النظام يفكك «قوات الدفاع الوطني»

26

اشتباÙ?ات عÙ?Ù?فة بÙ?Ù? "داعش" Ù?Ù?حدات اÙ?Øقالت مصادر معارضة أن النظام السوري بصدد تفكيك أبرز ميلشياته التي تقاتل المعارضة في مناطق عدة من البلاد، في وقت قتل وجرح عشرات بمجزرة ارتكبتها مقاتلات النظام في ريف درعا جنوباً. وقُتل 50 من عناصر «الدولة الإسلامية» (داعش) خلال 24 ساعة من الاشتباكات مع الأكراد في كوباني وغارات التحالف الدولي – العربي.
وكان النظام السوري قابل الانشقاقات في الجيش وتهرب الشباب من الالتحاق بالخدمة الإلزامية وسقوط عشرات القتلى من عناصره في منتصف 2012 بتحويل «الشبيحة» و «اللجان الشعبية» إلى جسم منظم عرف باسم «قوات الدفاع الوطني»، حيث خضع قادتها وعناصرها لمعسكرات تدريب في إيران التي قدمت تمويلاً كبيراً لهم. وقدر خبراء بأن عدد «قوات الدفاع» تجاوز 60 ألفاً، ودخلت الفتيات إلى هذه الميلشيات في بداية السنة الجارية.
وشاركت هذه الميليشيات مع النظام في معارك عدة خصوصاً قرب دمشق ووسط البلاد وشمالها الغربي، على عكس الحال في شمال شرقي البلاد التي لعبت فيها «وحدات حماية الشعب»  التابعة لـ  حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي دوراً اساسياً في ملء فراغ انكفاء القوات النظامية.
كما أن «قوات الدفاع دخلت مرحلة جديدة، ذلك أن وزارة الدفاع تعتزم حلها بسبب تجاوزاتها المتكررة وخروجها من نطاق السيطرة ووصول ضررها إلى عناصر الأمن والجيش»، لافتاً إلى أنه «سيتم تحويل منتسبيها إلى وزارة الدفاع بعقود من سنتين إلى عشر سنوات وبمهمات مختلفة مدنية وعسكرية وفق الاختصاص».
ميدانياً، قال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» في الأمس أنه «ارتفع إلى 19 على الأقل بينهم سبع مواطنات وطفلان اثنان، عدد الشهداء الذين قضوا في مجزرة ارتكبتها مقاتلات النظام بتنفيذها غارتين على مناطق في بلدة جاسم في ريف درعا»، فيما قال «الائتلاف الوطني السوري» المعارض أن «المجزرة المروّعة راح ضحيتها 30 شهيداً ومئة جريح» وإنها «نتيجة طبيعية ومتوقعة جراء الصمت الدولي عن مجازر الأسد وعدم تحمله مسؤوليته تجاه الشعب السوري».
وشن الطيران أول أمس 60 غارة أوقفت تقدم مقاتلي المعارضة بين دمشق والأردن. وقالت مصادر عدة إن القوات النظامية «سيطرت أمس على الحي الشرقي في مدينة الشيخ مسكين».
على صعيد الصراع في كوباني، أفادت الأنباء أن خمسين عنصراً من «داعش» قتلوا خلال 24 ساعة نتيجة الاشتباكات مع الأكراد وغارات التحالف الذي شنّت مقاتلاته أمس 30 غارة على مدينة الرقة معقل «داعش» في شمال شرقي سورية. ووجّه نائب «حزب الشعب الديمقراطي» فيصل ساري يلدز الموالي للأكراد سؤالاً إلى رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو أمس حول ما إذا كان قد أُجري تحقيق في مزاعم تفيد بأن الهجوم -الذي شنه «داعش» على المعبر بين كوباني وتركيا- انطلق من الأراضي التركية، علماً أن الجيش نفى مزاعم الإعلام الموالي للأكراد بأن السيارة المفخخة جاءت من تركيا.
وليل أمس ذكر أن «جبهة النصرة» أعدمت ثلاثة عشر مقاتلاً ينتمون إلى ألوية سورية معارضة في ريف مدينة أدلب إثر اقتحام قرية كوكبة.
وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن أن «جبهة النصرة أعدمت المقاتلين السبت في القرية عبر إطلاق النار عليهم من الخلف».
وأوضح أن «جبهة النصرة اقتحمت القرية بعد معارك مع الألوية المعارضة التي كانت تسيطر عليها، فطلبت من المقاتلين تسليم أنفسهم، إلا إن مقاتلاً أطلق النار على أحد قادة الجبهة وقتله، ثم تمت السيطرة بالقوة على القرية واعتقال المقاتلين».
وتابع «هرب بعض المقاتلين، فيما بقي آخرون في القرية أعدمتهم «النصرة» وسلمت جثثهم إلى ذويهم بعد اعدامهما».
وتحكم الجبهة منذ بداية نوفمبر الماضي سيطرتها على القرى والبلدات الواقعة في ريف مدينة أدلب إثر معارك تخوضها مع قوات المعارضة السورية فيها.
ولم يعرف السبب الرئيسي لهذه المواجهات، علما أن كل هذه الفصائل كانت تقاتل جنبا إلى جنب في بداية النزاع العسكري ضد النظام.

أ ف ب

التعليقات مغلقة.