إقليم كردستان يستأنف الإعدام بعد إيقافه سبع سنوات
نفذت السلطات المختصة في إقليم كردستان العراق، ثلاثة أحكام بالإعدام صدرت في وقت سابق بحق ثلاثة أشخاص، رجل وامرأتين، بتهمة خطف وقتل طفلتين قبل سنوات. وهذه أول مرة يجري فيها تنفيذ أحكام الإعدام في الإقليم بعد إيقافها سبع سنوات، بضغط من المنظمات المدافعة عن حقوق الإنسان المحلية والدولية.
وقال القاضي عبد الرحمن سليمان- قاضي محكمة جنايات محافظة دهوك – في تصريحه إن “أحكام الإعدام نفذت بحق رجل وزوجتيه الأسبوع الماضي في مدينة دهوك بحضور قاضٍ ورجل دين ومحامي الطفلتين الضحيتين وذويهما”.
وأضاف أن التنفيذ جرى بعد سلسلة من الإجراءات حيث تمت المصادقة على الأحكام الصادرة من المحكمة المختصة من قبل محكمة التمييز، ثم أُحيل الموضوع إلى وزارة العدل التي أيدته وأحالته إلى رئاسة الإقليم التي صادقت بدورها على الأحكام.
ولفت القاضي عبد الرحمن سليمان إلى أن المدانين “كان قد صدر بحق كل واحد منهم حكمان بالإعدام، لأنهم أدينوا بجريمتي خطف وقتل وفي توقيتين مختلفين”.
أحكام الإعدام نفذت بحق رجل وزوجتيه الأسبوع الماضي في مدينة دهوك بحضور قاضٍ ورجل دين ومحامي الطفلتين الضحيتين وذويهما
وتعرضت السلطات في إقليم كردستان العراق لضغوط شعبية لتنفيذ أحكام الإعدام في قضية الطفلتين “افان”، و”هافين”.
وكان المدان الرئيسي في القضية قد قام في 18 نوفمبر/ تشرين الثاني 2011 أول أيام عيد الأضحى، باختطاف الفتاة “افان” 11 عاماً في مدينة زاخو بمحافظة دهوك، وقام بنقلها الى أربيل وهناك قتلها ودفنها بموقع سري، وبعد ذلك قام في مارس/ آذار 2012 باختطاف الفتاة “هافين”، 11 عاماً من مدينة زاخو أيضاً، وبنفس السيناريو نقلها إلى أربيل وقتلها ودفنها سراً، وكانت زوجتا المدان على علم بتفاصيل الجريمتين.
وهناك مئات الأحكام قد صدرت بحق مدانين بقضايا مختلفة في إقليم كردستان العراق منذ عام 2008 وحتى الآن، إلا أن تنفيذ أي منها لم يتم بسبب توقف رئاسة الإقليم عن المصادقة على الأحكام لتنفيذها.
وقد مارست منظمات مدافعة عن حقوق الإنسان محلية ودولية ضغوطاً على الإقليم لمنع تنفيذ أحكام الإعدام، وقد استجابت سلطات الإقليم لتلك الضغوط وأوقفت تنفيذ الأحكام.
العربي الجديد
التعليقات مغلقة.