شيّع المئات من أهالي مدينتيْ قامشلو وعامودا وفي موكب جماهيريّ اليوم جثمان السيّدة مزكين أحمد حرم الاستاذ ابراهيم برو سكرتير حزب يكيتي الكردي في سوريا – والتي وافتها المنيّة أمس – من قامشلو إلى مثواها الأخير في مقبرة عامودا مسقط رأسها.
وقد انطلق موكب التشييع من أمام منزلها في قامشلو, حي الموظفين, اليوم الساعة العاشرة صباحاً, متجّها إلى مدينة عامودا, يرافقه قيادات وأعضاء حزب يكيتي الكردي ووفود وممثلي العديد من الأحزاب الكرديّة والتنظيمات السياسيّة والمنظمات الشبابيّة, والفرق الفلكلوريّة الكرديّة, إضافة إلى أهالي الحيّ.
ولدى وصول الموكب إلى عامودا كان في استقباله عند موقع السبع بحرات (تمثال الحريّة) جماهير غفيرة من الأهالي الذين ساروا مع الجنازة حتى مقبرة المدينة, حيث ووري الجثمان الثرى.
وألقيت عدّة كلمات وهي:
كلمة السيد حسن صالح نائب سكرتير حزب يكيتي الكردي في سوريا
وعزّى في كلمته سكرتير حزب يكيتي الكردي في سوريا على هذا المصاب الأليم, مؤكداً أن الحزن مشترك, كما تحدّث عن بعض من خصال الفقيدة, من النواحي كافة.
كلمة المجلس الوطني الكردي في عامودا,وجاء فيها:
الأخوة في حزب يكيتي الكردي في سوريا.
الأخ العزيز ابراهيم برو سكرتير الحزب .
الضيوف الكرام . تلقينا ببالغ الحزب والأسى نبأ وفاة السيّدة أم شيلان التي كانت عضوا في اللجنة المنطقية لحزبكم الشقيق, عزائنا الحار لكم بمصابكم الجليل. نسأل الله أن يلهمكم الصبر والسلوان ويسكنها فسيج جناته. إن لله و وإن إليه راجعون.
كلمة مكتب المرأة والشباب في حزب يكيتي الكردي في سوريا- نسرين أم آياز:
نودّع اليوم الرفيقة سلمى أم شيلان التي عرف عنها حسن الاستقبال, والتي ترعرعت في كنف عائلتين مشهود لهما بالنضال الوطني الكردي, عائلة والدها وعائلة رفيق دربها أبو شيلان, حيث وقفت بجانبه خلال مسيرة النضالية الشاقة والممتدّة على مدى ثلاثة عقود, واستطاعت أن تغرس روح الوطنية والأصالة الكردية في نفوس أطفالها الذين نجد فيهم خير خلف لخير سلف.
أم شيلان المعلمة التي دأبت على تعليم طلابهابإخلاص على مدى ربع قرن. الرفيقة أم شيلان كانت تتمتع بروح متجددة, وقد عملت في مكتب الشباب والمرأة في حزب يكيتي لتجمع مابين المرأة الكرديّة المناضلة والمرأة المربيّة والمعلمة, وشاركت الشباب في مختلف الأنشطة منها الجولات الطبيّة إلى الأرياف والمعارض الفنية والأمسيات الثقافية والدورات التعليمية, وغيرها.
إننا باسم مكتب الشباب والمرأة نعاهد الرفيقة أم شيلان بأننا سنواصل المسيرة النضالية التي شاركت فيها حتى تحقيق الخلاص لشعبنا وانتصار ثورتنا, ثورة الحرية والكرامة.
للفقيدة الرحمة, ولكم الصبر والسلوان وطول البقاء.
كلمة عائلة الفقيد – ابراهيم برو سكرتير حزب يكيتي الكرديّ في سوريا:
ممثلي الأحزاب السياسيّة
جميع ممثلي المجتمع المدني
ممثلي الشباب والمرأة
أشكر جميع الذين تعبوا اليوم لأجلنا وحضروا حزننا هذا, كما أشكر كل من واسانا عن طريق الهاتف والجهد منذ أول يوم بدأنا فيه بعلاج مريضتنا في تركيا وحتى سفرنا إلى هولير وعودتنا إلى القامشلي, الكثير كدّوا وتعبو في سبيلنا, الكثير من الأصدقاء في بقيّة الأحزاب جارونا في التعب, أشكر الجميع, كما أشكر كل طبيب بذل جهداً في سبيل معالجة أم شيلان, وأشكر جميع سكرتارية الأحزاب الكرديّة الذين أرسلو منذ ليلة أمس العشرات من البرقيات, والمكالمات الهاتفيّة.
أشكر جناب الرئيس مسعود البارزاني الذي خفف عني منذ بداية مرض شريكة حياتي وحتى اليوم الأعباء الماليّة وتكفّل بمعالجتها شكراً خاصّاً.
أشكر كل من رافقنا اليوم إلى هذه المقبرة, وأخص أهالي عامودا الأوفياء لأبناهم.
في النهاية أشكر أبنائي, لأنهم ودّعوا أمهم بقلوب راضية, حتى مواراة الثرى. حزننا واحد, وكذلك عزائنا, هذه هي سنة الحياة, مصيرنا جميعاً إلى القبر, وليكن ما بذلتموه من تعب ومجهود في سبيلنا وسبيل أم شيلان خالصاً من قلوبكم. ولكم الشكر
البرقيات التي وردت:
– وليد حاج عبدالقادر
– جدعان علي
– حواس خليل – حركة الإصلاح
– منظمة الحزب الديمقراطي الكردستاني في سوريا – النمسا
– – أسرة التحرير في صحيفة بويربريسس
– شبال ابراهيم – منظمة سوز
– لوند حسن – ألمانيا
– آزاد عطا
– تيار المستقبل الكردي – عبدالسلام عثمان وجيان عمر
– كاوا ملك ممثل الحراك الشعبي
– جوان سوز – ألمانيا
– مسعود عكو – النرويج
– دلدار ميدي – كاتب وصحفي
– اتحاد تنسيقيات الشباب الكردي في سوريا
– اتحاد النسائي الكرديّ في سوريا
– رابطة الكتاب والصحفيين الكرد في سوريا
جدير بالذكر أن المرحومة السيدة مزكين أحمد كانت قد أصيبت بمرض السرطان منذ فترة وتعالج في مستشفيات تركيا وهولير, إلا أن الأطباء قطعوا الأمل في شفائها, حتى وافتها المنية, وستنصب خيمة العزاء أمام منزلها في قامشلو , شارع الخليج, حي الموظفين.
التعليقات مغلقة.