‘هولير حبيبتي’ رواية سورية عن تاريخ أربيل

76

الرواية تعد أول عمل يتناول مدينة أربيل سرديا، وتبحث في جوهر العلاقة بين الخيالي والواقعي في الرواية التاريخية.

_49677_ho4بدعوة من إدارة معرض أربيل الدولي للكتاب في دورته العاشرة الجديدة التي تم افتتاحها يوم 2 أبريل الجاري، ألقى الروائي السوري عبدالباقي يوسف في يومه الأول وعقب مراسيم الافتتاح محاضرة عن العلاقة بين الروائي والمدينة، تحدّث فيها عن روايته “هولير حبيبتي” وذلك في المحور الذي خصصه المعرض عن الكاتب والمدينة.

وتحدث الروائي السوري عبدالباقي يوسف في مستهل محاضرته عن حضور المدينة في أعمال روائية عالمية، ثم عن حضورها في أعمال روائية عربية، ثم بدأ بالحديث عن حضور مدينة أربيل في روايته “هولير حبيبتي”.

وذكرت الصحف المحلية في تغطيتها لفعاليات اليوم الأول قولها “ولأنها تاريخ بصفحة من تاريخ متحرك ارتبط بنضال وتضحيات شعب من أجل نيل حقوقه. هي أربيل مدينة السياحة والتراث العالمي، لذا كتب عنها الروائي السوري عبدالباقي يوسف روايته التي دخلت ضمن القائمة الرئيسة لجائزة البوكر هولير حبيبتي، حيث تناول فيها سيرة هذه المدينة بقالب روائي مميز واستطاعت هذه الرواية وهي تسرد لأول مرة من خلال عمل روائي السيرة الذاتية لمدينة أربيل، أن تقدم تأريخا لهذه المدينة عبر آلاف السنين وتتناول بالتفاصيل الإمبراطوريات والممالك التي تعاقبت عليها”.

الرواية أيضا تتناول جوهر العلاقة بين الخيالي والواقعي في الرواية التاريخية، وما يميز هذا العمل أنه أول عمل روائي يتناول مدينة أربيل سرديا، ومن أهم ما يعتني به السرد الروائي هو إظهار الجانب الروحي في هذه المدينة التي تعدّ من أقدم المدن التي لا تزال مأهولة بالسكان حتى الآن، ولبثت محافظة على طابعها الروحاني، وجاذبة لأفواج السياح والزوار للاستمتاع بنفحات هذه الروحانية.

عندما ينتهي المرء من قراءة هذا العمل الأدبي التاريخي، ينتابه إحساس أولي بأن قراءته تكون كافية ليس لمن يريد أن يعرف كل شيء عن هولير، بل حتى عن خصائص إقليم كردستان وما يمثله هذا الإقليم بالنسبة إلى الشعب الكردي. ومهما قرأ من كتب ومؤلفات أخرى، فإنها لا تغنيه عن قراءة هذه الرواية، والاستمتاع بدخول أجوائها.

لننظر كيف أن الكاتب يستدرج القارئ ليلج مملكة روايته: أدرك في لحظات أن هولير ليست كجميع المدن التي سافر إليها وأقام فيها، إنها مدينة الحلم الأزلية التي لا تقبل أن يدخلها المرء كما يدخل غيرها، أن يقيم فيها كما يقيم في غيرها، ثم يتركها كأن شيئا لم يكن. إنها ترفض ألا تتميز عن سائر أخواتها المدن في أرجاء الأرض، وهي التي استحوذت على قلوب ملوك وأباطرة وجبابرة وسلاطين وقادة الدنيا منذ فجر تاريخها.

العرب 

التعليقات مغلقة.