الروائي حليم يوسف:السبب الرئيسي هو غياب البعد القومي الكردي في سياسة الطرفين.

64

helimبخصوص ما شهدته مدينة الحسكة جَراء العمليّة الاجراميّة والتي أودت بحياة أكثر من 40 مدنيا و مئات الجرحى يرى الروائي الكردي حليم يوسف أن لا جديد في هذه العمليات الاجراميّة، سوى أنها رسالة متنقلة ومكررة في عدة اتجاهات.!؟

ويُكمل:” ، أولهاإلى القائمين على السياسة الكردية في روجآفا، تقضي بضرورة التخلي عن الأوهام السياسية المخملية التي يوزعونها في الهواء تجاه العلاقة مع الآخر. و التأكيد على عدم جدوى التعلق بحبل اضحوكة العيش الأخوي المشترك وما الى ذلك من كليشيهات ايديولوجية فارغة المضمون، لا تقود إلا إلى الاصطفاف مع القتلة الظلاميين وتقديم الرقبة لهم تحت ذريعة ممارسة السياسة والديمقراطية وأخوة الشعوب. وثانيها تؤكد على البعد العنصري في الموضوع وهي أن كل الكرد، بمختلف تلوناتهم وأحزابهم وانتماءاتهم الدينية والقبلية، في القتل والابادة سواء، وكل صغير أو كبير منهم هو مشروع قتيل. وثالثها أن داعش ليس مجرد تنظيم غريب عن هذه الأرض و أن أعضاءه فقط هم من يحمل السلاح في يده، وانما يتواجد بقوة بين ظهرانيكم، ويمكنه الالتفاف عليكم في أي وقت. وهذه أغلبها رسائل مكررة سبق أن تم ارسالها الى صناديق بريد الكرد المعنيين بالأمر في عاموده وقامشلو وتربه سبيه و سري كانيه، لكن يبدو أن الأطراف الكردية لا تقرأ هذه الرسائل، أو أنها تقرأ ولا تفهم”.؟!

وعن سبب الخلافات المتكررة بين المجلسين الكرديين يرى الروائي يوسف بأن السبب هو غياب البعد القومي الكردي في سياسة الطرفين.

ويضيف:” في رأيي أن المعضلة الأساسية لدى المجلسين الكرديين تتجسد في غياب البعد القومي في سياسة الطرفين، والاحتكام الى المصلحة الحزبية في عقد التحالفات السياسية، والدليل على ذلك هو الجلوس المذل للمجلس الوطني الكردي في أحضان الائتلاف السوري الذي لا يرتقي بموقفه من القضية الكردية في سوريا حتى الى مستوى موقف النظام السوري. وكذلك تشبث الاتحاد الديمقراطي بعضويته في هيئة التنسيق العروبية المهلهلة. المعضلة الأخرى تكمن في التفاوت الهائل بين المجلسين من حيث القوة العسكرية والاقتصادية والجماهيرية، و في النتيجة، يصعب الاتفاق بين طرفين غير متكافئين. واذا أضيف على ذلك غياب الاهتمام بالمصلحة القومية المشتركة، فان آلاف الرسائل الدموية التي توجه لهم ورسالة الحسكة لن تكون الأخيرة، لن تغير من الأمر شيئا”.

التعليقات مغلقة.