إمرأة إيزيدية: ألف كردي إيزيدي موجودون في مدينة الرقة

34

126445Image1كشفت امرأة إيزيدية – كانت محتجزة لدى تنظيم “الدولة الإسلامية” داعش- معلومات جديدة عن المختطفين الإيزيديين لدى التنظيم، وتقول المرأة التي تم أخذها إلى مدينة الرقة السورية، أن 1000 كردي إزيدي موجودون في مدينة  الرقة، ويعانون من أوضاع إنسانية سيئة للغاية، ويحصلون على القليل من الطعام.

وتنتظر حربة خضر، البالغة من العمر 60 عاما، في مكتب رئيس الحكومة لشؤون للنازحين في دهوك، وكانت واحدة من الاف المحتجزات اللاتي وقعن بيد تنظيم داعش، بعد الهجوم الذي شنه على قضاء سنجار في الثالث من شهر تموز الماضي.

وتتحدث حربة عن اليوم الذي وقعت فيها بقبضة تنظيم داعش، قائلة: “بالقرب من جبل سنجار، وقعنا بيد التنظيم الذي كان أغلب عناصره من عرب المنطقة، وبقينا لنحو شهرين في العراق، وأقمنا خلال تلك الفترة في 4 أماكن مختلفة، حيث كنا في البداية بمنطقة قريبة من جبل سنجار، ثم تم نقلنا إلى قرية كوجو، ومنها إلى مدينة الموصل، وهناك تم فصل الفتيات عنا، وأخذنا إلى قضاء تلعفر.

وكانت تلك المرأة الإيزيدية التي سردت قصة احتجازها لدى داعش، تؤكد مراراً على ضرورة عدم ظهور صورتها في الإعلام، ماضية بالقول: “لازال قسم من أقربائي لدى داعش، أخشى أن يتعرفوا على صورتي، ويقدمون بقتل زوجي وأولادي”.

ويعمل تنظيم “الدولة الإسلامية” بشكل دائم على تغيير أماكن الإيزيديين المحتجزين لديهم، وتقول حربة: “يوماً ما، أتوا بثلاثة باصات، وقمنا بالصعود إليها، إلا أنني لم أرَ أحدا من أفراد عائلتي بينهم، ، وبقينا نحو يومين على الطريق، ومن ثم وصلنا إلى مدينة، ونزلنا من الباصات، ولم نكن نعلم أين نحن، إلا أننا سألنا أحد الحراس، فأخبرنا بأننا في مدينة الرقة”.

وحسبما سردت المرأة الإيزيدية المعمرة، فإن الوضع الإنساني للإيزيديين في الرقة، سيء للغاية، مبينة أنهن “التنظيم كان يعطيهم القليل من الطعام، السيء التحضير”.

“لأننا كنا بعيدين عن مناطقنا، فإن التنظيم لم يكن يضع مراقبة شديدة علينا، وكانت لدينا فرصة للاختلاط بالأهالي”، هذا ما قالته حربة، مضيفة: “كان مسموح لنا التجول في محيط المدجنة، ورأيت في إحدى الأيام امرأتين تلبسان الزي الكردي، وكانوا يقومون بشراء بعض الحاجيات والأطعمة، إلا أنني لم أكن متأكدة من كونهما كرديتان، وعندما خرجتا من الدكان، ناديتهما بالكردي، نظروا إلي وعلى الفور قامتا باحتضاني، وقالتا: “نعلم ماذا فعل داعش بكم، إلا أننا عاجزون على فعل أي شيء لكم، أتمنى من الله أن يجازيهم”.

وتقول حربة، إنها لن تنسى أبدا موقف الكرد في الرقة تجاههم، مبينة أنها: “بعد أن تعرفت على تلك الامرأتين، كانتا تجلبان باستمرار الطعام لها، وساعدوها كثيرا”.

وعرفت حربة من خلالهما الكثير عن أوضاع الكرد في الرقة، ناقلة على لسانهما: “الرقة تضم عددا كبيرا من الكرد، إلا أنه لم يتبقَ غير النساء الآن، في حين غادر أغلب الرجال المدينة”.

وقضت حربة نحو شهرين ونصف في سوريا، وتقول بخصوص عدد الكرد الإيزيديين الذين تم أخذهم إلى الرقة: “حسب معلوماتي، خلال فترة الشهرين والنصف التي قضيتها هناك، تم نقل نحو ألف كردي إيزيدي من الموصل إلى الرقة، إلا أنهم كانوا موزعين لا في مكان واحد”.

كيف تحررت حربة خضر؟.

وتتحدث حربة – عن كيفية تحررها، إلا أنها لم تكشف تفاصيل تلك العملية- حيث اكتفت بالقول:” إنها تمكنت من الوصول إلى تركيا، عن طريق الكرد في الرقة،  ومنها وصلت إلى إقليم كردستان،  وتابعت: لا أستطيع سرد تفاصيل حكاية تحرري من التنظيم، حفاظا على سلامة الكرد الذين لازالوا باقين هناك، تمكنت من الوصول إلى تركيا، ومنها إلى الإقليم، بمساعدة الكرد في الرقة، والمساعدات المالية لمكتب رئيس حكومة إقليم كردستان”.

وتداوم حربة بعد تحررها على متابعة نشرات الأخبار، عسى أن تسمع خبراً أو أية معلومة عن زوجها وأولادها.

 

رووادو

التعليقات مغلقة.