فنانة إيزيدية شهيرة تقود مسلّحات للانتقام من “داعش”
قالت فنانة شعبية عراقية تنتمي للطائفة الأيزيدية، التي هاجم تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” قراها في مناطق جنوب وغرب نينوى العام الماضي، ونفّذ جرائم قتل بشعة بحقّ الرجال، فضلاً عن سبي المئات من النساء في تلك القرى، إنّها قرّرت اعتزال الفنّ والغناء وتشكيل كتيبة مسلّحة لمحاربة تنظيم “داعش”، انتقاماً للنساء اللواتي خطفهنّ وباعهنّ.
وقالت المطربة كايت شنكالي ، إنّها شكّلت أوّل كتيبة نسائية مسلّحة أطلقت عليها اسم “فتيات الشمس”، وتضمّ 125 مقاتلة من بنات طائفتها تتراوح أعمارهنّ بين 17 و30 عاماً.
وتابعت: “سنقوم بقتل عناصر داعش، انتقاماً لأخواتنا اللواتي ما زلن عنده مختطفات، ويستخدمهنّ كعبيد وجوارٍ”. وشرحت أنّ “مقاتلات كتيبتها غير عابئات، فيما إذا كانت مشاركتهنّ في المعارك قد تنتهي بأسرهنّ أو قتلهنّ”.
وأكدت شنكالي سعادة أعضاء كتيبة “فتيات الشمس” بالقتال تحت إشراف قوات البشمركة الكردية. وقالت جين فارس، أصغر مقاتلة بالكتيبة، إنّها لا تبالي إن كان مصيرها القتل وتأمل أن تسارع أوروبا لنجدة نساء الأيزيديات، ودعمهنّ بالأسلحة الحديثة بوجه عدو العالم كلّه”.
وكان رئيس إقليم كردستان منح شنكالي، وهي أشهر مغنيات شمال العراق، إذناً خاصاً لتشكيل الكتيبة. ونجحت منذ يوليو/تموز بتجنيد 123 فتاة، وتدريبهنّ على استخدام رشّاش الكلاشنكوف. في حين يقدّر عدد السبايا الأيزيديات لدى داعش بأكثر من ألف امرأة وسيّدة وفتاة بِيعت في سوق رقيق، فيما قتل الرجال في 30 قرية أقصى شمال العراق، من أبناء هذه الديانة الموغلة في القدم.
من جانبه قال العقيد حاج أمين علي من قوات البشمركة، تعليقاً على إعلان الكتيبة، إنّ قوات البشمركة “منحت أسلحة وتجهيزات خاصّة للنساء المتطوّعات، وسنمنح لهنّ الفرصة بالاقتصاص من إرهابيي داعش”.
مؤكّداً أنّ “فريقاً أميركياً ألمانياً تناوب على تدريبهنّ خلال الفترة الماضية، وبتنَ جاهزات للدخول إلى المعارك مع داعش في محور مخمور وسنجار جنوب وغرب الموصل”.
العربي الجديد
التعليقات مغلقة.