الكرد الفيليون ؛ موطنهم، تسميتهم محاضرة ألقاها الأستاذ خالص مصور

33

ألقى الكاتب الكردي خالص مصور أمس محاضرة بعنوان الكرد الفيليون أين موطنهم ؟ وما شأن تسميتهم؟ وذلك في مقر اتحاد الكتاب الكرد في سوريا و بحضور لفيف من الكتاب والمثقفين الكرد حيث بدأت المحاضرة بالوقوف دقيقة صمت على أرواح الشهداء.

تطرق مصور خلال محاضرته إلى سرد معلومات غنية وهامة عن الكرد الفيلين كانت غائبة إلى اليوم عن الكثيرين من المثقفين والدارسين الكرد  فكان أول ما تطرق إليه التعريف بأصل الفيلين مؤكداً بأنهم كرد آريون, ثم تحدث عن توزعهم على جانبي الحدود العراقية الإيرانية منوهاً بأنهم بالإجمال ينتمون إلى الطائفة الشيعية في كلا الدولتين ليبلغ عددهم “4” ملايين حسب احصاءات 1992-1998 أي ما نسبته 11-13 % من سكان العراق وأوضح بأنهم عرقياً وحسب ما ينسبهم العلامة “هوكو كروتيه” إلى الأقوام العيلامية التي سكنت المنطقة منذ القديم في جنوب شرق إيران في المنطقة المعروفة تاريخياً بـ”عيلام”.

ثم تطرق إلى تسميتهم مشيراً بأنهم سموا بالفيلين نسبة إلى اسم ملكهم العيلامي “”peli مستذكراً ببعض ما قاله بعض المؤرخين والكرد وغير الكرد في هذا الشأن أمثال “محمد ذكي ” و”حميد أزيناه” والفرنسي “يوتيماسيو” و”جورج-كرزون” والأمريكي “هنري فيلد”.

أما عن مناطق انتشارهم فقد أكد مصور بأنهم ينتشرون على امتداد جبال زاكروس من جنوب كرمنشاه وشمال ديزفول في الجانب الايراني جنوباً, وحتى مدينة ” كازيرون” ومرفأ ” حصار” عند شواطئ الخليج العربي الشمالية الشرقية .

ختمت المحاضرة بمداخلات الحضور التي أغنت موضوع المحاضرة بعضها ركزت على ما جاء على لسان الفيلين عن أصلهم الذي أثار جدلا كبيراً, حيث أكد مصور  بأن غالبيتهم يقولون بأنهم كرد ويعتزون بقوميتهم وأن نسبة قليلة جداً والتي لا تبلغ في نسبتها أكثر من 10% يقولون بأنهم عرب.

كما ذهب إلى أنهم أن لم يكونوا من المؤسسين  في الحزب الديمقراطي الكردستاني فأنهم يأتون في المرتبة الثانية بعد المؤسسين ليؤكد على قوميتهم وانتمائهم الكردي .

كما كان هناك تعقيب من الكاتب عبد الباري خلف حيث أشار بأن الكرد الفيلين في كردستان  هم على كف المساواة من حيث الواقع مع الكرد الإيزيدين وأنهم تعرضوا للتهميش والاضطهاد نسبة إلى كونهم شيعة من جهة ومن جهة أخرى كونهم كرد.

في سياق هذه المحاضرة الكاتب والمحاضر خالص مصور لـ موقع صحيفة “bûyerpress” :

موضوع المحاضرة جديد وربما لم يسمع البعض بالكرد الفيلين وأتمنى أن أكون قد استطعت ايصال الفكرة إلى الحضور وعرّفتهم على شعب عريق منسي في التاريخ مضطهد ضاعت حقوقه بين الحكومات  والانظمة الديكتاتورية العراقية ولاقى العذاب و التهجير والاعدامات.

وأكد مصور بأن اختياره لموضوع المحاضرة جاء بناءً على رغبته  في إلقاء الضوء على الكرد الفيلين باعتباره أولى المحاولات وأنه إلى الحين  لم يتطرق إليه أي من وسائل الإعلام المقروءة و المسموعة و المرئية, وأوضح بانه قد ركز بشكل كبير على معاناة الكرد الفيلين عبر التاريخ وما لاقوه واعتزازهم بكرديتهم وحضارتهم العريقة.

تقرير: فنصة تمو

محاضرة

 

 

 

 

 

DSC09589 DSC09586 DSC09584 DSC09583 DSC09577 DSC09575 DSC09565

 

 

التعليقات مغلقة.