بيان إلى الرأي العام الكردي

25

11994276_1137396696275175_1264481739_nمنذ أكثر من عام ونيف في 4/4/2014 م في هولير عاصمة إقليم كردستان العراق وبالتحديد في قاعة سعد عبد الله للمؤتمرات تم انجاز أكبر عملية وحدوية بين أربعة أحزاب من الحركة الكوردية في سوريا وتحت إشراف حكومة ورئيس الإقليم السيد مسعود البارزاني بحضور ممثله الشخصي الدكتور حميد دربندي وذلك بحل الأحزاب الأربعة واندماجها بعملية وحدوية في حزب واحد (الحزب الديمقراطي الكوردستاني – سوريا) ، والتي بولادتها استبشر الشارع الكوردي في كوردستان سوريا خيراً وعقد عليها الكثير من الآمال و الطموحات وخصوصاً أنه كان من أهم قرارات المؤتمر تواجد القيادة الجديدة المنتخبة داخل الوطن والعمل كفريق واحد ضمن مؤسسة حزبية تعتمد العمل المؤسساتي بشكل أساسي، ولكن الغريب في الأمر وبعد مرور أكثر من عام ونصف العام على انعقاد المؤتمر والخروج بتلك القرارات نجد أنه أصبح أغلبية القيادة خارج الوطن وبات العمل المؤسساتي من آخر الأعمال التي تفكر بها ، بل ان القيادة المنتخبة وبغض النظر عن كيفية انتخابها بدأت تعمل على اضعاف شخصية الحزب داخل وخارج الوطن وتعتمد المحسوبية والمصلحة الشخصية وتشكيل كتل حزبية من شأنها تغيير مسار الحزب وبث روح الفتنة بين الرفاق الحزبيين ، وخير دليل على ذلك الذي حصل مؤخراً في الكونفراسات الحزبية وفي جميع المناطق داخل وخارج الوطن وبتدخلهم السافر في الآلية الانتخابية حيث لم يتم فرز أصوات المرشحين بعملية ديمقراطية بل تم فرزها في غرف سرية ، وبتدخل أعضاء من المكتب السياسي تم تعيين ثمانية أعضاء في المجلس الفرعي بدون انتخاب بالرغم من انسحابهم من الكونفراس وعلى مرأى ومسمع اللجنة المراقبة والتي كانت من ضمنها المسؤول العام للتنظيم وتذكيره لهؤلاء المنسحبين بأنهم سوف يتعرضون إلى أشد العقوبات في حال انسحابهم من الكونفراس ولكن الذي جرى تم مكافئتهم عوضاً عن محاسبتهم لأن شأنهم كان يهم أعضاء المكتب السياسي .

وبالنظر إلى هذه المواقف للقيادة وحالة الجمود الذي أصاب به عمل الحزب والذي أدى بدوره إلى يأس الكثير من الرفاق الحزبيين الحريصين على وحدة الحزب وإيمانهم المطلق بنهج الكوردايتي وفكر الخالد مصطفى البارزاني ارتأوا أن يرفعوا عدة تقارير إلى اللجنة المركزية بشأن هذه الأعمال التخريبية التي تقوم بها مجموعة مدعومة من أعضاء في المكتب السياسي وإلى شخص السكرتير أيضاً، ولم يتم قراءة هذه التقارير أو حتى لم يولوها أي اهتمام بل عمدوا إلى تعيين أزلامهم وتنحية من نالوا شرف النجاح عبر الكونفراسات الحزبية وبأصوات رفاقهم الحزبيين. لهذا ولجملة من الأسباب الأخرى لا داعي لذكرها الآن فقد قررنا نحن بعض الرفاق في الهيئة الاستشارية للحزب الديمقراطي الكوردستاني – سوريا وبعض الرفاق في المجالس المنطقية و الفرعية و المحلية انسحابنا الكامل من جميع هيئات ومكاتب الحزب التي كنا نشغلها سابقاً ومع إيماننا الكامل بأنه لا سبيل إلى الخلاص إلا بالوحدة و التكاتف ولكن للأسف الشديد الذي دفعنا إلى أخذ هذا القرار قيادة الحزب . وأخيراً نتمنى لجميع الرفاق في الهيئات الدنيا وبعض من رفاق القيادة اللذين نكن لهم الكثير من الاحترام أن يتمكنوا في تحقيق الذي لم نتفوق فيه من خطوات لتصحيح مسار الحزب والسير قدماً في طريق النجاح و الموفقية.

القامشلي في 11/9/2015

التعليقات مغلقة.