القيادي في الديمقراطي الكردستاني ـ سوريا حوران حمي يستقيل من منصبه

162

حمي

عقدت منظمات الحزب الديمقراطي الكردستاني ـ سوريا في الأيام القليلة الماضية عقد كونفرانساتها التنظيمية في الداخل والخارج، حيث انتهت معظمها في جوٍ تخللته الخروقات والمشاحنات والتراشق بالألفاظ ووصل في بعض حالاته إلى الضرب باستعمال الأيدي من قبل الحضور ضد بعضهم البعض.

وبحسب مصادر من داخل الحزب فقد انتهى كونفرانس منطقة آليان والذي أقيم في قرية ‌(قاستبان) بملاسنات كلامية عكرت صفو المجتمعين وجاءت هذه الملاسنات بسبب الخروقات التنظيمية، كما لم يخلُ كونفراس مدينة ديرك من هذه المشاكل, فقام بعض أعضاءه بشبه مظاهرة تنديداً بهذه الخروقات معربين عن استيائهم من تصرفات بعض القيادات في تأصيل مبدأ الولاءات الشخصية داخل الحزب، كما قدم نحو أربعين عضواً في سري كانييه استقالاتهم للسبب ذاته، كذلك الحال فقد رفض أعضاء الكونفرانس في منظمة لبنان نتائج التصويت.

إلى ذلك فقد نشر حوران حمي القيادي في الحزب الديمقراطي الكردستاني – سوريا، منظمة لبنان على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي (الفيس بوك) بياناً للرأي العام، معلناً فيه استقالته من منصبه في منظمة لبنان للحزب الديمقراطي الكردستاني ـ سوريا، موضحاً الأسباب التي أجبرته على الاستقالة, بالقول: “بالرغم من الظروف الصعبة التي حلت بسوريا عامة، والشعب الكردي من مآسي وخراب وتشرد، وبعد مرور سنة من الثورة السورية دخلنا بمشروع اتحاد سياسي، وتم الاتفاق على أن تكون هذه الوحدة بالمحاصصة والنسب، وعندها أدركت أننا سنكون على طريق الفشل، وبعد مرور فترة من العمل على صيغة الاتحاد السياسي، ولم يكن هناك أي ندوات أو اجتماعات تنظيمية، لخلق أرضية مناسبة لأعضاء هذه الأحزاب”.

وأردف حمي “بتاريخ 3 – 4 – 5 من الشهر الخامس من العام 2014م، وبرعاية وجهود سيادة الرئيس مسعود بارزاني والذي بذل كل الطاقات من أجل إنجاح المؤتمر التأسيسي للحزب الديمقراطي الكردستاني – سوريا”.

وكوسيلة وطاقة أربعة أحزاب ومباركة إقليم كردستان أن تساهم بمعاونة هذا الشعب وتلبية رغاباته وطموحاته وتحقيق أهدافه، ولكن بعد مرور سنة وثلاثة أشهر من مؤتمرنا التأسيسي بذلنا طاقات وجهود كبيرة من أجل إنجاح هذا المشروع، ولكن للأسف لم أرَ فيه أي مشروع كردي يخدم غرب كردستان، كما أوهمتنا القيادة تجاه قضيتنا وشعبنا، والأيام ستثبت ما أقوله، كما هو الحال لدى معظم قياديي الحزب، الرافضين لِمَ أرفضه”.

واختتم حمي بيانه بالقول: “بعد خوض الكونفرانسات المناطقية التي جرت في عدة مناطق بالداخل والخارج, كان الحال سيئاً جداً من مخلفات هذه القيادة بنسف وإقصاء وإبعاد الشرفاء وتهميش جهة معينة وإبعادهم بشتى الوسائل، وبقناعة تامة وإرادة قوية، ورغم مضي كل هذا الوقت الذي ذكرته لم أرى أيَّ تقدمٍ لبناء مشروع قومي كردي لغرب كردستان من قبل هذه القيادة ، ولمتطلبات هذه المرحلة الدقيقة”.

وتجدر الإشارة إلى أن حوران حمي انخرط في العمل السياسي منذ العام 1990 م وهو الآن عضو اللجنة المنطقية في منظمة لبنان للحزب الديمقراطي الكردستاني ـ سوريا بعد أن كان مسؤولا لمنظمة لبنان لحزب آزادي الكردي .

كما أن النظام السوري منعه من دخول سوريا منذ ما يقارب الست سنوات وذلك لنشاطه الملفت, حيث أجرى عدة لقاءات مع مسؤولين لبنانيين رفيعي المستوى كقيادات تيار المستقبل, ووليد جنبلاط, وسمير جعجع, فكان ذلك السبب الرئيسي من منعه دخول الأراضي السورية.

Horan

التعليقات مغلقة.