الرئيس اليمني يكشف طريقة هروبه من صنعاء
هادي يؤكد أن الحوثيين طلبوا منه دمج 35 ألفا منهم في المؤسسة العسكرية و25 ألفا في المؤسسة الأمنية ويكونون تحت قيادتهم.
كشف الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي أمس عن الطريقة التي غادر بواسطتها صنعاء مؤكدا أنه خرج من منزله عبر نفق إلى منزل نجله ثم تولى الانتقال عبر طرق فرعية حتى وصوله إلى عدن، دون أن يذكر من ساعدوه في مهمة الهروب.
وتمكن الرئيس اليمني من الفرار من صنعاء في 21 فبراير الماضي بعد أن وضعه الحوثيون قيد الإقامة الجبرية.
وكانت مصادر أكدت لـ”العرب” أن الرئيس اليمني تلقى دعما من سلطنة عمان والسعودية لتسهيل خروجه من صنعاء باتجاه مدينة عدن.
وأشار خلال لقائه رؤساء منظمات المجتمع المدني في مدن عدن ولحج وأبين والضالع إلى أن الحوثيين طلبوا منه “إصدار قرار يقضي بدمج 35 ألفا منهم في المؤسسة العسكرية و25 ألفا في المؤسسة الأمنية على أن يخضع هؤلاء لإدارتهم كما هو الحال في الحرس الثوري الإيراني”.
وكان الحوثيون قد اشترطوا للإفراج عن هادي الواقع تحت الإقامة الجبرية إدماج مقاتليهم في الجيش والشرطة، لكن ذلك لقي معارضة من الأطراف المشاركة في الحوار.
وأعلن هادي عن “وجود 1600 طالب يمني يتلقون تعاليم المذهب الإثني عشري الشيعي في قم الإيرانية”.
وقال خلال لقاء ثان بقيادات المكتب التنفيذي لمحافظات إقليم حضرموت في القصر الرئاسي “لدينا خمسة أقاليم مع مخرجات الحوار الوطني ومسودة الدستور الجديد باستثناء أزال” في إشارة إلى الإقليم الذي يجمع محافظات صنعاء وعمران وصعدة الخاضع لسيطرة الحوثيين.
وأضاف “سنتحاور معهم وقلنا لهم إن عدن هي العاصمة لليمن (…) لأن صنعاء محتلة من قبل الحوثيين”.
وتنص مسودة الدستور التي يرفضها الحوثيون على دولة اتحادية من ستة أقاليم. أربعة في الجنوب واثنان في الشمال.
وتشهد عدن توترا كبيرا بين قوات الأمن الخاصة المحسوبة على الحوثيين، واللجان الشعبية الموالية لهادي الذي رفض الامتثال للقرار .
وشرع أفراد قوات الأمن الخاصة منذ صباح أمس بقطع الطرقات والشوارع الرئيسية المؤدية إلى المعسكر الواقع قرب مطار عدن بحي العريش استعدادا للتصدي لأيّ هجوم مسلح للجان الشعبية .
وقال مصدر في قيادة قوات الأمن الخاصة إن قائد قوات الأمن الخاصة العميد عبدالحافظ السقاف لن يسلّم إلا بقرار صادر من صنعاء في إشارة إلى جماعة الحوثيين.
العرب اللندنية
التعليقات مغلقة.