ميليشيات من باكستان تقاتل مع قوات الأسد

40

_53309_sy3buyerpress – العرب للندنية

حلب (سوريا) – أظهرت تسجيلات مصورة مقاتلين باكستانيين شيعة، ينتمون إلى لواء “الزينبيون”، يحاربون إلى جانب قوات الرئيس السوري بشار الأسد في حلب، ويقومون باقتحام بيوت مدنيين بالمدينة وسرقتها.

ويأتي هذا ليعكس حدة الأزمة التي تعيشها القوات الحكومية خاصة بعد هزائمها في حلب وإدلب، وسيطرة داعش على مدينة تدمر منذ أيام.

وتكشف الاستعانة بمجموعات شيعية قادمة من باكستان عن دور إيران في انتداب وتدريب ميليشيات أجنبية لإنقاذ بشار الأسد طيلة السنوات الأربع الماضية من الثورة السورية.

وتصور التسجيلات، التي قالت وكالة الأناضول التركية إنها قد اطلعت عليها، الحياة اليومية لعناصر اللواء، وهم يلعبون كرة الطائرة ويرقصون على أنغام الموسيقى المحلية الباكستانية.

وتظهر قيامهم بتدريبات عسكرية وإطلاقهم لقذائف المدفعية يقولون إنهم يستهدفون بها المعارضة.

ولدى سؤال أحد أفراد اللواء: لماذا جئتم إلى سوريا؟ يقول: ” جئنا من أجل حرب مقدسة ولو متنا ألف مرة سنواصل القتال وسننتصر على المعارضين وداعش”.

وكانت ميليشيات حزب الله اللبناني وعصائب أهل الحق العراقية بررت تدخلها في سوريا بالسعي لحماية المراقد الشيعية من هجمات متشددين سنة، لكن لم تكن تلك المهمة سوى غطاء للقتال إلى جانب الأسد.

ويرتبط لواء الزينبيون بالحرس الثوري الإيراني ويضم مقاتلين باكستانيين شيعة، فيما يضم لواء “الفاطميون” المرتبط كذلك بالحرس الثوري الإيراني مقاتلين أفغان، وقد قُتل قائد لواء “الفاطميون” “علي رضا توسلي” في درعا الشهر الجاري.

وكانت الصحافة الإيرانية قد اعترفت في نيسان الماضي بمقتل نحو 200 مقاتل باكستاني وأفغاني، خلال مشاركتهم في القتال بسوريا إلى جانب قوات النظام.

والزينبيون عبارة عن لاجئين أفغان في إيران يعيشون في ظروف إنسانية سيئة، استغلت طهران وضعهم الصعب فوظفتهم برواتب زهيدة كمرتزقة للقتال في سوريا تحت لواء خاص أطلقت عليه اسم “فاطميون” تم تأسيسه عام 2012.

ويعود أصل اللاجئين الأفغان في إيران إلى قومية الهزارة، الذين يتكلمون اللغة الفارسية ويسكنون أماكن وسط أفغانستان وآسيا الوسطى وإيران.

وبداية ظهور المقاتلين الأفغان في سوريا كانت في “لواء أبي الفضل العباس” العراقي المقاتل في سوريا، ثم توزعوا على بعض الميليشيات، ولكنهم فيما بعد شكلوا ميليشيات خاصة بهم أبرزها لواء فاطميون ولواء خدام العقيلة.

التعليقات مغلقة.