرة التي لم تشهدها أي دولة وهو مصادرة املاك اللاجئين, هذا القانون الذي صدر تحت مسمى حماية أملاك الغائبين, هذا الشيء خطأ وبهذا القانون سوف يجبرون اللاجئ الذي سافر إلي اقليم كردستان او تركيا بغرض العمل الى العودة للمنزل فيبقى بدون عمل.
التعليقات مغلقة.