عبدالحميد درويش لـ”Bûyerpress”: المجلس الوطني الكرديّ تحوّل إلى مأوى للعجزة

36

 

– أشد على أيدي وحدات حماية الشعب (YPG) وأقول لهم بارك الله فيكم وبنضالكم العنيد في طرد هؤلاء الغزاة المجرمين.

 

إن تكرّرت الدعوة سأحاول أن أتعامل معها بشكل آخر وليس كما كنت في السابق.

 

– المجلس الوطني الكرديّ تحوّل إلى مأوى للعجزة.

 

– في لقائي الأخير مع الأخ جميل بايك قلت أن موقعكم كردستان تركيا وليس جبال قنديل.

– بكل تأكيد سأحضر مؤتمر الحزب التقدمي الديمقراطي الكردي في سوريا والذي سينعقد قريبا في قامشلو, مهما كلـّفني الأمر.

 

– نحن لا نوافق على أن يتحوّل المجلس الوطني الكرديّ إلى وكرٍ للتآمر على بعضنا البعض, أنه شيء معيب.

 

أجرى الحوار: قادر عكــيد

 

بداية نرحب بالسيّد عبدالحميد درويش سكرتير الحزب الديمقراطيّ التقدّمي الكرديّ في سوريا في هذا الحوار.11805734_1114058498608995_1697780683_n

اهلا وسهلا بكم

 

هل سيحضر السيّد عبدالحميد حج درويش سكرتير الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا مؤتمر الحزب الذي سينعقد قريباً في الداخل؟
بكل تأكيد سأحضر مؤتمر الحزب, والذي سينعقد قريبا في قامشلو, مهما كلـّفني الأمر, ورغم المخاوف الأمنيّة.

 

– ما هو موقف المجلس الوطني الكرديّ من التطورات الأخيرة بالنسبة للغارات التركية على مواقع حزب العمال الكردستانيّ (PKK).

نحن نشجب هذا الاعتداء.. وفي لقائي الأخير مع الأخ جميل بايك قلت أن موقعكم كردستان تركيا وليس جبال قنديل, وأكرّر القول ثانيّة.. اتركوا قنديل لأصحابها, هذه حقيقة, لأنهم حزب كردستانيّ من تركيا, وليس من كردستان العراق, ولكن مع ذلك نحن نشجب الهجوم التركي على الـ (PKK) وندينه.

 

– هل وافقتم على الرجوع الى لجان المجلس الوطني الكردي؟

نحن أعضاء في المجلس الوطني الكردي, ولكنّنا قاطعنا الاشتراك في لجانه مثل لجنة العلاقات الخارجيّة التي كنت أرأسها, واللجنة المالية والإداريّة وغيرها, ونحن نرى بأن اشتراكنا كان شيئاً دون جدوى لأن المجلس الوطني الكرديّ تحوّل إلى مأوى للعجزة, ونحن لا نوافق على ذلك؛ أن يتحوّل المجلس الوطني الكرديّ إلى وكرٍ للتآمر على بعضنا البعض, أنه شيء معيب.

 

– برأيكم هل الائتلاف المعارض راض عن التحركات التركية العسكرية داخل الاراضي السورية؟

بتقديري كلا, لأن وضع الائتلاف دقيق إلى حدّ ما, لكنه مع ذلك ليس مع الهجوم التركي على حزب العمال الكردستانيّ, صحيح أنه لم يصدر عنه أي بيان, لكني التقيت بقسم منهم, هم غير موافقين بشكل أو بآخر على هذا الهجوم.

 

قلت في ندوة بمقر حزب كادحي كوردستان في هوليركان يجب تلبية الدعوة التي تلقيتموها للقاء برئيس الجمهورية” هلا زلت متمسّكا برأيك وأنه من الضروري إجراء هذا اللقاء, وبرأيك ماذا سيقدّم هذا اللقاء للحركة الكرديّة, والقضية الكرديّة؟

دعانا رئيس الجمهورية للقاء معه بشكل خاصّ, وأنا بشكل أخصّ, وعندها رفضنا وقلنا نحن لن نقابل. بتقديري كان ذلك القرار “خاطئاً” آنذاك, كان يجب أن أقابله ونوضّح لهم ماذا نطلب منهم وماذا عليهم أن يقدّموا لنا, لكننا أبينا ذلك وفاتت الفرصة – بتقديري منا ومنهم- وتعرفون اليوم ماذا يجري في سوريا, لقد تحّولت سوريا إلى غابة للذئاب وليس للبشر, الذئاب التي تأكل لحم البشر, لأن الأيدي العديدة التي تدخلت في سورية كثيرة ولا تحصى, وكل جهة تريد أن تحوّل المعركة لصالحها, وتحاول أن تستغل أقصى ما يمكن للاستفادة من هذه الأوضاع, نحن حوّلنا بلدنا إلى وكر من قبل أناس أتوا إلى سوريا من جميع أصقاع العالم, وتدخلت في سوريا, واليوم يصعب علينا نحن المعارضة والحكومة أن نأتي بنهاية لهذه الاوضاع المأساوية في سوريا.

 

– هل ستوافقون على هذه الدعوة إن تكرّرت الآن؟

إن تكرّرت الدعوة سأحاول أن أتعامل معها بشكل آخر وإيجابي, وليس كما كنت في السابق.

