البارزاني: الاستفتاء على استقلال كردستان سيتم خلال أشهر

31

رئيس إقليم كردستان مسعود البرزاني يتحدث لـِ BBC

أربيل, إقليم كردستان- الاستفتاء على استقلال إقليم كردستان المستقل ذاتياً في شمال العراق هي مسألة شهور فقط, الزعيم الكردي مسعود البرزاني يتحدث من خلال مقابلة لـِ BBC

لا أستطيع تحديد أي تاريخ الآن, إنها فقط مسألة شهور هكذا قال الرئيس مسعود البرزاني حول الاستفتاء, و يعود تحديد تاريخ الاستفتاء للبرلمان الكردي.

“قلت في العديد من المرات بأن الاستقلال هو حق طبيعي للشعب في كردستان, كل هذه التطورات في العراق تعيد ذلك, و من الآن فصاعداً سو لن نخفي هذا الهدف, هدف كردستان بالاستقلال”. أخبر الرئيس برزاني BBC

كلماته هذه جاءت أمام الجلسة الافتتاحية للبرلمان في بغداد و ذلك بعد الانتخابات التي جرت قبل الاضطرابات الحالية, لكن الجلسة بقيت في حالة انعقاد حتى خروج الكتل الكردية و السنية, بعد إخفاق الشيعة في إيجاد اسم بديل لرئيس الوزراء الحالي نوري المالكي.

المالكي الذي ظل في دائرة مغلقة و يبدو انه غير ملم بما يحدث في العراق, و العراق يتفكك بجميع مكوناته من السنة الجهاديين و فروع القاعدة و موالي جيش صدام حسين المطرودين.

اشتعل ظهور أكبر تمرد سني خلال الأسابيع القليلة الماضية, حيث سحق فيها المتمردون الجيش العراقي و سيطروا على مساحات كبيرة من الأراضي, و سيطروا على ثاني أكبر مدينة ” الموصل ” و أيضاً محافظة الأنبار الكبيرة.

فرع القاعدة :الدولة الإسلامية في العراق و الشام (داعش) تقاتل في كلا البلدين و أعلنت الدولة الإسلامية من حلب في سوريا إلى ديالا في العراق.

كلمات البرزاني أكدت بأن تقسيم العراق لم يعد هاجساً أو خوفاً, إنه يحدث.

عملياً العراق يتم تقسيمه الآن, هل يجب علينا أن نبقى في هذه الحالة المأساوية التي يعيشها العراق ؟ قال البرزاني لـِ BBC طبعاً نحن جميعاً مع إخوتنا العرب و السنة في هذه الأزمة, لكن هذا لا يعني أن نتخلى عن أهدافنا.

أضاف البرزاني:” الأحداث الأخيرة هي التي مهدت لهذا الحل, لا نستطيع العودة إلى الحالة السابقة وانتظار القدر لعشر سنوات أخرى. لا نستطيع إبقاء الرهائن على مستقبل مجهول.

في هذه الأثناء ذكرت الأمم المتحدة بأن الخسائر في الأرواح في العراق بشهر حزيران بلغت 2417 شخصاً ما عدا محافظة الأنبار, وذلك قبل أن يتقدم المتمردين في العراق, و أغلب الذين قتلوا كانوا من المدنيين.

بعد أن انهارت القوات العراقية و فشلت في مواجهة تقدم الجهاديين, قوات البيشمركة الكردية تحركت لتواجه تقدم المتمردين في المدينة الغنية بالنفط ” كركوك ” و التي رآها الكرد مدينة رأسمالية تتضمن مستقبلهم, و تحركت باتجاه المناطق المتنازع عليها في محافظتي نينوى و ديالا.

علماً بأن المحافظات الكردية أربيل و دهوك و السليمانية الثلاث أخذت الحكم الذاتي من العراق في 2003.

خمسة ملايين كردي من العراق, تعرضوا لإبادة جماعية في ظل حكم صدام حسين, و كانوا يتوقون إلى وطن مستقل منذ زمن بعيد. حتى الآن هذا الحلم تمت معارضته ليس فقط من الإيرانيين بل من قبل الدول المجاورة سوريا و تركيا, و من قبل الولايات المتحدة الأمريكية أيضاً.

الولايات المتحدة أرسلت 200 جندي لتحمي سفارتها في بغداد, الأكبر في العالم, لكن الغرب لا يرغب بتقدم قوات المالكي, اتجه رئيس الوزراء إلى إيران و سوريا و روسيا لتزويدها بالسلاح و بالمستشارين.

و قال الرئيس برزاني بأن استقلال كردستان لن يكون تهديداً لأي أحد:” سيكون لدينا أفضل العلاقات مع دول الجوار و نحن لن نكون تهديداً لأي أحد مطلقاً, أنا متأكد “.

التعليقات مغلقة.