تركيا تتعهد بحماية حدودها مع كوباني.. و«جبهة ثوار سوريا» تبحث إرسال مقاتلين

28

عاد الهدوء الحذر إلى المنطقة الحدودية بين تركيا و كوباني الكردية في أمس، بعدما تعهدت أنقرة بحماية حدودها، في حين استمرت الا12_01_09_39_شتباكات على أكثر من جبهة، إثر يوم شهدت ثلاثة تفجيرات متتالية نفذها مقاتلو من تنظيم داعش. وذكرت مصادر في المجلس العسكري في «الجيش الحر»،  أن اجتماعات حصلت قبل أيام في غازي عنتاب بين قائد جبهة ثوار سوريا جمال معروف ورئيس الائتلاف هادي البحرة وعدد من الأعضاء، للبحث في إمكانية إرسال المزيد من مقاتلي المعارضة إلى كوباني، مشيرا إلى أن الأمور لم تصل إلى خواتيمها حتى الآن.
في غضون ذلك، قال المرصد إن مسلحين مجهولين اغتالوا قياديا في «جيش الأمة»، وهو فصيل معارض، بإطلاق النار عليه، في مدينة حرستا بالغوطة الشرقية في ريف دمشق، بينما أعلن الائتلاف الوطني لقوى الثورة، أن النظام ارتكب مجزرة مروعة في مدينة جاسم بدرعا أمس، راح ضحيتها 30 قتيلا وقرابة 100 جريح، بعدما أغار الطيران على أسواق جاسم وحاراتها ممطرا إياها بالقذائف والصواريخ، مما سبب دمارا كبيرا في منازل وبيوت الأهالي. وأفادت مصادر مطلعة بأن الفرق الطبية في الجاسم سارعت إلى إسعاف الجرحى وسط نقص كبير في الكوادر والمستلزمات الطبية والأدوية، مع معاناة من نقص الدم، وهو ما أعتبره نصر الحريري الأمين العام للائتلاف، نتيجة طبيعية ومتوقعة جراء الصمت الدولي عن مجازر الأسد وعدم تحمله مسؤوليته تجاه الشعب السوري.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن خمسين مقاتلا على الأقل في التنظيم قتلوا في الاشتباكات مع وحدات حماية الشعب الكردية في كوباني وضربات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة خلال 24 ساعة.
وتعتبر هذه الحصيلة الأكبر لمقاتلي التنظيم الذي يحاول الاستيلاء على المدينة منذ ثلاثة أشهر، وفق المرصد الذي أشار إلى أن المعارك العنيفة بين الطرفين استمرت حتى الساعة الواحدة فجرا ثم توقفت.
وكان أربعة انتحاريين من تنظيم داعش فجروا أنفسهم في كوباني وسط اشتباكات شملت للمرة الأولى منطقة المعبر الذي يصل المدينة بتركيا. وأوضح المسؤول المحلي في كوباني أنور مسلم، أن تواصلا جرى بين الأكراد والسلطات التركية أكدت خلالها الأخيرة أنها ستقوم بدورها لجهة حماية الحدود، طالبة من وحدات حماية الشعب الكردية التراجع إلى كوباني، وترك المهمة إلى الشرطة المدنية الكردية للقيام بمهامها على الحدود، وهو ما حصل عند منتصف ليل الأحد. وأوضح في حديثه إلى أن «الشرطة المدنية» المعروفة بـ«الآساييش» هي التي توجد على البوابة الحدودية من جهة كوباني، وليست وحدات الحماية التي تقدمت إلى الموقع يوم السبت، إثر وقوع التفجيرات للتصدي إلى مقاتلي «داعش» الذين حاولوا التسلل إلى المدينة.
وكان الأكراد طالبوا حكومة أنقرة بالتحقيق في تسرب الانتحاريين، معتبرين أنهم انطلقوا من أراضيها من دون أن ينفوا احتمال أن يكونوا تسربوا رغما عن إرادة السلطات التركية التي تحمي الحدود.
وفي الرقة، قتل 7 أشخاص جراء قصف طيران النظام الحربي لمنطقة بالقرب من مسجد الإمام النووي في مدينة الرقة.
وقال المرصد إن طائرات التحالف العربي – الدولي كانت قد نفذت السبت 30 ضربة على الأقل، استهدفت تمركزات لتنظيم داعش في منطقة الفروسية عند الأطراف الشمالية لمدينة الرقة، ومنطقة الفرقة 17 في شمال مدينة الرقة.
كذلك، قتلت امرأة وأبناؤها الـ3 بقذيفة أطلقها مسلحو المعارضة على حي موالٍ للنظام في حلب ثاني مدن البلاد، وفق المرصد.
وأوضح المرصد أن «اشتباكات دارت بعد منتصف ليل السبت/ الأحد بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف، ومقاتلي الكتائب الإسلامية والكتائب المقاتلة من طرف آخر في محيط الليرمون ترافق مع قصف لقوات النظام على أطراف حي الأشرفية».
ويقول المرصد إن القذائف يدوية الصنع التي يطلقها مسلحو المعارضة تسبب أضرارا أكبر من قذائف الهاون التي يطلقونها عادة على الأحياء الموالية للنظام ردا على قصفهم من قبله ببراميل المتفجرات.
وحلب العاصمة الاقتصادية لسوريا مقسومة منذ صيف 2012 بين الأحياء التي تسيطر عليها القوات الحكومية في الغرب وأخرى تحت سيطرة المعارضة في الشرق.

الشرق الأوسط

التعليقات مغلقة.