الرئيس البارزاني يكشف عن أسباب مهاجمة داعش لكردستان

كشف رئيس إقليم كوردستان مسعود البارزاني، السببين اللذين دفعا تنظيم داعش الإرهابي لمهاجمة كردستان، مؤكداً انهم يبحثون منذ الآن لمعرفة من كانوا وراء مهاجمة داعش لكردستان.
وأوضح الرئيس البارزاني، “أن التصورات الأولية للأوضاع التي ظهرت فيها داعش هو أنه بسبب توسع جبهات قتالهم وبسبب التحاق ذلك العدد الكبير من العرب إلى صفوفهم الذي بلغ أكثر من 200 ألف أغلبيتهم من العرب السنة أن لايهاجموا كردستان، لكن ما ظهر بعد ذلك أنه: اولاً؛ وصلت عملية إستقلال كوردستان والإستفتاء الى مرحلة متقدمة جداً، فكان هدفهم ضرب هذه العملية عن طريق داعش، لكن هذه العملية ستستمر ولايمكن التراجع عنها، كان قصدهم ضرب العملية عن طريق داعش، لكن مئة أوالف داعش لايستطيعون إيقاف العملية ولايمكن التراجع عنها.”
والسبب الثاني؛ كما أوضحه الرئيس البارزاني خلال استقباله يوم الثلاثاء 9\12\2014 لمجموعة الپیشمرگه‌ الذين عادوا من كوباني، “كانوا العرب السنة الموجودون في المناطق الكردستانية خارج إدارة الإقليم من الذين التحقوا بداعش بصورة عمياء إعتقاداً منهم أن داعش ستفرغ المنطقة من الكرد وستقع هذه المناطق تحت سيطرتهم بسهولة وتُحل المشاكل، كما كانوا يعتقدون أنهم سيلاحقوننا حتى الجبال ويحاصروننا هناك، وإذا رحموا بحالنا يتركوننا فيها وإلاّ سيطردوننا منها أيضاً.”
وأضاف الرئيس البارزاني “بالتأكيد كانت حساباتهم خاطئة ولم يكونوا يعلمون أن أمريكا والحلفاء سيهبون لمساعدتنا بهذه السرعة، كما أنهم لم يتوقعوا أن الپیشمرگه‌ ستقاوم بهذا الشكل. كان بإعتقادهم عندما يشنون هجوماً فإن الپیشمرگه‌ ستنسحب ولن تتمكن من المقاومة والصمود، لكن فيما ظهر فإنهم أخطأوا في حساباتهم مرتين، وإذا سألت من دفع بهم والدواعش أنفسهم فيظهر لنا أنهم نادمون على التحرش بكردستان.”
وأشار الرئيس البارزاني خلال كلمته إلى استشهاد وجرح عدد كبير من الپیشمرگه‌ الأبطال الذين ضحوا دفاعاً عن أرض كردستان، كما أن الإقليم تضرر كثيراً مادياً، لكن مكانة الإقليم وصلت إلى مستوىً عالٍ، والآن يعترف رؤوساء وملوك العالم بأن الپیشمرگه‌ تقاتل الإرهاب ببسالة وإباء نيابةً عن العالم، وهذه مفخرة وكرامة لايمكن شراؤها بكل ثروات الدنيا.

KDP