الذكرى المائة وعشر لميلاد القائد الثوري اوصمان صبري
أحيا الحزب اليساري الديمقراطي الكردي في سوريا من خلال محاضرة شارك فيها كل من؛ الشاعر كوني رش والكاتب والباحث الكردي درويش درويش والشاعر دهام حسن والسيد صالح كدو سكرتير الحزب اليساري الكردي في سوريا, الذكرى عشر بعد المئة لميلاد المناضل و القائد الثوري اوصمان صبري, ليتناول كل من المحاضرين جانباً من حياته السياسية وكفاحه المسلح.
بدأت المحاضرة بالوقوف دقيقة صمت على أروح الشهداء الكرد وروح المناضل أوصمان صبري لترّحب بعدها السيدة وندة شيخو القيادية في الحزب اليساري الديمقراطي الكردي في سوريا بالحضور الذي اقتصر على بعض المثقفين والكتاب الكرد وشخصيات إعلامية.
البداية كانت مع الشاعر كوني رش:
أسرد بإسهاب رحلة نضال هذا القائد الثوري الخالد في ذاكرة الكرد, ليقف بداية عند تفاصيل حياته الشخصية حيث ذكر بأنه ولد عام 5 – 1- 1905 في مدينة “دارنجي” منطقة” كختي” ولاية “آدي يمان “وهو ابن أحد أغوات مرديسان ,وحسب العادات والتقاليد الكردية تزوج في سن مبكر ليرزق بابنه ولات.
وتابع كوني رش سرده لقصة نضاله التي بدأت حسب ما أكده في عام 1925 مع اندلاع ثورة شيخ سعيد بيران حيث سجن مدة ستة أشهر ليستقر به المطاف في مدينة كوباني نهاية عام 1928 عند عشيرة برازان ليجتمع بـ المناضل مصطفى وبوظان شاهين بك.
ليصبح عقب ذلك أحد أعضاء جمعية “خويبون” وتمرس على يد الأمير جلادت بدرخان وشاهين بك ومصطفى وبوظان شاهين .
ليشارك في مقاومة الجيش التركي والتخفيف من هجمته الشرسة على الثوار في جبال آرارات بقيادة إحسان نوري باشا وحسكو تيلي وفرزند.
ليذكر خلال سرده لتفاصيل وتاريخ نضال اوصمان صبري بأنه عبرعن حبه الكبير للأبطال التاريخين؛ صلاح الدين الأيوبي وموسيليني وهتلر, من خلال قصائده ومقالاته التي كانت تنشر في جريدتي هوار و روناهي .
وختم كوني رش سرده بإيصال شكر آل وعائلة أوصمان صبري للسيد صالح كدو وحزب اليساري الديمقراطي الكردي في سوريا على هذه اللفتة المهمة واستذكارهم لعيد ميلاد القائد الثوري والمناضل اوصمان صبري .
أما الباحث والكاتب درويش درويش أكد في مستهل حديثه أن قصة كفاح الشعب الكردي طويلة جداً, حيث بلغ من العمر عشرات السنين من أجل حريته وحقوقه المشروعة في العيش والحياة الحرة الكريمة مشيراً أن الذاكرة الكردية تعجُّ بمئات من أسماء المناضلين والقادة الذين سطروا بكفاحهم ملحمة النضال الكردي, مؤكدا أن هذه الأسماء مكان تقدير في قلوب جموع الشّعب الكرد.
ليذكر اسم القائد اوصمان صبري الذي عرف بشجاعته وولعه بحماية اللّغة الكردية وبأنها لغة شعب وهي ليست من اللغات الدخيلة, لينوّه أحد جوانب حديثه بأنه لم يكن يتفاخر بكونه ابن أحد أغوات مردسيان بل وصفه بأنه كان في قمة التواضع وجل ما كان يشغله هو قضية شعبه.
ثم كانت قصيدة الشاعر دهام حسن عن كوباني هذه بعض أبياته:
الحرمان
إذا ما كان للشنكال مسعى
ففي وسعي إلى شنكال أسعى
فكوباني هي الأخرى سبتني
لها نفسي بما حملته وسعى
وما استغنى عن الحرمين كردُ
فهموا نجدة فرداً وجمعة.
فيما سرد السيد صالح كدو سكرتير الحزب اليساري الديمقراطي الكردي في سوريا بعض من جوانب حياته السياسية ومنذ بداية تعارفهما عام 1965.
ليؤكد بأنه أحد السياسيين الكرد الذين كانوا يملكون إيمانا كبيراً بالثورة والكفاح المسلح التي وجدها الطريق الوحيد لتحرير شعبه, وتحقيق أهدافه وآماله في التحرير ونيل حقوقه المسلوبة.
وأكد السيد كدو بأن نضاله السياسي بدأ وهو في عمر خمسة وعشرين بانضمامه إلى جمعية “خويبون” أحد الأطر الثورية التي جمعت المثقفين والكتاب والمناضلين لأجل القضية الكردية وتأسست العام 1927 في مدينة بحمدون اللبنانية..
منوهاً إلى أنه عام 1931 انتخب من قِبل رئاسة جمعية خويبون للتوسط بتكليف رسمي بين الشيخ محمود برزنجي الذي كان يترأس الثورة الكردية في جنوب كردستان والشيخ أحمد البارزاني لحلِّ ما كان بينهما من خلافات.
وأكد كدو خلال سرده بأن العم أوصمان صبري هو صاحب فكرة تأسيس أول حزب كردي في حزيران عام 1957 وهو يعتبر المُؤِّسس الأول لهذا الحزب.
واستوقف كدو عند حادثة اعتقال رؤساء الأحزاب الكردية عام 1960أمام مبنى الأمن السياسي وبالتحديد عن صموده وقوته آنذاك أمام محكمة أمن الدولة في سوريا.
ليسرد ردّه على سؤال قاضي المحكمة له, هل تناصر تحرير كردستان كما جاء في برنامجكم السياسي؟ أجاب العم أوصمان, نعم أناصر تحرير كردستان كما أنت تناصر الجزائر.
وختمت المحاضرة بـ مداخلة من قِبل الأستاذ ديلاور زنكي رئيس اتحاد الكتاب الكرد الذي نوه إلى أنه عاشر المناضل أوصمان صبري مدة عشرة أعوام وأكثر ما عرفه عنه هو حبه للكفاح المسلح وتفضيله على الكفاح السياسي لأجل قضيّة شعبه الكردي. وتحدث زنكي عن الكتابات الأدبية للراحل اوصمان صبري و ردد بعض الأقوال المأثورة للراحل اوصمان صبري.
تقرير: فنصة تمو
التعليقات مغلقة.