مركز Biratî يكّرم بعض الشخصيات بمناسبة اليوم العالمي للغة الأم

خاص  Buyerpress قامشلو

شهد مركز التآخي (Biratî) للديمقراطية والمجتمع المدني احتفالية بعنوان (لغتي هويتي)، نظّمها مركز التآخي لتكريم كل من؛ عدنان عمر عضو في منظمة حقوق الإنسان و عيسى عيسى مسؤول المناهج اللّغة السّريانيّة وعضو في رابطة صرخة نصيبين، والشاعر جوان نبي مترجم مركز التآخي حيث ترجم عدد من الاتفاقيات الدولية إلى الّلغة الكردية والشّاعر والكاتب محمد شيخو نائب رئيس اتحاد الكتاب الكرد – سوريا ، وجاء تكريمهم نتيجةً لأعمالهم التي ساعدت في نشر والحفاظ على لغتهم الأم .

فبدأ بهزاد جمعة مُنسِّق مكتب قامشلو لمركز التآخي الحفلة بسرد نبذة قصيرة عن تاريخ اليوم العالمي للغة الأم، حيث قام اليونسكو في مؤتمره العام بتشرين الثاني 1999م بتخصيص 21 شباط اليوم العالمي للغة وبدأ الاحتفال به في العام2000 وذلك من أجل تعزيز التنوع الثقافي وتعدد اللغات.

ثم تلا كلمة جمعة مراسم التكريم، وتم تسليمهم الشهادة – تقديراً  لأعمالهم في مجال الحقوق واللغة – والتي تحفز كل شخص إلى مواصلة عمله في مجال النشر والحفاظ على لغته ، كما هنئوا شعوب العالم بمناسبة هذا اليوم العظيم .

وألقى” دلاور زنكي ” رئيس اتحاد الكتاب الكرد – سوريا بعد التكريم كلمةً، قال ” أن اللغة في حياة الشّعوب بمثابة روح وجسد، الإنسان يتوجع ويُصاب أحياناً ويتقدم إلى الأمام ويتراجع إلى الوراء ، لذلك فالإنسان إذ لم يقم بحماية لغته سيصاب بألم ويمحو من الوجود بدليل أن هناك عدد من لغات العالم انقرضت لأن شعوبها لم تحافظ عليها ” أيضاً أكد زنكي أن اللغة الكردية بقيت محمية من الانقراض منذ آلاف السنين؛ نتيجة ما قام به المفكرون الكرد من أعمال لحماية لغتهم، وتمسك هذا الشعب بلغته على رغم من الظروف الصعبة الذي مرّ به ويمرّ حتى الآن ، و يتكلم بها الآن حوالي خمسين مليون كردي لتحتل اللغة الكردية مراتب متقدمة من حيث عدد الناطقين بها على رغم من أن الكرد لا يمتلكون دولة .

وفي تصريح لموقع صحيفة (Bûyerpress) قال عيسى عيسى مسؤول المناهج السريانية وأحد المكرمين في الحفل ” بالنسبة لهذه الاحتفالية للغة الأم شيء جميل جدا يعطي دافعاً لكل شخص يعمل في مجال النشر وحماية لغته أن يستمر في العطاء والعمل أكثر في مجاله” ، وأضاف أيضا أنه يفتخر كثيرا بمثل هذه المراكز التي تشد أواصر الأخوة بين الشعوب ولغات المنطقة .

أما بهزاد جمعة مُنسِّق مكتب قامشلو لمركز التآخي قال ”  اليوم نظمنا حفلة صغيرة من أجل تكريم مجموعة من الشخصيات التي لها أعمال كثيرة في مجال اللغة؛ السريانية ،الكردية والعربية ” وأشار جمعة إلى أنهم أرادوا من خلال هذا الحفل أن يوحوا للشعب إلى الدور المهم للغة في التضامن ووحدة الشعوب وسيما في مجتمعنا الذي يضم فسيفساء من أعراق ولغات .

وأيضا قال الأستاذ داوود عضو في المنظمة الآشورية الديمقراطية وأحد ضيوف الحفلة ” حقيقة أن اليوم العالمي للغة الأم هي ذكرى عظيمة بحد ذاتها، لكل إنسان له لغته يكتسبها منذ صغره ، لأن اللغة تلخص كل المشاعر الذي يتمتع بها الفرد تجاه من حوله، فهي تختزل تاريخه بكل مجالاتها ولأنها أيضا عنصر أساسي في هوية الإنسان فهو بدونها يحس بالفراغ ، فاللغة هي هوية الإنسان ” .

تقرير: خليل موسى