 

– هل أنت راض عن سياسة الائتلاف الوطني السوري المعارض؟

نحن اتفقنا مع الائتلاف الوطتني السوريّ, والوثيقة الموقّعة بيننا واضحة, يعترفون بالحقوق القوميّة للشعب الكرديّ, وبما فيها مطلبنا الفدراليّة, وتغيير اسم الجمهورية العربية السوريّة إلى الجمهوريّة السوريّة وتغيير العلم السوريّ كما كان في عهد الاستقلال, نحن نأمل أن يلتزموا بهذه الوثيقة التي وقّعناها سوية, كلّ تهرّب من هذه الوثيقة يعني التهرّب من الالتزام الوطنيّ في          سورية, ونحن لا نأمل أن يتصرّف أخواننا في الائتلاف هكذا.

 

برأيكم هل تقوم الكتلة الكرديّة بواجبها الوطني المنوط بها على أكمل وجه وخاصّة بعد صدور بيان من الائتلاف يتهم فيها وحدات حماية الشعب بممارسة التطهير العرقي في المناطق العربيّة؟

عندما كان داعش يقوم بالتطهير العرقي ويقتل النساء, بل ويغتصبهم, ويقتل الأطفال, وكلكم شاهد الطفلة ذي الثمانية أعوام في كوباني.. كان رأسها بيد والدها وجسدها بحضن والدتها, حينذاك لم يأتِ أحد من الغيارى على البشريّة والانسانيّة ليستنكر هذا العمل, ولكن بعد أن تمّ تطهير الأرض من هؤلاء الوحوش- وأشد على أيدي وحدات حماية الشعب (YPG) وأقول لهم بارك الله فيكم وبنضالكم العنيد في طرد هؤلاء الغزاة المجرمين- صاروا يدّعون أن الكرد يقومون بعمليات تطهير عرقي في المناطق العربية, طبعا هذا كذب, أنا شخصيا أرسلت لأحد رفاقنا وهو عضو اللجنة المركزية في حزبنا والمسؤول عن منطقة كوباني, وقلت له أرجو أن تحقق بنفسك في عين العرب وتل أبيض.. وبعد ثلاثة أيام أبلغني أنه التقى عرباً وكرداً وتركماناً, ولا حادثة واحدة تشير إلى تطهير عرقي, ولكن هناك أناس تعاونوا مع داعش من العرب والكرد والتركمان, وهؤلاء نالوا جزائهم العادل على أيدي وحدات حماية الشعب, وأنا أؤيّدهم في ذلك, أما مسألة التطهير العرقي فهي عار عن الصحّة.

– هل تعتقد أن المجلس الوطني الكردي هو السبب في ما آل إليه الوضع الكردي؟

الجزء الكبير مما آل إليه الوضع الكردي يتحمّله المجلس الوطني الكردي, والجزء الآخر يتحّمله حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD), المجلس الوطني كان عاجزاً عن القيام بواجبه, وكان يتأخر كثيرا في اتخاذ قراراته, وهذا ما أدى أن يضع حزب الاتحاد الديمقراطي كل الأمور في يده.

 

– هل صحيح أن أي “مطالب انفصالية هي خيانة للشعب الكردي في معرض ردّكم على خريطة كردستان التي تقدّم بها نوري بريمو ممثل الحزب الديمقراطي الكردستاني – سوريا ف الاقليم؟

أنا لا أسمّيها خيانة, ولكن أسميها ” قصر نظر” و “خطأ سياسيّ” نحن كحزب لم نطالب بالانفصال أبداً, لأنه ليس من مصلحة الشعب الكرديّ والقضيّة الكرديّة, وغير ممكن تحقيقه في الوقت الحاضر, لو كان الانفصال لمصلحة الكرد فلن نتأخر عنه دقيقة واحدة.

 

– تمّ أمس سحب التراخيص من قناتيْ رووداو واورينت بقرار من مديرية الإعلام الوليدة في كانتون الجزيرة, بدعوى انها قنوات مغرضة, كسياسيّ كيف ترون هذه الخطوة؟

هذا خطأ جسيم يتحمّل مسؤليته حزب الاتحاد الديمقراطي, وهذه دكتاتوريّة فاضحة لا معنى لها, نحن لا نؤيد هذه الأساليب؛ أساليب قهر الآخرين, من إعلام وأشخاص وما إلى ذلك.. الأسباب التي سحب الترخيص على أساسها لا معنى لها, هم إعلاميون يقومون بواجبهم, وإن كان هناك خطأ ما, فعلى مديرية الإعلام تفنيد هذا الخطأ, لا أن تقوم بقمعه.

مالذي جرى اليوم في لقاء السيّد حميد حج درويش مع رئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني؟

تحدّثنا عن الأوضاع في سورية, والوضع في كردستان بشكل عام, وتمنّينا أن يكون لقائنا لمصلحة الشعب الكرديّ, وأتمنى ذلك, لم نتطرّق إلى الغارات الأخيرة على قنديل, لأني أعلم أن الرئيس مسعود البرازاني يشجب ذلك, وأنا أيضاً أشجب ذلك.

 

رغم انشغالكم بالكثير من القضايا السياسية الكرديّة والسوريّة نشكركم على اتاحة هذا الوقت لموقع صحيفتنا “Bûyerpress” والإجابة على أسئلتنا.

كل الشكر لكم أيضاً.

 

 

هولير.. 4/8/2015

التعليقات مغلقة.