صحيفة أميركية: أوباما يسعى لتوضيح سياسته تجاه سوريا

29

رصدت -صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية تصريحات مسؤولين كبار في الإدارة الأميركية حول سعي الرئيس الأميركي باراك أوباما توضيح سياسته إزاء سوريا، بما في ذلك كيفية التوفيق بين معارضته لكل من نظام الرئيس بشار الأسد ومسلحي تنظيم “داعش”.
وأوضحت الصحيفة في تقرير على موقعها الإلكتروني، السبت، أن المناقشات تجري وسط ضغوط متزايدة يمارسها حلفاء الولايات المتحدة في الشرق الأوسط على الإدارة الأميركية لمواجهة أكثر وضوحاً لنظام الأسد.
ولفتت إلى أن الغارات الجوية الأميركية ضد مسلحي “داعش” أثارت شكاوى من حلفاء الولايات المتحدة في المنطقة والجمهوريين، لما يبدو أن تلك الغارات تدعم نظام الأسد.
ونقلت “وول ستريت جورنال” عن مسؤول بارز في الإدارة الأميركية، من دون ذكر اسمه، القول إنه “في ذهن العديد من أعضاء المعارضة السورية، يوجد شعور بعدم الرضا إزاء حقيقة أن هناك الكثير من التركيز على داعش، بدلاً من اعتقادهم بضرورة إعطاء الأولوية للحرب ضد النظام السوري، ومن الواضح أن هذا أمر علينا مواجهته ونبحث طرقاً لزيادة دعمنا للمعارضة”.
وأضافت أن البيت الأبيض يدرس أيضاً إنشاء منطقة آمنة على طول الحدود السورية التي من شأنها أن تكون منطقة محظورة على طائرات نظام الأسد، وستوفر الملاذ للاجئين ولقوى المعارضة المدعومة من الغرب، لافتة إلى إشارة مسؤول كبير بالإدارة بأنه مع ذلك، فإن الرئيس أوباما يبدو الآن أقل انفتاحاً على هذه الفكرة عن ذي قبل.
وقال مسؤولون بالإدارة إن الجلسات الاستراتيجية الأسبوعية للبيت الأبيض حول العمليات ضد “داعش” تحولت خلال الشهر الماضي من التركيز على الهجوم العسكري إلى النظر في مسألة توسيع العمليات في سوريا، مشيرين إلى أن المناقشات استعرضت كيفية دمج مواقف الرئيس أوباما التي تبدو متناقضة، حيث طالب الإطاحة بالأسد، في الوقت الذي يشن فيه أيضاً الحرب ضد مقاتلي “داعش”.
ورأت الصحيفة أن هناك هدفاً واحداً لإعادة التفكير في السياسة المتبعة إزاء سوريا، وهو السماح للرئيس بصياغة استراتيجية أكثر وضوحاً في الوقت المناسب لاستباق استجواب مكثف يتوقع مسئولون أميركيون أن يتعرض له وزير الدفاع الجديد آشتون كارتر من قبل النقاد الأكثر صخباً لنهج الإدارة، بمن فيهم السيناتور جون ماكين.
وقالت إن سوريا ظلت واحدة من قضايا السياسة الخارجية الأكثر إرباكاً لأوباما، حيث دعا الرئيس الأميركي منذ فترة طويلة الأسد إلى التنحي، قائلاً له مراراً وتكراراً إن أيامه باتت معدودة، ولكن الرئيس السوري لا يزال باقياً على رأس السلطة، في حين أبدى بعض المشرعين في الكونغرس وحلفاء الولايات المتحدة في المنطقة إحباطهم من أوباما إزاء عدم رغبته في الانخراط بقوة أكبر ضد نظام الأسد.

العربية نت

التعليقات مغلقة.