دراستان: البيض يجعل الناس أكثر كرما ويساعد في اكتشاف السرطان

اشتهر البيض باحتوائه على البروتين والأحماض الأمينية الأساسية التي توفر لنا الكثير من الفيتامينات التي نحتاجها. ولم تقتصر أهمية البيض على ذلك، حيث أوضحت دراسة هولندية حديثة أن أكل 3 بيضات يوميا قد يجعل الناس أكثر خيرا وكرما، في الوقت الذي أشارت فيه دراسة أخرى أميركية إلى أن تحويل البيض المسلوق إلى سائل قد يساعد في الكشف المبكر عن السرطان.
وأوضحت الدراسة الأولى، التي قام بها علماء من معهد ليدن لأبحاث المخ والإدراك في هولندا، أن هناك مركبا موجودا بالبيض يدعى «تريبتوفان» يزيد من إفراز المخ لمادة السيروتونين المرتبطة بالحالة المزاجية والخيرية للأشخاص وسلوكهم الاجتماعي.
وقام العلماء بإجراء تجربة على 32 شخصا من الجنسين، حيث تم إعطاء 16 شخصا مسحوقا يحتوي على 0.8 جرام من مركب «تريبتوفان» الموجود بالبيض، وتم إعطاء الـ16 شخصا الآخرين مسحوقا وهميا.
وقام العلماء بإعطاء كل المشاركين 10 جنيهات إسترلينية لمشاركتهم في البحث، وسألوهم عما إذا كانوا على استعداد للتبرع بجزء من المكافأة المالية للجمعيات الخيرية، وأظهرت الدراسة أن هؤلاء الذين تناولوا جرعة «تريبتوفان» تبرعوا بضعف المبلغ الذي تبرع به الفريق الآخر من المتطوعين الذين لم يتناولوها.
ومن ناحية أخرى، أوضحت دراسة أخرى قام بها مجموعة من العلماء بجامعة كاليفورنيا الأميركية، أن هناك تقنية جديدة تمكن الأشخاص من إعادة البيض المسلوق إلى سائل مرة أخرى، وأشاروا إلى أن هذه العملية سوف تساعد في الكشف المبكر عن وجود بعض الأمراض، وأهمها السرطان.
وقام العلماء بغلي البيض لمدة 20 دقيقة في درجة حرارة 90 درجة مئوية، حتى أصبحت البروتينات في كتل متشابكة، ثم قاموا بإضافة مادة اليوريا العضوية، التي عملت على إعادة البيض إلى حالته الأولى.
وأوضح العلماء أن هذا الابتكار سيضع حلا نهائيا تجاه الكثير من المشكلات التي تواجه الأطباء وباحثي التكنولوجيا الحيوية في معرفة أصل أي بروتين، بل وإعادته إلى حالته الأولى، وهو ما سيساعد بشكل كبير في الكشف المبكر عن الأمراض السرطانية، كما أنه سيكون مفيدا في الكثير من المستحضرات الصيدلانية والتطبيقات الطبية الحيوية في المستقبل.