فلسطينيو سوريا يتمسكون بالثورة في مواجهة نظام الأسد

21

Syrian refugees, fleeing the recent fighting in Arsal, wait by trucks in Majdel Anjar in the Bekaa valley, near the Lebanese border with Syria

اختتمت في مدينة غازي عنتاب التركية فعاليات ورشة عمل بعنوان “الفلسطينيون في زمن الثورة السورية.. أسئلة المستقبل وهواجس المصير”، والتي نظمتها الهيئة العامة لشؤون اللاجئين الفلسطينيين في الحكومة السورية المؤقتة بمشاركة كتاب ومثقفين وإعلاميين وناشطين فلسطينيين وسوريين.
وناقشت الورشة ثلاثة محاور كان أهمها تداعيات الثورة السورية على اللاجئين الفلسطينيين، بالإضافة لمحور ثانٍ بعنوان “أسئلة المستقبل وهواجس المصير الفلسطيني”، فيما ناقش المحور الثالث دلالات وأبعاد استهداف النظام للمخيمات الفلسطينية.
وأكد رئيس الهيئة العامة لشؤون اللاجئين الفلسطينيين في الحكومة السورية المؤقتة أيمن أبو هاشم  أن الهدف من هذه الورشة هو إرسال رسالتين “الأولى للفلسطينيين أنفسهم وتحديداً أدوات التشبيح من الفلسطينيين الذين يستخدمهم النظام كورقة للتغطية على جرائمه بحق الفلسطينيين والسوريين على السواء، والقول بأنه آن لهذه الورقة أن تسقط بشكل نهائي وأن تكون هناك مواقف واضحة وجلية بالانحياز لثورة الشعب السوري”.
وأضاف أبو هاشم بأن “الرسالة الثانية هي للسوريين بأننا كفلسطينيين جزء منكم، دعونا نعمل يداً بيد لاستنهاض الحراك الثوري السوري، والعمل على الاستفادة من التجربة الفلسطينية في مقاومة الاحتلال الاسرائيلي على أن تكون هذه التجربة مكملة لتجربة الشعب السوري، لأننا على يقين بأن كفاح كلا الشعبين يصب في بوتقة واحدة وهي تحرر هذه البلاد من الاستبداد والاحتلال”.
ولفت أبو هاشم إلى أن انعقاد الورشة يتزامن مع مؤتمر في دمشق تحت مسمى مؤتمر الجاليات والفعاليات الفلسطينية في الشتات، “تشارك فيه شخصيات مشبوهة تمارس أدواراً تشبيحية لصالح النظام، للقول أمام العالم بأن الفلسطينيين يؤيدون النظام، ونحن بدورنا نقول من خلال هذه الورشة بأن الفلسطينيين الحقيقيين الناطقين بلسان الشعب الفلسطيني من سياسيين ومثقفين وناشطين موجودين هنا في هذا المؤتمر، وهم ضد هذا النظام ويعلنون انحيازهم الكامل للثورة السورية”.
من جانبه قال المفكر والمعارض سلامة كيلة إن “المهم في هذا المؤتمر هو كيف تطرح القضية الفلسطينية في إطار الثورة السورية”، وتابع “آمل ألا يتم اعتبار هذه الورشة بأنها للرد فقط على المؤتمر الذي ينظمه النظام في دمشق، فالنظام دائماً يغطي ذاته بالحديث عن القضية الفلسطينية، بينما في الحقيقة هو أكثر من خرب الواقع الفلسطيني وفكك المنظمات الفلسطينية، ولايزال يحاول اللعب بالقضية الفلسطينية من خلال مؤتمره اليوم في دمشق”.
وأضاف كيلة “الشعب الفلسطيني في سوريا كان واضحاً له أن النظام عدو للقضية الفلسطينية من خلال ممارساته تلك، وقد لمس تلك الممارسات بشكل مباشر، ولذلك لم يكن هناك اشكالية في مشاركته للسوريين بثورتهم”.

العربية نت

التعليقات مغلقة.