Tev – Dem هذه المجزرة أنهت آمال الحل السلمي، وإعلان الحرب كسبيل للتعامل مع القضية الكردية

32

tev demدانت الهيئة التنفيذية لحركة المجتمع الديمقراطيTev-Dem الهجوم الانتحاري الذي استهدف مركز آمارا الثقافي  الذي  احتضن تجمعا لأعضاء اتحاد جمعيات الشبيبة الاشتراكيين في برسوس مؤكدة أنه يستهدف قبل كل شيء حملة إعمار إعادة كوباني.

وأصدرت الحركة بياناً إلى الرأي العام بخصوص التفجير الذي راح ضحيته حوالي ثلاثون عضواً من أعضاء اتحاد جمعيات الشبيبة الاشتراكيين الذين كانوا متوجهين من مدينة اسطنبول إلى برسوس بغية العبور إلى كوباني للمشاركة في حملة إعادة الإعمار.

وأشار البيان إلى تورط الدولة التركية للقيام بمثل هذه الأعمال الإرهابية وتشجيعها ورسالة لروج آفا وباكور كردستان في آن واحد

نص البيان:

التفجير الانتحاري الذي حدث اليوم في مركز “أمارا” الثقافي في مدينة سروج مستهدفاً أعضاء اتحاد جمعيات الشبيبة الاشتراكيين الذين جاؤوا من مدينة اسطنبول للدخول إلى كوباني للمساهمة في حملة إعادة إعمار كوباني، يأتي ضمن سلسلة من المؤامرات والحقد والكراهية التي تحملها القوى المعادية والعنصرية والشوفنية ضد طموحات شعبنا الكردي لبناء مجتمع ديمقراطي أساسه العيش المشترك وأخوة الشعوب.

الحقيقة التاريخية التي أظهرتها ثورة روج آفا ووقوف شعبنا في باكور كردستان إلى جانبها منذ بدايتها من أجل إنجاح هذه الثورة أكدت موقف الشعب الكردي الموحد إبان الهجوم الوحشي على مدينة كوباني، والانتصارات التي حققتها وحدات حماية الشعب ودحر مرتزقة داعش ومن في فلكها، إذ لم تتقبل الفصائل المعادية وأسيادها الدولة التركية لوحدة الشعب الكردي وانتصاراته التاريخية الحقيقية في روج آفا، ونموذج التعايش المشترك بين جميع المكونات والشعوب في روج آفا، فما حصل ضد هؤلاء الشباب اليساريين الترك والكرد من طالبي الحرية، إنما يدل على معاداتهم للجبهة الديمقراطية التي تشكلت في سياق مرحلة مقاومة كوباني، وإصرارهم على هذه المواقف بعد فشلهم في روج آفا عسكرياً، باتو الأن يلجئون إلى ضرب حملة إعادة إعمار كوباني ولكن لا تستطيع هذه الهجمات النيل من إرادة الشعب الكردي وستزيد من وحدة وتلاحم برسوس وكوباني على عكس ما تستهدفها.

وهذا أيضاً مؤشر واضح على تورط الدولة التركية للقيام بمثل هذه الأعمال الإرهابية وتشجيعها ورسالة لروج آفا وباكور كردستان في آن واحد، فالدولة التركية تعيش أزمة سياسية حقيقية وتهربت من حل القضية الكردية وكافة الملفات المتعلقة بدمقرطة تركيا لذلك فهي ومن خلال هذه المجزرة تكون قد أعلنت عن انتهاء آمال الحل السلمي السياسي، وإعلاناً للحرب كسبيل تعتمد عليه في التعامل مع القضية الكردية، فمنذ بداية ثورة روج آفا والدولة التركية تعادي هذه الثورة تحت ذرائع ومسميات وتضليل إعلامي مزيف والتعاون مع المجموعات المسلحة المختلفة وخصوصاً مرتزقة داعش وجبهة النصرة لقمع هذه الثورة.

المقاومة التاريخية التي أظهرتها كوباني الصامدة والدعم والمساندة التي تلقتها من شعبنا في باكور كردستان ومشاركة الكثير من القوى والتنظيمات من الشعب التركي في تلك المقاومة من أبرزهم الحزب الشيوعي الماركسي اللينيني بالإضافة إلى الكثير من الشباب اليساريين الذين قدموا الشهداء في مقاومة كوباني وثورة روج آفا وهنا أيضاً يتأكد للجميع مدى الدور التاريخي الذي لعبته روج آفا في تكاتف وتلاحم شعوب المنطقة وثوارها في مقاومة القوى الظلامية والدول الساعية لكسر إرادة الشعوب كما أثبتت وحدة الموقف والمصير في نضالنا الديمقراطي من أجل الحرية وبنفس الوقت فإننا نعتبر حملة إعادة إعمار كوباني لا تقل أهميتها عن الانتصارات الباهرة المتحققة، ولهذا فإن استهداف هؤلاء الشبان هو استهداف لحملة إعادة إعمار كوباني بعد فشلهم الذريع في كسر المقاومة. إن تزامن هذه الهجمة الوحشية مع دخول ثورة روج آفا عامها الرابع يحثنا على التمسك بالروح النضالية وقيم الشهداء لتصعيد المقاومة ضد كل من يعادي طموحات شعبنا وكافة شعوب المنطقة التواقة للحرية.

إننا في حركة المجتمع الديمقراطي TEV-DEM نستنكر وندين هذه الجريمة الوحشية ضد الإنسانية وضد كافة القيم الأخلاقية ونتقدم بأحر التعازي القلبية لذوي الشهداء الأبرار ولعموم شعبنا والشعب التركي وقواه الثورية اليسارية ومنتدى الشباب الاشتراكيين، ونتمنى للجرحى الشفاء العاجل وإننا على قناعة تامة بأن إرادة شعبنا وكافة القوى المناضلة من أجل الحرية ستدحر الإرهاب وكافة القوى التي تدعمه.

 

التعليقات مغلقة.