قال محسن طاهر عضو المكتب السياسي في الحزب الديمقراطي الكردستاني – سوريا إن إلقاء القبض على رفيقهم حسن رمزي عضو اللجنة المركزية للحزب؛ لأنه ممارس للعمل السياسي – وإن كان رأيه مختلفا- لهو محل أسف واستنكار لنا. وما يحصل بحقّ السياسيين سواء كان عضو في منصب كبير أو صغير من حيث اعتقالهم بسبب آرائهم واعتقاداتهم يخلق حالة من الخوف في المجتمع الكردي الذي مارس السياسة قبل عام 1957 وبشكل سلمي, وهذا الأمر يجعل الشعب يخشى السياسة وينكبّ على أعمال أخرى.
إن هذه التصرفات لا تخدم من يقوم بهذه الأعمال نفسه, وتدفع بالمجتمع نحو المزيد من الفوضى وتضع الوحدة السياسية في مرحلة صعبة, وفي هذا التوقيت الذي يتطلب من الحركة الكردية السياسية أن تخطو خطوات وحدوية نرى أن هذه الخطوات لا تخدم وحدة الصف الكردي.
وأوضح طاهر أنه تواصل كعضو مكتب سياسي للحزب الديمقراطي الكردستاني-سوريا مع الكثير من قيادات في الـ PYD)) و(Tev-Dem) وأعلمهم أن الاستاذ حسن مريض بمرض الربو والقلب ويتعاطى الكثير من الأدوية وهو الآن منقطع عن الدواء منذ أربعة أيام.. لكن مع الاسف, وحتى اللحظة لم يتلقى منهم جواباً شافياً..محمّلاً من قبض عليه ” المسؤولية الكاملة ” إذا حصل أي مكروه له من الناحية الصحية.
وأشار طاهر أن عناصر الآساييش الذين اعتقلوا عضو اللجنة المركزية للحزب الديمقراطي الكردستاني- سوريا قالوا له أنه مطلوب بناء على شكوى من قبل الآساييش, ونحن أعضاء أسايش قامشلو, منوّها أن رقم السيارة التي اقتادته مسجلة لديهم.
وأكد طاهر أن الرفيق حسن رمزي سياسي ولم يحصل إن تعرّض لأي مضايقات قبل الآن, ولم يرتكب ما يخالف القانون ليقبض عليه, رغم أنهم قبضوا على عدة رفاق حزبيين في هذه الفترة.
وطالب طاهر “معتقليه” إطلاق سراحه لأن هذا العمل:” لا يخدم وحدة الصف الكردي, ولا القضية الكردية وحقوق الشعب الكردي, ويجب عليهم مراجعة سياستهم, فالبلاد تمضي في مرحلة خطرة, وداعش على حدود كردستان وفي كل الجبهات, فارهابيو داعش يحاصروننا ونحن مازلنا نعتقل بعضنا”.
وبيّن طاهر في نهاية حديثه أن لديهم “حزب ومجلس” يمكنهم الرجوع إليه في حال عدم اطلاق سراح رفيقهم, متمنياً ألا يتطور الوضع نحو الأسوأ, فهم سياسيين ولديهم آراؤهم ولا يجوز محاربة كل رأي مخالف لهم في روجآفا.
جديربالذكر – وحسب بيان مكتب الأمانة العامة للمجلس الوطني الكردي – ” أن مجموعة مسلحة مؤلفة من أربع عناصر تابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي تستقلّ سيارة جيب مفيّمة بيضاء اللون ذات الرقم /683059/ اقتحمت منزل السيد حسن رمضان علي عضو اللجنة المركزية للحزب الديمقراطي الكوردستاني-سوريا وأخبروه بأنه مطلوب من قبل الآساييش ودون ذكر الأسباب ثم وضعوه في السيارة متجهين نحو مركز مدينة قامشلو حيث مركز الأسايش”.
التعليقات مغلقة.