بيان المجلس التأسيسي لإيزديي شنكال

33

تشكل ad35b77d15c8804c9b1210453c1391caالمجلس التأسيسي لإيزيديي شنكال أثناء الكونفرانس الذي عقد أمس بحضور 200 مندوب. كما تم انتخاب 7 أشخاص كإداريين. واليوم وفي على سفوح جبال شنكال عقد مؤتمر صحفي بعد انتهاء الكونفرانس. حيث أجاب كل من عضو الإداري خضر صالح ورئيس الحركة الإيزيدية الديمقراطية الحرة تف دا سعيد حسن، على أسئلة الصحفيين.
وبعد انتهاء المؤتمر الصحفي قرأ خضر صالح بيانا وجهه للرأي العام وإلى المجتمع الإيزيدي، وأشار البيان أن الأسباب الرئيسية للمجزرة الـ 73 التي ارتكبت بحق الكرد الإيزيديين تكمن في عدم تنظيم الإيزيديين لأنفسهم، لذلك تم تشكيل المجلس التأسيسي لإيزيديي شنكال. كما دعا البيان كل القوى الكردستانية إلى دعم هذا المجلس، ودعا البيان أيضا كافة الشبيبة الإيزيدية للانضمام إلى وحدات مقاومة شنكال( YBŞ ).
والبيان الذي قرأ أمام الصحفيين هو كالتالي:
“في اليوم المبارك للإيزيديين الأربعاء 14 من كانون الثاني/ يناير عقدنا كونفراسنا على سفوح جبال شنكال. بمشاركة الإيزيديين في مخيم نوروز بروج آفا، ممثلو الإيزيديين في مخيمات باشور وشعبنا الإيزيدي الذي يقاوم منذ 6 أشهر في جبال شنكال، عقدنا كونفراسنا الذي ضم 200 مندوباً.
كما حضر الكونفراس ممثلو كل من منظومة المجمتع الكردستاني، الاتحاد الوطني الكردستاني، الحزب الشيوعي، الحركة الديمقراطية الإيزيدية الحرة تف دا، الحزب التقدمي الإيزيدي وحركة الإيزيديين، وقرؤوا رسائل أحزابهم.
وتوقف كونفراسنا بشكل موسع عند أسباب المجزرة الـ 73 بحق الإيزيديين والتي كانت مأساوية أكثر من المجزرة الـ 72 . كما اتضح لنا أن الأسباب الرئيسية للمجزرة الأخيرة التي ارتكبت بحقنا هي عدم تنظيم الإيزيديين لأنفسهم ما يعني بقاءهم بدون حماية.
إن الهدف الرئيسي للكونفرانس هو إبراز الإرادة الإيزيدية. كما أثبتت المجزرة الـ 73 بشكل واضح ضرور بناء تنظيمات اجتماعية وسياسية إيزيدية، وضرورة تنظيم الحماية الذاتية للمجتمع الإيزيدي.
وفي الكونفراس تم إقرار الـ 3 من آب/آغسطس كيوم وطني لشنكال، وهو اليوم الذي يصادف 3 آب/آغسطس 2014 ذكرى وقوع المجزرة الـ 73 التي ارتكبت بحق الإيزيديين.
كما أعلنا في كونفراسنا عن تشكيل المجلس التأسيسي لإيزيديي شنكال، فمن الواضح أننا نحتاج إلى آلية تنظيم للإيزيديين في أجزاء كردستان الأربعة وللإيزيديين الذي يعيشون خارج الوطن.
وكان يجب كخطوة أولية توجه تنظيم مشترك من إيزيديي شنكال إلى مدينتهم بشكل عاجل، لكن إيزيديي شنكال فقدوا تواصلهم مع أرضهم من خلال التهجير الذي سببته هذه المجزرة. كما أن التواصل الحالي مع جميع الإيزيديين في شنكال وجبالها ومشاركتهم في هذا الكونفراس هو أيضاً أمر ضروري.
لهذا فقد اجتمع في كوانفسنا هذا ممثلو الإيزيديين في مخيمات باشور ومخيم نوروز بروج آفا، ولكننا لم نستطع التواصل مع الإيزيديين في مخيمات باكور (شمال كردستان) وقسم كبير من إيزيديي شنكال، وهذا يعني أن مجلسنا هو عبارة عن مجلس تأسيسي والهدف منه هو التواصل مع كل الأطراف التي لم تتخذ مكانها بعد في المجلس أو الأطراف التي ليس لها ممثلون داخل مجلسنا.
