مقتل 58 في غارات جوية على سوق في بلدة دوما بالقرب من دمشق
قُتل 58 شخصا على الأقل في غارات شنتها طائرات سورية على سوق في بلدة دوما في شمال شرقي العاصمة السورية دمشق، حسبما قال نشطاء.
ويقول المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي يتخذ من بريطانيا مقرا له إن أكثر من 200 شخص أصيبوا في هذه الغارات.
وقال مدير المركز، رامي عبد الرحمن، إن “النظام نفذ أربع ضربات جوية ضد سوق في وسط دوما. المعلومات الأولية تفيد بأن معظم الضحايا من المدنيين”.
وأضاف مدير المركز أن سكانا محليين تجمعوا في المكان للمساعدة في إخلاء الضحايا بعد الضربة الجوية الأولى لكن ضربات أخرى توالت، الأمر الذي أدى إلى سقوط مزيد من الضحايا.
ونقلت وكالة رويترز عن مجموعة أخرى من الناشطين أن فرق الإسعاف أكدت أن67 شخصا قتلوا.
وقال ناشط إن مئات من الأشخاص كانوا في السوق عندما شُنت الغارات.
وقال مصدر عسكري سوري إن سلاح الجو السوري نفذ ضربات على دوما وبلدة حرستا القريبة منها بهدف تدمير المقار الرئيسية لجيش الإسلام.
وتقول تقارير إن الغارات الجوية كانت قوية لدرجة أدت إلى انهيار أجزاء من بعض البنايات القريبة.
وهذا هو الهجوم الثاني من نوعه على دوما خلال أسبوع.
وكان عشرات قتلوا في غارات للطائرات الحربية السورية على سوق في المنطقة نفسها يوم الأربعاء الماضي.
وتبعد بلدة دوما الواقعة في منطقة الغوطة عن العاصمة دمشق بنحو 15 كيلومترا.
وظلت بلدة دوما هدفا متكررا للغارات الجوية السورية بهدف منع المسلحين السوريين من إطلاق صواريخ على دمشق.
واتُّهِم الطرفان (الحكومة والمعارضة المسلحة) بارتكاب جرائم حرب بسبب الطبيعة العشوائية لهذه الهجمات.
وكانت منظمة العفو الدولية اتهمت النظام السوري في وقت سابق من الأسبوع الحالي بارتكاب جرائم حرب في الغوطة الشرقية.
وأضافت منظمة العفو الدولية إن هذه الهجمات تفاقم معاناة المدنيين بحيث يُضاف الحصار الذي تضربه القوات الحكومية على هذه المناطق إلى الضربات الجوية.
وتأتي ضربات الأحد على بلدة دوما في ظل الرحلة الأولى لمسؤول الأمم المتحدة للمساعدات الإنسانية، ستيفن أوبراين، إلى سوريا بعد أن استلم منصبه في مايو/أيار الماضي.
وكالات
التعليقات مغلقة.