بيان بمناسبة الذكرى الحادية عشر لانتفاضة 12 آذار

188

في مثل هذا اليوم 12/
تنزيل3/2004 قام نظام البعث العنصري باستهداف الشّعب الكرديّ في سوريا ، ومهاجما بالرصاص الحي على الشباب وعلى الحشد الجماهيري فيما بعد في تشييع جنازة الشهداء ، مستهدفا وجوده كقوة قومية تعيش على أرضها التاريخية ، ولكن الرياح لم تجرِ كما اشتهتها سفن النظام ، حيث قام الشباب الكردي بالرد السريع عبر مظاهرات عارمة مستهدفة كافّة مقرات النظام ومؤسساته الامنية والغير الامنية ، وتم تنظيف كردستان سوريا من النظام في اقل من اسبوع ، ودفعت العشرات من الشهداء والمئات من الجرحى والالاف من المعتقلين، في وقفة مشرفة وقفها شعبنا كجسم رجل واحد مدافعا عن وجوده وتاريخه وثقافته وحقوقه المشروعة في الوطن السوري .

ونحن نعيش ظروف السورية التي نعتبرها امتداد للانتفاضة 12 آذار ، ورغم المكاسب الكبيرة التي صنعها هذه الثورة وظروف الحرية والتحرر التي تعيشها كردستان سوريا، إلا أننا نجد بأن التوافق الكردي غير موجود بل مشتت بين عدة جهات، على رغم من اتفاقية دهوك وانبثاق المرجعية السياسية منها، لذا ننادي كافّة القوى الفاعلة على الساحة السياسية الكردية في سوريا ، ان تترك المصالح الحزبية الضيقة ، وندعوها الى تمثيل قيم وروح ثورة 12 آذار والتحرك وفقا للمصلحة القومية العليا التي تقتضي الوقوف صفا واحدا في مواجه التحديات التي تواجهنا الآن وفي المستقبل ، وخصوصا اننا مقبلين على مرحلةٍ، تتكاثر فيها التحديات من كل حدب وصوب .

ونحن في الوفاق الديمقراطي الكردي السوري نؤكد أننا ملتزمين بقيم وروح انتفاضة 12 آذار ، وملتزمين بتنفيذ اتفاقية دهوك وانجاحها ، ونعاهد شعبنا وشهدائنا وعلى رأسهم شهداء 12 آذار بأننا لن نترك ساحات المقاومة حتى تحقيق آمال وتطلعات شعبنا في الحرية والعدالة الاجتماعية في وطن ديمقراطي يتحقق فيه الشراكة الحقيقية في إدارة الدولة والمجتمع .

الخلود لشهداء الانتفاضة وكافّة شهداء الثورة السورية.

الوفاق الديمقراطي الكردي السوري – المكتب السياسي 12/3/2015

التعليقات مغلقة.