لقد توصلنا في الكونفرانس إلى صيغة إدارة تمثل إرادتنا، نحن نطمح لإدارة أنفسنا بأنفسنا. حيث تمكنا من إنشاء مجلس من 27 شخصاً، وإدارة تضم 7 أشخاص.
كما قرر الكونفرانس تشكيل 6 لجان رئيسية وهي لجان “الحماية، الدبلوماسية، التنظيم، الاقتصاد والمالية، المرأة والشبيبة”، حيث سينظم إداريونا أنفسهم من خلال هذه اللجان.
ولأجل مجتمعنا الإيزيدي فإن الموضوع الأساسي الذي يجب أن لا يتكرر، هو تشتت صفوفنا، وعدم التوصل إلى نظام اجتماعي، كما أن اعتماد الإيزيديين على غيرهم في مواضيع الحماية والدفاع قد تم تقييمه على أنه من النواقص الرئيسية. حيث نجم عن ذلك وقوع الآلاف من أطفالنا ونسائنا في أيدي مرتزقة داعش الفاشية، تشرد عشرات الألوف من الإيزيديين وإبعادهم عن أرضهم وهذا ما فتح الطريق أما حدوث الكثير من المآسي. ولهذا أوضح كونفرانسنا أن المجتمع الإيزيدي يحتاج إلى تنظيم نفسه، تشكيل نظامه وتأسيس قوات الحماية.
وبهدف تقوية نظام الحماية للمجتمع الإيزيدي فإننا بداية نناشد كافة شبابنا الإيزيديين, والشبيبة الكردية وكل من يطمح إلى النضال من أجل الانسانية أن ينضموا إلى وحدات حماية شنكال.
ونناشد كافة القوى والأحزاب الكردستانية التي وقفت إلى جانب شنكال وساندتها وكل من يريد الوقوف معها الإسراع  للتوحد تحت قيادة موحدة مشتركة, والوقوف بوجه تلك الهجمات الهمجية وإلحاق ضربات قوية بها, ويجب أن نشترك جميعا في النضال.
بهذا الكونفرانس الذي تمكنا خلاله من الوصول إلى إدارتنا, سنتوصل خلاله إلى قرارات نريد فيها وضع أرضية للمجتمع الإيزيدي وتعريفه للعالم, وعلى هذا الاساس فإننا في هذا الكونفراس ندعوا كافة الشعب الإيزيدي في كل بقعة من العالم إلى تنظيم أنفسهم وإنشاء إدارتهم بأنفسهم.
يجب على كافة القوى الكردستانية, الاحزاب السياسية, والجماعات المستقلة عدم الجري خلف مصالحهم الحزبية والعشائرية الضيقة, ودعم ومساندة المجتمع الإيزيدي, ونعتبر في هذا الكونفرانس أن مساندة ودعم الشعب الإيزيدي واجب قومي على على عاتقنا. وعلى هذا الاساس على الجميع معرفة إرادة المجتمع الإيزيدي, والتوحد في دعمهم وتقديم المساعدات لهم.
أيضاً نناشد كافة القوى الدولية والجمعيات والمؤسسات والشخصيات الانسانية, الوقوف بجانب الشعب الإيزيدي بوجه تلك المجموعات المرتزقة الفاشية المعادية لانسانية (داعش). وتقديم الدعم والمساندة للشعب الإيزيدي المظلوم والمهجر والمناضل من أجل الانسانية.
كما نناشد المنظمات والمؤسسات الإنسانية والعالمية من أجل العمل على تحرير كافة النساء والفتيات والأطفال الذين اختطفتهم مرتزقة داعش الفاشية, وتكليف لجنة للوقوف عند أوضاع كافة المختطفين ووضع عقوبات على كل من يتاجر ويحتجز النساء والأطفال لديه

وكالة هاوار

التعليقات مغلقة.