السلطات الإيرانية تعتقل الناشطة “نرجس محمدي” الحائزة على جائزة نوبل للسلام

3

 

أدانت منظمات دولية معنية بحقوق الإنسان، أمس السبت، بما تردد عن إعادة اعتقال “نرجس محمدي” الحائزة على جائزة نوبل للسلام في إيران، فيما طالبت لجنة نوبل السلطات الإيرانية بالكشف الفوري عن مكان وجودها.

وأوضحت شيرين أردكاني، المحامية الفرنسية الممثلة لنرجس محمدي، عبر منصة إكس إن الناشطة الحقوقية اعتقلت الجمعة الماضية، بعد أن نددت بوفاة المحامي خسرو علي كردي التي تحوم حولها الشبهات، وذلك خلال مراسم تأبينه في مدينة مشهد شمال شرق البلاد.

وقال المدعي العام في مشهد حسن همتيفار للصحفيين اليوم إن نرجس من بين 39 شخصا اعتقلتهم السلطات بعد المراسم.

ونقلت وكالة تسنيم شبه الرسمية للأنباء عن همتيفار قوله إن نرجس وشقيق علي كردي أدليا بتصريحات استفزازية خلال المراسم شجعت الحاضرين على “ترديد شعارات ‘مخالفة للأعراف‘” وتعكير السلم.

وقال المدعي العام إن رئيس شرطة مشهد وشرطيا آخر أصيبا بجروح بسكين في أثناء محاولتهما السيطرة على الموقف.

وطالبت لجنة نوبل النرويجية السلطات الإيرانية “بتوضيح مكان وجود نرجس محمدي فورا، وضمان أمنها وسلامتها، وإطلاق سراحها دون شروط”.

ودعا الاتحاد الأوروبي أيضا إلى إطلاق سراحها. وقال متحدث باسم الاتحاد أمس السبت: “يحث الاتحاد الأوروبي السلطات الإيرانية على إطلاق سراح السيدة (نرجس) محمدي، مع مراعاة حالتها الصحية الهشة، وكذلك جميع الذين اعتُقلوا ظلما بسبب ممارستهم لحقهم في حرية التعبير”.

وانتشر على وسائل التواصل الاجتماعي مقطع مصور قيل إنه يظهر نرجس (53 عاما) وهي لا ترتدي الحجاب الإلزامي وتقف على سيارة ومعها مكبر صوت وتهتف “تحيا إيران” أمام حشد من الناس.

وقالت المحامية أردكاني إن نرجس تعرضت للضرب قبل اعتقالها.

وقالت منظمة مراسلون بلا حدود إن أربعة صحفيين ومشاركين آخرين اعتُقلوا أيضا في مراسم تأبين المحامي الحقوقي علي كردي الذي عثر عليه ميتا في مكتبه في الخامس من ديسمبر كانون الأول.

وذكرت السلطات أن سبب وفاته نوبة قلبية لكن جماعات حقوقية طالبت بالتحقيق في وفاته.

وقالت وكالة أنباء نشطاء حقوق الإنسان التي تتخذ من الولايات المتحدة مقرا إن الحشد هتف أيضا “الموت للديكتاتور”، في إشارة إلى الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي، وكذلك “نقاتل ونموت ولا نقبل الذل”.

وأمضت نرجس، الحائزة على جائزة نوبل للسلام لعام 2023، أكثر من 10 سنوات من حياتها في السجن، وبدأت آخر فترات احتجازها في نوفمبر تشرين الثاني 2021 عندما اتُهمت بإطلاق “دعاية ضد الدولة” و”العمل ضد الأمن القومي” والانتماء إلى “منظمات غير قانونية”.

وقالت زعيمة المعارضة الفنزويلية ماريا كورينا ماتشادو، الحائزة على جائزة نوبل للسلام لهذا العام، إن حملة المعارضة في فنزويلا تشبه تلك التي تجري في إيران.

 

التعليقات مغلقة.