بيان حزب السلام الديمقراطي الكردي في سوريا بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لمجازر شنكَال

ما تعرض له شعبنا الأيزيدي في شنكال من قتلٍ وتهجير لمئات الألوف من الأطفال والنساء والشيوخ وسبي لأكثر من خمسة آلاف امرأة وطفلة، وعرضهن في أسواق النخاسة بأبشع الأساليب المنافية للقيم والمبادئ الأخلاقية والإنسانية من قبل تنظيم داعش الإرهابي، نحن في حزب السلام الديمقراطي الكردي في سوريا ندين ونستنكر هذه المجازر في ذكراها السنوية الأولى ونطالب مرة أخرى نطالب المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية والإنسانية الدولية بالقيام بمسؤولياتها بعد مرور سنة على هذه المجازر.

هذه المجازر التي هزت ضمير كل من يشعر بالإنسانية وينادي بها، التي كانت تهدف النيل من إرادة شعبٍ ظل متماسكاً بثقافته ومعتقداته منذ آلاف السنين، على الرغم من العزلة الاجتماعية وحملات الإبادة التي مورست بحقهم، وأيضاً كان الهدف من هذه المجازر اجتثاث الثقافة والتراث الذي أنتهل منه شعبنا الكردي بكافة أطيافه، وبتر شجرة التاريخ الكردي من الجذور، لذلك كانت الهجمة وحشية وخالية من كل المضامين الأخلاقية والإنسانية. بهذه المناسبة الأليمة نشيد بالمقاومة البطولية والتاريخية لقوات الكَريلا ووحدات حماية الشعب والمرأة وفصائل من البيشمركا، التي أبدوها في وجه قوى الظلام داعش، وإنقاذ عشرات الآلاف من إخوانهم الإيزيديين و إيصالهم إلى بر الأمان، و لا ننسى دور هيئات ومؤسسات الإدارة الذاتية الديمقراطية لمقاطعة الجزيرة ومنظمات المجتمع المدني وسهرها لأيام عديدة بتأمين كافة الاحتياجات لأهلنا الايزيديين النازحين ونحي وقوف شعبنا في روجافاي كردستان إلى جانب محنة إخوتنا الأيزيديين . أخيرا لا يسعنا في هذه الذكرى الأليمة إلا أن نترحم على أرواح جميع من استشهدوا من المقاتلين ومن المدنيين .

المجد والخلود لشهدائنا .

حزب السلام الديمقراطي الكردي في سوريا

قامشلو في 2/8/2015