أنهى المجلس الوطني الكردي في سوريا اليوم بقاعة المؤتمرات التابعة للحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا بمدينة قامشلو اجتماعه الاستثنائيّ الذي امتدّ ليومين متتاليين من أجل انتخاب ممثليه للمرجعية السياسية والبالغ عددهم 12 ممثلاً إضافة إلى مناقشة بعض الأمور الأخرى التي تهم المجلس.
وقد انتهت أعمال الاجتماع الاستثنائيّ اليوم السبت في الساعة السابعة مساءً ,عقد المجلس بعده مؤتمراً صحفياً سلّط فيه الضوء على أهم ما تم مناقشته في اليومين الماضيين, وأهم القرارات التي تمخّضت عن هذا الاجتماع. وقال رئيس المجلس الوطني الكردي في سوريا طاهر سفوك للصحفيين:
“أعتذر بداية باسم المجلس عن بقاء الإعلامين أمس خارج القاعة لضرورة العمل التي فرضت ذلك. أما بخصوص الاجتماع فقد كان استثنائيّاً لانتخاب ممثّلي المجلس الوطني الكرديّ في المرجعيّة السياسيّة المزمع تشكيلها بين المجلس الوطنيّ وحركة المجتمع الديمقراطي (Tev – Dem), وكان الاجتماع ناجحاً ليس بالتوافق فقط, إنما بالإجماع, وتمّ فيه تحديد الأعضاء في المرجعيّة السياسيّة. أما أهم القرارات التي اتّخذت فكانت إحداها قرار مؤتمرنا, وكذلك وصلتنا بعض التقارير من بعض مجالسنا المحليّة, وهي في المجمل أمور تنظيميّة”.
وأضاف: “نأمل جدّاً بعدما إن أنهينا تحديد أعضائنا في المرجعيّة أن يكون رفاقنا في المقابل قد بتـّوا أيضاً في هذه الأمور لنبدأ العمل بسرعة, ولنستطيع تحقيق مرجعيّة جدّية لجميع الكرد في سوريا, وخاصّة في هذه الظروف, إذ أضحت كوباني مثل ستالينغراد, ويقيناً ستنتصر على تنظيم “داعش ” الذي يحاربه التحالف والحركة الكردية وقسم من المعارضة”.
وعن ضرورة المرجعيّة السياسيّة الكرديّة قال سفوك: ” هناك 500 كم من الحدود من هنا إلى تل كوجر وربيعة تحت الخطر والهجوم من قبل “داعش”, لذا كانت المرجعية ضرورية لنا وباسم رفاقنا في المجلس نشكر رئيس إقليم كردستان مسعود البرزاني ثانية لمساعدتنا والإشراف على نجاح اتفاقية دهوك وبذل كل ما بوسعه لتحقيق هذه المرجعية. وبتقديرنا وتقدير رفاقنا أن هذه الخطوة كانت ضرورية جدا وهي الأولى في رحلة الألف خطوة, وسننتصر إنشاء الله “.
ونفى رئيس المجلس الوطني الكردي أن يكون قد تمّ إقصاء أحد في المرجعيّة, وقال:” أن الأحزاب جميعها ممثّلة وهناك مستقلين, وقريباً جداً سنعلن جميع الأسماء. هذه المرجعية لها عمل محدّد في اتفاقيّة دهوك, وهو رسم وتحديد السياسيات والاستراتيجيّات للحركة الكرديّة. وستتكوّن من ثلاثين شخصاً, ستّة منهم سيتمّ انتخابهم من قبلنا نحن الطرفين, والـ (24) سيقوم كل منا بانتخاب اثنا عشر من طرفه, وبالنسبة لنا فقد تمّ تحديدهم”.
وأعرب سفوك عن أسفه لعدم فوز العنصر النسائي في الانتخابات التي جرت, وأشار لإشراك المكوّن اليزيديّ أيضاً في المرجعيّة.
