قالت الكاتبة الكردية وجيهة عبدالرحمن في تصريح لموقع صحيفة Bȗyerpress أن التفجير الإرهابي الذي طال الكرد عشية احتفالهم بعيدهم القومي هو تعبير عن الأحقاد والضغينة للكرد, على أن القومية الكردية هي الهدف وليس لأنهم تكفيريين على حد قولهم.
وأوضحت أن الارهابيين يحاولون بأي طريقة النيل من الكرد الذين حافظوا منذ فجر التاريخ على أصالتهم وجذورهم وهم الوحيدون الذين تصدوا لكل أنواع الظلم والطغيان وهذا التفجير هو الإرهاب بعينه.
ورأت عبدالرحمن : ” إن الخلافات المتكررة هي المأخذ الأكبر على عمل وأداء المجلسين المستلمين زمام قيادة الكرد في ثورة كان من المفترض أن يكون الكرد هم الأكثر إنجازا بخلاف باقي الشعب السوري بطوائفه وقومياته. لكن هذه الخلافات رجحت كفة الميزان لصالح الاستبداد و الأجندة الدخيلة والمستفيدة وللأسف الشديد فإن خلافاتهم لا تزال على المحاصصة في الوقت الذي لم تحسم الثورة ولم تظهر بوادر الانفراج بالرغم من مضي أربع سنوات على القتل والتهجير والدمار”.
وشككت عبدالرحمن في موقف المعارضة السورية التي لم تحسم حتى الآن موقفها من الكرد:” فما زال الكثير منهم بالرغم من أنهم شخصيات سياسية وتقود المعارضة لايعترفون للكرد بحقوق, ولذلك فإن الكثير منهم أيضا لن يعنيهم مايتعرض له الكرد من هجمات أو اعتداءات بل و أن هؤلاء البعض يتشفون في قرارة نفسهم, ولكن يجب أن لا ننسى بأن المعارضة المعتدلة سواء أكانت تيارات أو أحزاب أو شخصيات تجد في الكرد أصحاب حق و مشروع ويحزنهم مايتعرض له, وقد لاحظت ذلك في الاتصالات التي وردتني من الكثيرين تسألني عن التفجيرات في الحسكة عشية نوروز”.
وناشدت الروائيّة وجيهة عبدالرحمن المجلسين وكافة قوى المعارضة الكردية: ” للوقوف بشكل جدي على مآسي الكرد التاريخية مرورا بكل ما تعرضوا ويتعرضون له الآن, مطلوب منهم اتخاذ قرارات تخص المصلحة العامة الكردية والعمل على إيجاد آليات جادة لحماية المناطق الكردية والشعب الكردي في سوريا للدفاع عن نفسه. العمل من أجل حشد الرأي العالمي للتدخل.يجب أن يكون هناك دعم من القوى الدولية وإلا فإن المنطقة الكردية في خطر كبير..”.
وانتقدت الإعلام الكردي الذي لم يستطع حتى الآن: ” أن يمارس دوره كإعلام بديل وإعلام أكاديمي ليمارس دوره بالشكل المطلوب ثم أن معظم من يعمل في الصحافة امتهنوها في زمن الثورة بلا أدوات حقيقية لذلك أخفق الإعلام الكردي في إيصال الصوت والصورة الكردية إلى الغرب الذي هو الآخر لم يكن أداؤه كالمطلوب”.
التعليقات مغلقة.