طلال محمد سكرتير حزب السلام الديمقراطي: نحن مستعدين للحوار ولكن؟؟
تصريح
طلال محمد رئيس حزب السلام الديمقراطي الكردي في سوريا
بتاريخ 22/7/2015 أصدرت الأمانة العامة للمجلس الوطني الكردي بياناً تحت اسم بيان إلى الرأي العام حول انتهاكات ال PYD ، بغض النظر عن الأخطاء النحوية الكثيرة الذي يحتويه البيان وتفككه وضعف الربط بين الفقرات، إن البيان يفتقد إلى الحس الوطني والقومي والإحساس بمسئولية المرحلة وهدر فرصة أخرى من قبل الأخوة في المجلس عبر أخذ موقف مشرف والبدء بترتيب البيت الكردي هذا الشعار الذي دائما ينادونا به عبر بياناتهم ولا يخطون أي خطوة جادة نحو تحقيقه أو حتى خلق أرضية مناسبة للبدء بالتفاهمات التي يطالبون بها.
ما نفهمه من هذه البيانات والجهة المصدرة لها، البحث عن حجج واهية من أجل التهجم واتهام ال PYD بالقيام بإعمال إرهابية واستلاب القرار السياسي ووقوفه أمام مشروعهم القومي، بالرغم مع اختلافنا في عدة أمور مع الأخوة في PYD، لكن نرفض هذه الاتهامات بحقهم وندينها ونعتبرها باطلة الهدف منها تشويه سمعة المشروع السياسي الذي بات مثال يحتذى به والمتمثل في الإدارة الذاتية الديمقراطية ونقول لهم أين مشروعكم القومي الذي تدعونه وماذا أنجزتم منه على كافة الأصعدة والمستويات أما هذه حجج للتهرب من مسئولياتكم التاريخية والوطنية وتعزيز لتموضعكم السياسي ضمن الائتلاف الداعي دائما لخلق الفتن بين مكونات الوطن السوري .
ففي الوقت الذي يتعرض له روجافاي كردستان لأشرس الهجمات الأرهابية من قبل داعش وارتكابه أبشع الجرائم بحق الإنسانية وآخرها مجزرة كوباني، واتهام وحدات الحماية الشعبية عبر هجمة إعلامية بقيامها بعمليات تطهير وتهجير بحق العرب والتركمان ومن خلال تصريحات وبيانات من أطراف تدعي إنها من المعارضة السورية مدعومة من دول إقليمية في مقدمتها تركيا، كان من المفترض من المجلس الوطني الكردي الإحساس بمسئولية المرحلة والوقوف بجانب وحدات الحماية الشعبية والانتصارات التي حققتها في عموم مناطق روجافا ودحرها لداعش وتحرير مناطق عديدة من براثن الإرهاب والمقاومة البطولية التي أبدتها هذه الوحدات في الدفاع عن مدينة الحسكة ، وكان من المفترض إصدار بيان اعتذار وكذلك الانسحاب من الائتلاف والرجوع إلى الصف الوطني الكردي وليس إصدار بيان يحتوي على تهم لا أساس لها .
في هذا السياق نقول للأخوة في المجلس الوطني الكردي مازالت الفرصة قائمة للرجوع بقراراتكم التي لا تخدم قضيتنا، ونحن مستعدين للحوار ولكن قبل أي شيء توضيح موقفكم من عدة مسائل وقضايا وفي مقدمتها وجودكم ضمن الائتلاف ومواقف تركيا تجاه روجافا.
التعليقات مغلقة.