وبالنسبة لبيان المجلس الوطني الكردي في عفرين, والمشاكل داخل أحزاب المجلس الوطني أوضح سفوك: ” رفاقنا من مجلس عفرين حاضرون هنا, ومنهم أحمد اسماعيل ورفيقة أخرى, وباستطاعتكم السؤال منهم لاحقاً, من كان بمقدوره الحضور حضر, لأنكم على دراية بالوضع في كوباني وحلب وكرداغ فنسبة سبعين بالمئة أصبحوا في الخارج. وليست هناك أية مشاكل داخل احزاب المجلس, إنما هناك توافق بالكامل. أما بخصوص حزب اليسار الديقراطي, وحركة الإصلاح فهي أمور تنظيميّة خاصّة بالمجلس , وما اتّخذ من قرارات هي ليست للإعلام والنشر”.
وختم سفوك حديثه قائلاً: ” غداً سنعلم حركة المجتمع الديمقراطي (Tev – Dem) عن جاهزيتنا لبدء الاجتماع معهم, أما بالنسبة لمؤتمرنا فسيعقد خلال فترة شهرين” .
وقد التقى موقع صحيفة Bûyerpress مع بعض الشخصيات السياسيّة وأدلوا بالتصريحات التالية:
حسن صالح – نائب سكرتير حزب يكيتي الكردي في سوريا:
مبدئياًسيكون لكل حزب مرشّح واحد, ومن حق القيادة في كل حزب تحديد مرشحه, وعلى الأغلب وفي الدرجة الأولى سيكون سكرتير الحزب, ولكن إن تعذّر ذلك ولم يستطع الحضور, سيتم اختيار شخص آخر.
محسن طاهر – عضو المكتب السياسي في الحزب الديمقراطي الكردستاني- سوريا:
لم يتم بعد تحديد ممثلينا في المرجعية السياسية, ولا فرق بينهم أيّا كان المرشح, بالنسبة لسؤالكم هل سيمنح الـ (PDK- S) مقعداً للمرأة فهذا القرار عائد للحزب, وما يراه مناسباً, فهناك أربعة من رفاقنا أعضاء اللجنة المركزية من المرأة, كل شيء وارد لدينا, وليست لدينا أية مشكلة إن كان مرشحنا من العنصر النسائي أم لا, وحتى إن كان المرشح هو السكرتير نفسه أو غيره فأننا مصرون في الـ (PDK- S) أن نحقق اتفاقية دهوك بكل ما لدينا من زخم. لن أقول أننا تنازلنا عن أربعة مقاعد أو لم نتنازل, لكن هدفنا هو تقديم كافّة التسهيلات لتحقيق الاتفاقيّة. ومن خلالكم نوجّه نداءً لرفاقنا في حركة المجتمع الديمقراطي (Tev – Dem) أن نقوم بتنفيذ هذه الاتفاقيّة مثل الأخوة.
فيصل يوسف – حركة الاصلاح الكرديّ:
كحركة إصلاح ليست بيننا أيّة خلافات سياسيّة الآن,نحن حركة واحدة, وكنا قد قررنا قبل الآن اجتماع الهيئة العامة, وسنعقده, طبعاً تم اعتماد حركة الاصلاح الكردي في سوريا كممثّل في المرجعيّة السياسيّة, وسنعلن عن اسم الممثل غداً.
نعمت داوود –سكرتير سكرتير حزب المساواة الديمقراطي الكردي في سوريا:
مثلنا مثل بقيّة الأحزاب الأخرى في المجلس الوطني الكرديّ, لم نحدّد ممثلنا بعد في المرجعيّة السياسيّة, ولكننا سنعلن عن اسم ممثلنا قريبا.
نصرالدين ابراهيم – سكرتير الحزب الديمقراطي الكردي في سوريا (البارتي):
بالنسبة للحزب الديمقراطي الكرديّ في سوريا (البارتي), يمثّله نصرالدين ابراهيم في المرجعيّة السياسيّة, أما بالنسبة للمشكلة العالقة في حركة الإصلاح فقد تم تكليف لجنة في اجتماع المجلس بهدف محاولة حل المسألة التنظيميّة فيما بينهم, أما إذا لم يتمّ التوصّل لصيغة حل توافقيّة, حينها سنتّخذ قراراً بحق طرفيْ الحركة. وعن استحقاقات المالية وإن كان هناك تأخير فسيصل لجميع المجالس المحليّة وخاصّة عفرين.
