بيان الرئاسة المشتركة لحزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) حول التهديدات التركية إلى الرأي العام الإقليمي والعالمي
صدرت في الأيام الأخيرة تصريحات وتهديدات من بعض المسؤولين في الحكومة التركية وعلى إثرها شوهدت حشود من جانب القوات المسلحة التركية قرب الحدود السورية التركية. ولهذا نريد توضيح النقاط التالية لجماهير شعبنا وللرأي العام الدولي:
– نحن كجزء من الحركة السياسية في الادارة الذاتية الديمقراطية، نسعى الى دوما الى احترام القانون الدولي، بما فيها الاتفاقات المتعلقة بالحدود الدولية، و نسعى الى علاقات حسن الجوار مع الدول المجاورة.
– لا نسعى الى تشكيل دولة مستقلة، كما كان يوحي اليه السيد رئيس الجمهورية التركية، و انما نعمل وسنعمل على اشادة و توطيد الادارة الديمقراطية التي نراها نموذجا صالحا لسوريا التي تمتاز بالتعددية القومية والدينية والمذهبية. وهذا شان سوري ليس من حق دول الجوار التدخل فيه.
– نحن في حزب الاتحاد الديموقراطي، وشركاؤنا في الادارة الذاتية الديموقراطية، أكدنا مراراً بأننا لا نهدف إلى إثارة القلاقل مع دول الجوار، ونتمنى أن تلتزم الدول المجاورة بمبدأ عدم التدخل في شؤوننا الداخلية، والالتزام بعلاقات حسن الجوار والاحترام المتبادل، كما هو منصوص في ميثاق الآمم المتحدة.
– نحن نتعاون مع التحالف الدولي في مكافحة الارهاب، و نلتزم بالقانون الدولي، و لنا حلفاء مشتركون مع الدولة التركية في محاربة الارهاب. و ان أي اعتداء على وحدات حماية الشعب وحلفائها في روجآفا، يصب في خدمة العصابات الارهابية.
– أي تدخل عسكري في روجأفا، سيكون له تداعيات محلية واقليمية ودولية، وتساهم في تعقيد الوضع السياسي في سوريا والشرق الآوسط عموما، ويهدد الأمن والسلم العالميين. نأمل من القوى العظمى، وخاصة التي تشارك مع تركيا في حلف شمال الأطلسي، وخاصة الولايات المتحدة الأمريكية، وجمهورية فرنسا، أن تمنع أي تدخل تركي متهور في مناطق روجآفا التي تشكل جزءا من اراضي الدولة السورية.
– ان وحدات حماية الشعب وحلفاءها دافعت عن مناطق روجآفا ضد قوات النظام الدكتاتوري، وضد العصابات الارهابية، وقدمت تضحيات كبيرة، وهي مستعدة لمقاومة أي اعتداء آخر من أية جهة كانت.
كل ما نسعى إليه هو إقامة نظام ديموقراطي، ضمن اطار وحدة الدولة السورية، يكفل حقوق كل السوريين افرادا وجماعات، ونسعى الى علاقات حسن الجوار والاحترام المتبادل بين شعوب ودول المنطقة. ونشكل جزءا من التحالف الدولي ضد الارهاب.
انطلاقاً مما سبق، نناشد المسؤولين في الدولة التركية بالكف عن السياسات الاستفزازية المتهورة. كما نناشد القوى العظمى الى التدخل من أجل منع أي تدخل تركي متهور في روجآفا.
كما نجدد تعهدنا بالمعاهدات والمواثيق الدولية، و ندعو الحكومة التركية الجارة إلى احترام القانون الدولي، و الكف عن العمليات الاستفزازية، و التهديدات المتكررة بالتدخل العسكري المباشر.
الرئاسة المشتركة لحزب الاتحاد الديموقراطي
PYD
30 حزيران 2015
التعليقات مغلقة.