مشروع فرقة ساز ميوزك للأطفال حلم قيد الإنجاز….المنظمات الكردية لا تقدّم دعماً لأحد.

48
10858524_798738136859651_1906775469909445615_n
جوان جميل محمد – فرقة ساز ميوزيك

جوان جميل محمد من مواليد قامشلو 1984، خريج معهد إعداد المدرسين في الحسكة (قسم الموسيقا) 2005، ومن كلية التربية الموسيقية في جامعة البعث بمدينة حمص 2012، اختصاص بزق وبيانو. أحبّ كغيره من الشباب الكرد الطمبور منذ الصغر، حيثُ كانت الأمسيات تُعقدُ في منزلهم، ويتجمع الشباب لسماع الأغاني الكردية الكلاسيكية، ويستمعون إلى عزف الطمبور وعلى هذه الآلة تحديداً أحبّ الأغاني الفلكلورية وغناها، كانت بداية كلاسيكية، حيثُ على كلّ كردي أن يحبّ وطنه ويعبر عن هذا الحب بالعزف والغناء.

وفي العام 2013 أسّس ومجموعة من الشباب فرقة “آرتا” التي لاقت صدى كبيراً خلال مسيرتها القصيرة التي أُجهضت باكراً، لعدم توفّر الدعم، فهاجر أعضائها جميعاً، ولم يتبقَ من أعضاء الفرقة أحدٌ غيره في الوطن، ما دعاه لتأسيس فرقة موسيقية للأطفال, فكانت الخطوة الأولى هي تأسيس معهد موسيقي.

فرقة ساز ميوزيك أول المشوار:

بعد افتتاح المعهد، كانت أولى البروفات بتاريخ 23-5-2014 لتكون أولى خطوات فرقة (ساز ميوزك)، وكانوا حينذاك 15 طالباً، لم أربيهم وأعلّمهم الموسيقا فحسب، بل علمتهم حب الحياة والوطن عن طريق الموسيقا.

آمال وصعوبات:

يتابع جميل إنّ فشل أي مشروع مرهون بظرفه المادي، فتجربة مميزة كتجربة فرقة آرتا أُجهضت للسبب عينه، ثمة صعوبات متعلقة بمدى تفهّم الأهل لطبيعة تعلم الموسيقا، وكيف أنّها جزء مهم كالدراسة وهي ترتيب للزمن والحياة والأحاسيس والمشاعر.

المنظمات الكردية لا تقدّم دعماً لأحد، وبخاصة المشاريع المُستدامة، ثمة خطوات خجولة ومشاريع كبيرة في طموحاتها، لكن ليس ثمة منظمات تستطيع حمل هذا الجانب والإسهام في إنجاحه.

لا لتسييس الفن:

ويضيف جميل: على الرغم من أنني ضدّ الأغنية المباشرة/الآنية، وأرفض الأغنية السياسية أو تسييس الفن، إلاّ أنني ألفت أغنية عن كوباني بعنوان “Kobanê/ كوباني” نتيجة ردة فعل على ما روّج له البعض عن سقوط المدينة بأيدي أبناء الظلام, لا أظنّ أن على الفن أن يتحول إلى أداة تتبع مزاج السياسيين، لأننا نعمل على الارتقاء بالفن والفلكلور الكرديين بشكل أكاديمي، ونعمل في الفنّ لنبني الغد الجميل.

إعلام عير منصف:

إنّ الإعلام الكردي يلهث وراء المهاترات السياسية، لأنّها البضاعة الأكثرُ طلباً في السوق الإعلامية، ولا يلتفت إلى نشاطات موسيقية وتنموية إلا بمقدار ضئيل، ولا يقوم بدوره المنوط به في كشف النقاب عن المشاريع الجادة مثل (ساز ميوزك)، بمقدور الإعلام فعل الكثير، لكنّه لا يفعل ذلك، لأنه إعلامٌ حزبي في مجمله، والإعلام المستقل يُعاني هو الآخر من دفع ضريبة استقلاليته، فهو أيضاً بحاجة إلى الدعم ليستطيع الاستمرار.

برامج فلكلوريّة:

إنّ “ساز ميوزك” فرقة منتمية للمكان، لمدينة قامشلو الكردية التي حفظنا فيها منذ صغرنا الفلكلور والفن الكردي, برنامجنا عبارة عن أغاني فلكلورية كردية وقومية وتمجيد لكردستان، ولم نهمل بالطبع الأغاني الأخرى، وهذا لا يعني أننا متعصبون, ففي برنامجنا أغاني عربية وغربية، وأغاني خاصة بالأطفال، وأغاني للحب والحياة.

أعملُ على اصدار ألبوم أغاني وهو قيد التحضير انتهيت من أغنيتين منها، ” رحيل الآمال” و “حياة جديدة”. إن ما يؤخّر مشاريعنا دوماً (كأفراد أو مؤسسات) هو غياب الدعم الحقيقي، وغياب شركات إنتاج فنية تدعم الموسيقيين في المنطقة تزيد من هذه الصعوبات، ومشروع فرقة ساز ميوزك للأطفال هو حلم قيد الإنجاز.

التعليقات مغلقة.