بالنسبة لنا لا توجد أحزاب صغيرة وكبيرة في المجلس, نحن كمجلس بني على أساس المساواة في الحقوق والواجبات لكل الأحزاب, والقرارات هي توافقيّة, وتوصلنا اليوم إلى حل توافقي بشأن الـ(PDK- S) حيث تم إعطائهم مقعدين من أجل إزالة هذه المشكلة التي طفت على السطح منذ شهر, لذلك قرر المجلس إعطائهم مقعدين.
غالية علي – عضو الأمانة العامّة للمجلس الوطنيّ الكرديّ في سوريا:
للأسف تم هضم حقوق المرأة الكرديّة, أردنا أن ننتهي من نظام البعث الدكتاتوري, وانضممنا للمجلس الوطني الكرديّ لتمثيل المرأة الكرديّة, لكنه تم هضم حقوقنا وإقصائنا, رغم أني والدكتورة شهناز يوسف مستقلات, لكن حصل تحالف بين مجموعة الشباب المستقلين. كنا نودّ أن تأخذ المرأة الكرديّة حقها, نودّ أن تحصل المرأة في المؤتمر القادم على حقها.
مصطفى مشايخ – نائب سكرتير حزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا (يكيتي):
ممثل حزب الوحدة في المرجعية هو مصطفى مشايخ. كان اجتماع المجلس ليومين متتالين, بداية ناقشنا وضع كوباني وتم تحديد لجنة من أربعة أشخاص لمتابعة وضعها من الناحية الخدمية والاغاثية, وتوجيه رسالة للجنة العلاقات الخارجية ورفاقنا في الائتلاف, لتشكيل صندوق دولي من أجل إعمار كوباني, وهي نقطة مهمة. لم يحضر السكرتير العام لحزب الوحدة بسبب وضعه الصحيّ الطارئ.
محمد شويش – رئيس المجلس المحلي للمجلس الوطني الكردي بعامودا:
كان على المرأة ألا تخوض الانتخابات معنا نحن المستقلين, كان عليها أن تطالب بحقها, وأن يكون مكانها محفوظاً, كان المجلس بحاجة لاثنين, وحصلنا نحن على أعلى الأصوات.
محمد اسماعيل – سكرتير اللجنة للمركزية للـ PDK-S:
كان اجتماع المجلس الوطني الكرديّ ناجحاً بكل المعايير, وبسهولة وبالإجماع تمّ تثبيت عضوية 12 عضواً, منهم عشرة لأحزاب المجلس, وللحزب الديمقراطي الكردستاني – سوريا ممثّليْن في المرجعيّة السياسيّة. تنازلنا عن ممثليْن لصالح المستقلين, لأنهم جديرون وحازوا على ثقة المجلس بالاقتراع, كما تمّ تحديد ستة أعضاء يمثّلون عشرين بالمئة من أجل الدخول في الانتخابات أيضاً, وتمّ مراعاة ممثّل عن كوباني وآخر عن عفرين, وآخر عن المكوّن الايزيديّ, وممثّل الشباب, ونحن جادّون في تنفيذ اتفاقيّة دهوك.
بالنسبة لممثلينا لم يتم تحديدهم بعد لأن الحزب يحدده. وبالنسبة لوضع المرأة لا أظن تمثيلهم في المرجعيّة.
عبدالصمد خلف برو – عضو اللجنة السياسية لحزب يكيتي الكردي في سوريا:
بالنسبة لحزب يكيتي الكرديّ في سورية لم نحدد حتى الآن اسم المرشّح, سنعطي اسم المرشّح للمجلس حين انعقاد الاجتماع مع حركة المجتمع الديمقراطي.
التعليقات مغلقة.